رفعت اليزابيث راسها ونظرت باتجاه ليلى ثم قالت بصوت اجش”لاباس ليلى انا بخير” لم تقتنع الخادمة بهذه الكلمات فقد كانت برفقة اليزابيث منذ كانت طفلة ولهذا فهي تعرفها حق معرفة فقد كانت
تسعى الى اخفاء مشاعرها و تتظاهر بالقوة بينما هي تتالم في الداخل وهذا ماسببه لها فقدان امها عندما كانت صغيرة لذا ارادت ليلى ان تنطق بكلمات تشجع سيدتها وتدفعها للتفاؤل “سيدتي تفاءلي انا متاكدة من ان السيد سيعود سالما من الحرب ويساعدك في كسر اللعنة اضافة الى ذلك سيدتي انت حقا اجمل فتاة رايتها لذا فان كل من يراك سيقع في حبك وربما ستجدين شريك حياتك يقدرك جيدا وينسيك كل ماعشتيه”‘حب هاه؟ لا اظن ذلك ممكنا لي’
ابتسمت اليزابيث ثم قالت:”شكرا ليلى والان انا اريد ان ارتاح لذا دعيني لوحدي”
انحنت الخادمة ثم انصرفت. لم تمضي سوى فترة عندما سمعت اليزابيث اصواتا عند الباب
‘انها ليلى مع من تتحدث’ سكتت قليلا ثم تنهدت حين عرفت هوية صاحب الصوت “اه انها سيرينا”عندما قالت ليلى انها جميلة لم تكن مجاملة بل كانت حقيقة فقد كانت اليزابيث فتاة رائعة الجمال من قبل ولازالت كذلك فبغض النظر عن شحوب وجهها بسبب اللعنة الا انها لاتزال تحتفظ بملامحها المبهرة فتاة ذات شعر بني فاتح حريري ينسدل على ظهرها وعيونها خضراء كجمال الطبيعة الخلابة بالاضافة الى قوامها الجميل وبشرتها الناعمة لم يكن هناك احد ينكر جمالها فحتى الكونت فرانس كان يراها اداة قيمة لجذب الرجال الاغنياء رغم انه لم يسمح لها بالظهور الا انه خطط لاعطائها لاغنى رجل يجلب له السمعة والمال والان بعد اصابتها باللعنة لم تكن سوى أداة عديم الفائدة بالنسبة له اما بالنسبة لاختها سيرينا فحتى هي بدورها كانت تحقد عليها بسبب الغيرة فقد كانت الفتاة النبيله المثالية لذا شعرت دائما بعقدة النقص ما أدى بها الى الغيرة الشديدة منها ولم يكن امامها سوى مضايقتها بكل الطرق كوسيلة من وسائل التنفيس عن غضبها وغيرتها المكبوتين ولكن آرثر كان قد منعها من مقابلتها اثناء اقامته في القصر فرغم انها اخته من الاب والام الا انه فضل اليزابيث عليها وهذا مازاد من كرهها لها و الان بعد رحيله وجدت هذا فرصة للمجيئ دائما واشفاء غليلها بالسخرية من عجزها على الحراك .
‘ماذا تريد الان؟’
عند باب الغرفة كانت ليلى تحاول اقناع سيرينا بالرحيل:” اسفة لكن الآنسة تريد ان ترتاح الان لذا ارجو المعذرة ولكن يكنك العودة في المساء ” قالت ليلى لسيرينا:”ماذا؟! اتجرؤ خادمة ان تمنعني من رؤية اختي هيا ابتعدي حالا” صرخت سيرينا وهنا نادت اليزابيث من داخل الغرفة:
“لا بأس ليلى دعيها تدخل”
دخلت سيرينا الاخت الاصغر لايليزابيث كانت اصغر منها بعامين لم تكن فتاة سيئة المظهر بل على العكس كانت جميلة ايضا بشعر اسود طويل وعينان زرقاوتان وبثقة بالنفس مبالغ فيها لكن لم تكن لتقف في نفس المرتبة مع جمال اليزابيث.
“صباح الخير اختي كيف حالك” حيت سيرينا اختها بابتسامة مصطنعة قُطعت حينما ردت عليها ايليزابيث بنبرة غير مبالية:”ماذا تريدين لما اتيت؟”
“هيا لا تكوني باردة هكذا لقد اتيت لان الجو كان جميلا اليوم لذا فكرت انه يمكننا نتمشى معا في الحديقة قليلا ” قالت سيرينا ثم اضافت بنظرة ساخرة بينما تنظر للفتاة الجالسة على السرير
“آه اسفة نسيت انك لاتستطيعين المشي اعذريني لذا مارايك إذن بالجلوس خارجا ” ارتفعت زاوية شفتها باستهزاء منتظرة ردة فعل اليزابيث لكن بتعبير بارد على وجهها ردت اليزابيث”شكرا على الدعوة لكن لااريدها فانا اريد الراحة الان لذا يمكنك العودة من حيث اتيت وايضا انا لا احب زياراتك المتتالية لي” شعرت سيرينا بالاهانة الشديدة إثر هذه الكلمات‘يبدو انك لا تزالين تحتفظين بكبريائك حتى مع اعاقتكِ لنرى كم سيستمر هذا ساكسر غرورك هذا يوما اليزابيث’ فكرت في نفسها .
توجهت سيرينا نحو الباب ثم التفتت لايليزابيث وقالت “نسيت اخبارك ابي طلب مني ايصال هذه الرسالة لك هو يامرك بالبقاء في غرفتك وعدم الخروج منها في الايام القادمة لان هناك ضيوفا سيزوروننا”
ثم اضافت “وهل تعرفين من بين اولئك الضيوف سيحضر الدوق ‘كايدين فيليوس لينيريو’ يبدو ان ابي يخطط لجعله يتزوجني انا محظوظة حقا لذا اتمنى منك يا اختي العزيزة عدم اظهار نفسك فنحن لانريد ان يتم افساد سمعتنا من قبلك ”________________________
يتبع…….
أنت تقرأ
دوقي أنقذني من فضلك !! / My duke save me please
Fantasy" إليزابيث فرانس دي رونت" ابنة الكونت فرانس والمصابة بلعنة افقدتها قدرتها على المشي و اصبح غير معترف بها للعامة من قبل عائلتها "انت حقا وصمة عار على عائلتنا" "انا اريد ان اموت" "....." "ان كنت تريدين الموت لهذه الدرجة فلتهب حياتك لي ولتعيشي لاجلي إي...