الفصل الثاني عشر

44.8K 1.3K 136
                                    

#براثن_اليزيد
#الفصل_الثاني_عشر
#ندا_حسن

"أن تأخذ قرار الإقتراب من رفيق دربك مبكرًا
خير أن تأخذ قرار الإقتراب من غيره بعد
ضياعه من بين يديك"


"بعد أسبوع"

بعد أن فكر جديًا وجد أنه يريدها جواره إلى الأبد، نظراتها وعينيها البنية، خصلاتها السوداء الحريرية، كل ما بها يشغله ليلًا مع نهارًا، أخذ القرار الصائب بالنسبة إليه وقد عزم أمره عليه لتكُن دائمًا معه وجواره بمعرفة الجميع..

يجلس أمام "يزيد" متوتر ومرتبك منذ دقائق، حيث أنه هاتفه منذ نصف ساعة قائلًا له أن هناك شيء هام للغاية يريد أن يحدث به ولم يتحدث إلى الآن..

ألقى"يزيد" القلم الذي كان ممسكًا به بين أصابعه على المكتب بضيق شديد وزفر بحنق قائلًا:

-أنتَ هتتكلم في يومك اللي مش فايت ده ولا أقوم وأسيبك

زفر "سامر" هو الآخر بتوتر يظهر في كل حركة تصدر عنه، تحدث قائلًا بضيق وهو يعتدل في جلسته لينظر إليه:

-ياعم ما تهدى عليا الموضوع حساس شويه وأنا يعني... متوتر كده ومرتبك

ضحك بشدة ساخرًا من حديثه الغير متوافق مع عمره بالنسبة إليه ليقول متهكمًا وهو يلوي شفتيه:

-ليه إن شاء الله مراهق ولا حاجه؟

زفر "سامر" بضيق وغضب من حديثه الساخر عنه فهو في موقف لا يحسد عليه ولا يعلم من أين يستطيع البدء بالحديث، وقف على قدميه متقدمًا من "يزيد" ليمسكه من تلابيب ملابسه قائلًا بجدية شديدة:

-بقولك ايه أنا مش ناقص تريقه كمان أنا من امبارح بالدرب على الكلمتين دول

نفض "يزيد" يده عن ملابسه ووقف أمامه يتحدث من بين أسنانه بحدة:

-طب ما تتكلم ياخي هو أنا هاكلك في ايه يا سامر

جلس مرة أخرى ثم أخذ نفسٍ عميقٍ ونظر إلى عينيه قائلّا بجدية وهدوء:

-يسرى!

فهم "يزيد" ما يرمي إليه فور نطقه لإسم شقيقته فلم يكن بذلك الغباء يومًا، تصنع الجدية الشديدة واعتدل في جلسته متحدثًا:

-مالها يسرى؟

زفر مرة أخرى ونظر إليه وهو محاولًا التحكم في انفعالاته والتحدث بهدوء:

-أنا عايز أطلب ايديها... مش هلاقي حد أحسن منها أكمل حياتي معاه

ذهب "يزيد" ناحية النافذة يوليه ظهره حتى لا يرى تعابير وجهه وابتسامته، تصنع الانزعاج ببراعة وتحدث قائلًا ببرود:

-أنتَ عارف أنك صاحبي وزي أخويا يا سامر بس.... بس كل شيء نصيب أنا آسف

اندهش من حديثه الغير متوقع، والغير مبرر فهو لم يفعل شيء مشين يومًا ليرفض من قبل أعز أصدقائه، تحدث متسائلًا باستغراب ودهشة بعد أن وقف على قدميه:

براثن اليزيد "ندا حسن"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن