#براثن_اليزيد
#اقتباس
#ندا_حسنوقف عمه على قدميه متقدمًا منه إلى أن وقف أمامه ثم بكف يده صفعة على حين غرة بشدة جعلت وجهه يستدير للناحية الأخرى، شهقت والدته بفزع وتقدمت سريعًا إلى جوار ابنها لتراه إن كان بخير وقد تفاجئ "فاروق" من فعلة عمه الغير مرحب بها بالمرة وتقدم هو الآخر من شقيقه ليراه..
بينما "يزيد" تحسس مكان صفعته بهدوء ولكن داخله يشتعل، نيران ثائرة بداخله بعد هذه الفعلة الدنيئة منه وهو المخطئ الوحيد..
استمع إلى عمه وهو يقول بجدية وحزم وتعابيره قاسية للغاية:
-أنتَ خسرت ايه ابنك اللي لسه مجاش على وش الدنيا ولا مراتك اللي عشت معاها ميكملش سنة... أما أنا، أنا خسرت أبويا وأخويا ومراتي وابني اللي كان راجل، خسرت مالي ومال ابني، خسرت شبابي وحياتي، خسرت كل حاجه
صرخ بحدة وعصبية بهم سائلًا إياه:
-قولي أنتَ خسرت ايه
لم يُجيبه "يزيد" بل الذي تحدث هذه المرة هو "فاروق" قائلًا بجدية شديدة هو الآخر بعد أن وجد أن هناك كثير من الأشياء لا يعرفها:
-كلنا هنموت يا عمي بس هما سبقونا أما يزيد مراته وابنه عايشين هيفضل بقية حياته بيتعذب على فراقهم
نظر إليه "يزيد" وقد كانت مشاعرة متضاربة بين الحزن والفرح الغضب والهدوء، كل شيء ولكن هذه أول مرة يدافع عنه شقيقه!..
أكمل "فاروق" متسائلًا:
-قول يا عمي ايه اللي حصل وايه اللي يزيد بيتكلم عنه
صرخ بهم بعصبية وغضب وهو يقول ما يكِنهُ داخل قلبه منذ سنوات كثيرة ليست واحدة أو اثنين:
-أيوه أنا اللي عملت كل ده.. أيوه هما ناس بريئة بس جدهم السبب ليه محاولش يمنع أبويا بالغصب وهو عارف أنه بيضيع فلوسه، ليه موقفش قصاده.. سابه يضيع كل حاجه بهواه.. أبويا مات بسبب الخسارة اللي لو كان منعه عنها صاحبه مكنش مات ولا كان أخويا مات.. أبوكم، وابنهم اللي قتل ابني ومن وراه مراتي.. كل ده مش كفاية يخليني أخد كل اللي عندهم وأحرق قلبهم عليه.. بقيت لوحدي في وسطكم بتحسر على خسارة كل اللي ليا واللي بعد ما موت هيبقى ليكم مش لابني
صمت للحظة بينما الجميع بحاله ذهول من حديثه الغير منطقي، هذا أمر الله لقد توفاهم!.. والمال له كيف سيجعله يعود عن ما في رأسه بالغصب وهو ماله!..
مرة أخرى بقسوة أكبر من ذي قبل جعلت الجميع قلوبهم بين أقدامهم:
-ولو كنت عرفت أن مراتك حامل كنت نزلت الولد من بطنها بأيدي قبل إيمان ما تعملها.. بس مش من نصيبي إيمان كانت أسرع
ماذا؟ زوجة شقيقه هي من فعلت ذلك بزوجته؟.. نظر إلى شقيقه الذي وجده ينظر بأرضية الغرفة بخجل، نظر إلى والدته التي جلست ووضعت رأسها بين يديها من كم الصدمات بهذا اليوم الذي لا يريد الإنتهاء..
شيء واحد سيطر على الجميع في هذه اللحظة إلا وهو الندم!...
نظر "يزيد" إلى الجميع ثم تحدث قائلًا بجمود:
-بعد كل اللي حصل ده أنا ماليش قعدة معاكم هنا.. انتوا ممكن ترجعوا مع بعض زي الأول لكن أنا لأ
__________________
اقتباس لقرائي الأعزاء.. رأيكم في الأحداث وتوقعاتكم للقادم❤️
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...