#براثن_اليزيد
#الفصل_الخامس_عشر
#ندا_حسنهل عادت القسوة مرة أخرى؟
هل كانت توهم نفسها بحنانه؟
أم أنه طفح كيله وعاد لما كان
عليه سابقًا قبل الوقوع بعشقها؟
لم تغفل عينًا لها منذ تلك اللحظة التي اتُهمت بها أنها خائنة لصديقتها، منذ لحظة دخولها موضع إتهام ليس لها به شيء، أخذها التفكير من كل شيء حولها لتعلم من فعل ذلك باسمها هي، ودت لو أخذت روحه بيديها..
تفكيرها أخذها تدريجيًا إلى جميع من بالمنزل بدايةً من عمها "سابت" ولكن التفكير به في هذا الموضع غير سليم لأنه لا يقرأ ولا يكتب فكيف سيفعل ذلك إلا باستعانة أحد وحتى لو هو، لا يفعل شيء كهذا أنه بعيد كل البعد عن هذه الألاعيب الرخيصة، لا تراه إلا عند تناول الطعام، حديثه جديًا للغاية، قراراته مصيرية، أبعدته عن تفكيرها ثم انتقلت إلى والدتها، أيضًا لن تعرف كيف تتصرف بالهاتف وتطلب فستان كهذا، غير أنها لا تفعل هكذا أنها لو ودت التخريب على "مروة" لفعلتها بوجهها وهذه لن تكون أول مرة بل على العكس أنها دائمًا تقول بوجهها ما تريد وتفعل ما تريد ليست مضطرة أن تفعل ذلك غير أنها إذا فعلت لن طورتها هي في هذه الفعلة مؤكد لن تكون تريد أن يحدث بينها وبين شقيقها أي شيء غير مرغوب به..
إذًا هو فاروق؟ أيضًا فاروق لا يأخذ هاتفها ولو بالصدفة وكيف أخذ الفستان من بين أغراضها دون أن تعلم؟، وكيف دلف إلى غرفة "يزيد" و "مروة" لا يتجرأ على دخولها فهي غرفة زوجة أخيه، أم يفعلها؟ لا لا فاروق ليس دنيء إلى هذه الدرجة، إذًا من فعلها؟..
لا يوجد غير تلك الحية "إيمان" هي التي تفعل كل شيء ولكن أيضًا كيف فهي لا تسطيع، متى أخذت هاتفها وطلبت ذلك الفستان في أثناء طلبها هي ومتى أخذته ومتى فعلت كل هذا، هي ستُجن حقًا لا يوجد غيرها الآن هي فقط أو "يزيد" أو "مروة" ومؤكد هما مستبعدان إذًا لا يوجد سواها! مهلًا مهلًا لقد تذكرت شيء..
في تلك الأثناء التي كانت تطلب ما تريد تركت الهاتف على الأريكة عندما ذهبت إلى والدتها في المطبخ!.. تركته مفتوح وذهبت ولم يكن سوى "إيمان" الجالسة بالغرفة أيعقل أن تكن فعلتها في تلك الأثناء! نعم فهذا هو الوقت الذي طلبت به ما تريد ليس وقتًا أخر، ولكن كيف أخذته من بين أغراضها؟ مهلًا مرة أخرى..
يا لك من امرأة خبيثة لا تحتاج إلا لبعض الحِيل بحياتها، تذكرت أنها عندما استلمت الأشياء من العامل صعدت إلى غرفتها ومن ثم صعدت خلفها "إيمان" لتقول لها أن والدتها بحاجة إليها وظلت هي بالأعلى متجهة إلى غرفتها ربما عادت مرة أخرى وافتعلت ذلك!، غير أن والدتها لم تكن بحاجة إليها وهي لم تعلق على الأمر فقد صعدت مرة أخرى لترى الأشياء ومن ثم وضعتهم كما كانوا في خزانتها..
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romantizmهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...