#اقتباس
#براثن_اليزيد
#ندا_حسننظر إلى أخيه الجالس أمامه خلف مكتبه بهدوء شديد كما أعتاد في تلك المواقف، تحدث قائلًا بهدوء متسائلًا:
-طلبتني ليه في حاجه مهمة؟
ابتسم الآخر بسخرية ثم نظر إلى داخل عينيه بقوة متحدثًا بتهكم صريح:
-فين الورق يا يزيد؟
استغرب "يزيد" من سؤاله وعن أي ورق يتحدث، تصنع ذلك ببراعة، اعتدل في جلسته وهتف قائلًا باستغراب وتساءل:
-ورق ايه مش فاهم
تقدم "فاروق" إلى الأمام وشبك أصابع يده ببعضها على ظهر المكتب ومن ثم هتف متسائلًا ونظر إليه مترقب أجابته:
-أنتَ لسه مخلتهاش تمضي على الورق؟
أدار رأسه للناحية الأخرى زافرًا بحنق وضيق من حديثه فهو لا يود أن يستمع إلى كلماته الآن بالتحديد، تابع فاروق قائلًا بحنق:
-أنتَ ايه بالظبط؟.. مش قولت أيوه حق العيلة وحق أمي وابن عمي وحق الكل... ايه جاي تنخ دلوقتي لمراتك ولا تكنش حبيتها؟
ابتسم بسخرية بعدما انتهى أخيه من حديثه ثم سأله هو قائلًا:
-ايه مش من حقي أحب؟
أجابه الآخر قائلًا بحدة وهو يقترب منه برأسه مؤكدًا حديثه بالضغط عليه:
-مش دي، حب براحتك واتجوز براحتك إنشالله حتى تتجوز أربعة لكن مش دي مش بت عيلة طوبار، هي هنا علشان حاجه واحدة بس
وقف "يزيد" على قدميه موليه ظهره يفكر في حديثه بجدية شديدة ثم استدار إليه وصاح قائلًا بهدوء:
-اعتبروني مقولتش حاجه.. أنا مش هكمل في اللعبة دي خلاص مروة بقت مراتي وأنا هكمل معاها حياتي واللي عايزينه اعملوه بس متستنوش مني حاجه
كاد أن يخرج من المكتب بعد أن ألقى بتلك الكلمات عليه ولكنه وقف أمام الباب مباشرة ويده على المقبض عندما وجد أخيه يضحك بـ هستيرية، نظر إليه بشك من على بعد يحاول التفكير في سبب لتلك الضحكات التي عبت أرجاء المكان..
صمت "فاروق" بصعوبة شديدة عن الضحك وقف على قدميه هو الآخر ينظر إليه بسخرية ثم تحدث بتهكم وعنجهية قائلًا:
-فكرك لما تقول كده هنسكت؟ عارف عمك اللي باعتني أكلمك وكان مفكر أنك يزيد اللي رباه بس يخسارة.. المهم خليني أعرفك حاجه مهمة أنتَ لو فكرت مجرد تفكير أنك متعملش اللي اتفقنا عليه أنا بنفسي هقولها... هقولها يزيد اتجوزك علشان ينصب عليكي وياخد كل اللي قدامك واللي وراكي أنتِ وعيلتك.. وهقولها أن كل الحب والحنان دول كانوا من جوا اللعبة علشان بس تسبك الحوار كويس واظن أنها بتدور كده كده على سبب الجواز الحقيقي.. غير أن أمك هتأكد الكلام وعمك والكل وابقى وريني بقى هي هتبص في وشك تاني إزاي
صمت لبرهة ثم عاود الحديث بتهكم:
-هيبقى حقها مهو مش معقول تعيش مع واحد متجوزها علشان يسرقها
ترك "يزيد" مقبض الباب واستدارت إليه بجسده كليًا ينظر إليه بنفور وغضب وضعف بنفس الوقت، تسأل بهدوء قائلًا:
-ليه كل ده؟
أجابه الآخر بقسوة شديدة تظهر على وجهه دون كلماته كما عمه تمامًا:
-علشان حقنا.. كل اللي هما فيه ده حقنا وهيرجع.. عارف امتى؟ لما أنتَ زي الشاطر تضحك عليها بكلمتين حلوين وتاخده منها
استدار "يزيد" تاركًا إياه خلفه وضع يده على مقبض الباب ثم فتحه وخرج وهو يفكر فيما قاله أخيه بجدية ففي كلتا الحالتين لن ينجوا إذا كان منهم أو من زوجته، لا يدري ما السبيل الآن في الخلاص من كل هذا، يأخذها ويذهب لن يصمت عمه وأخيه، يعترض كما فعل لن يصمتوا أيضًا وحتى إن أعطاهم ضعف ما عندها لن يأخذوه فهم يريدون ما تمتلكه عائلة "طوبار" إذًا آخر الحلول هو أن يأخذ منها ما تملكه..
أنا عارفة أن كان المفروض يكون فصل لكن بجد بجد أنا محبطة من التقدير اللي قل هنا.. هناك في الجروب منعت نزول الرواية بسبب عدم التقدير 12 ألف عضوة عايزين يقروا وبس، وهنا بدأ يقل بردو فنزلت اقتباس لكن اعتقد أنه كويس بالنسبة ليكم لأن كتير طلب مني اقتباس يوضح السر اللي مخبينه واعتقد ده وضح جزء منه.. رأيكم بقى
أنت تقرأ
براثن اليزيد "ندا حسن"
Romanceهو يزيد وليس هُناك شيء يزيدهُ سوى الانتقام!، مُقيد بـ انتقام اختلقه شخصٍ واحد من وسط عائلتهُ لـ يُقنع الجميع به وأصبح هو الوحيد المُقيد به، عليه أن يُحققه مهما كلفهُ ذلك، لتظهر براثنهُ عليها وحدها قبل أن يعلم حتىٰ من هي، ثم ومن دون مُقدمات أصبحت برا...