#براثن_اليزيد
#الفصل_الثاني_والثلاثون_والأخير
#ندا_حسن"وما الحب إلا للحبيب الأول مهما حدث،
مهما قال، ومهما فعل، يبقى الحب
للحبيب الأول"
أربعة أشهر مروا سريعًا لم يشعر بهم أحد، لأن الأجواء كانت مليئة بالسعادة والحب، لا يعكر صفو حياتهم سوى بعض الأشياء اللازم وجودها في حياتنا كما أي شخص..
أصبحت مروة في بداية الشهر التاسع من حملها، لقد استرجعت كل ما فقدته في غياب زوجها عنها، هو من أهتم بها بالكامل، كل شيء يخصها كان هو المشرف عليه، ليضمن سلامتها وسلامة طفله القادم..
استعادت السعادة والفرح الذي غاب عنها في غيابه، رأت حياتها بشكل مختلف بعد عودته إليها وأيضًا وهي تشعر بطفل منها ومنه يكبر داخل احشائها..
لم تكن تستطيع أن تشعر بأنها عادت إليه وأصبحت زوجته مرة أخرى بسبب خوفها وقلة ثقتها به، بسبب عدم شعورها بالأمان جواره بعدما حدث ولكن هو غير كل شيء، رأته "يزيد" زوجها وحبيبها ووالد طفلها، رأته من عشقته بحنانه ورجولته..
الآن تعيش معه حياة زوجية سعيدة بعيد عن عائلته وعائلتها، بعيد عن قيل وقال فقط هي وهو..
بينما هو لا يستطيع وصف شعور السعادة وهي جواره، حقًا كانت روحه بعيده عنه في بُعدها، لم يكن يتخيل نفسه أن يعشق إلى هذه الدرجة!..
حياته وقفت عليها بالمعنى الحرفي، يذهب لعمله صباحًا، يعود ليرى العاملة التي أحضرها لها لتكون جوارها، يساعد زوجته فيما تحتاج، يشرف على دوائها.. كل شيء هو كان يفعله لها.. ولا يستطيع شرح حالته ومدى سعادته بوجودها..
دق باب منزل والدها فوقفت شقيقتها على قدميها لتذهب وتفتح الباب بينما "يزيد" وقف من مكانه وذهب ليجلس جوارها على الأريكة ثم مال عليها وتحدث قائلًا بجدية:
-ما يلا نروح بقى يا مروة كفاية كده
نظرت إليه بجدية ثم أردفت قائلة وهي تعود بظهرها للخلف:
-حاضر يا حبيبي بس أما بابا يطلع من تحت نسلم عليه ونمشي
اعتدل في جلسته وهو ينظر إلى باب الغرفة عندما رأى ذلك البغيض يقف أمامه، ابن عمها والذي أصبح زوج شقيقتها بعد عقد القرآن منذ أسبوع مضى، تحولت ملامح وجهه للضيق وقد كان هذا واضح وبشدة ثم نظر إلى زوجته ووضع يده على كتفها يرفع قماش فستانها الذي انخفض عنها ليظهر عنقها وكتفها الأبيض بسخاء..
نظرت إليه مبتسمة بهدوء محاولة أن تعلم ما الذي يفكر به بعد رؤية "تامر" وتلقي إليه نظرة أيضًا بألا يتمادى معه، تقدم منهم "تامر" قدم يده إلى "مروة" يسلم عليها ثم انتقل إلى "يزيد" والذي رفع يده بعد وقت بعدما نظرت إليه "مروة" تحثه على ذلك بعصبية..
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...