رواية شتاء فبراير.. 😍💜🔥

اعترافات خطيره

أجمل حلقة اتكتبت في الرواية من غير مبالغة
نااااااار🔥😍💜

الحلقة التاسعة والعشرون.. 🔥🖤

في احد الليالى ذات الطقوس الباردة من ليالي الشتاء القاحلة كانت تجلس اسيا بجوار سليم على ضفاف نهر النيل امام الماء الذي يخرج البخار بشكل جمالي والشوارع تكاد ان تكون فارغة من البشر الا البعض القليل الذي يجلس مثلهم على ضفاف النهر وبعد صمت دام طويلاً تحدثت اسيا بجمود وهي تنظر إلى الماء : انا اسفة ياسليم اني كلمتك من غير ميعاد وطلبت اني اشوفك

سليم بتكليف : متقوليش كدة يا اسيا انا وانتي واحد وتحت امرك في اي وقت في ليلى قبل نهاري، انا سايبك ساكتة من بدري ومحترم سكوتك دة بس انا عاوز اعرف مالك فيكي اية.؟ انا حاسس انك تعبانة من جوة وعنيكي فيها حزن كبير قوي وكلام كتير ..

ولت اسيا وجهتها نحو سليم ومُلأت عيناها بالدموع وتحدثت باختناق : انت ازاي فاهمني كدة، عمر محد فهمي من غير ماتكلم قبل كدة غير حمزة الله يرحمة، ولية حاسة من ناحيتك بكل المشاعر المتلخبطة دي.؟ انا مستغربة نفسي قوي الفترة دي..

ابتسم سليم بهدوء لتلطيف الأجواء : حمزة الله يرحمة يا اسيا، وخليكي مؤمنة بعوض ربنا..

اسيا ببكاء : انا مؤمنة بعوض ربنا بس عوض ربنا جاي في وقت غلط وفي اكتر انسان مينفعش نكون انا وهوة مع بعض في اي حال من الأحوال ..

سليم باهتمام : طيب وآية اللي مش هينفعة.؟

اسيا بحزن : انا ست متجوزة وعلى زمة راجل وراجل مش مستعد يسيبني لأي سبب من الأسباب ومتمسك بيا لأبعد الحدود ومستعد يقتلني ويدفني بس ميسوفنيش مع راجل غيرة، انا اعرف كويس الراجل دة عمل اية وخسر مين علشان يكون معايا فمستحيل يسيبني ابعد عنة، والأصعب من كل دة ان دموع اختي اللي هيا أقرب حد لقلبي اللي ضحيت علشانها بقلبي قبل كدة بتحبك ..

قبض سليم على يد اسيا بهدوء في الوقت الذي اقشعر بدن اسيا من شدة حنين سليم الذي مسك بوجهها الملائكي ووجة نظرها الي عينية وهو يقترب منها بشدة ويبتسم ابتسامتة الجذابة : انتي صاحبة القرار وانتي اللي هتتحاسبي على اختيارك مش حد غيرك، اخترتي قبل كدة الطريق الصعب ورميتي نفسك في الهلاك علشان تعالجي اختك وحالياً دموع تعافت كلياً ومفيش اي خوف عليها من الحزن، ثانياً انا ودموع مفيش بينا اي مشاعر وهيا تعرف كدة من اول يوم عرفنا بعض فية، ومن ثم اقترب بشدة من اسيا حتى اختلطت انفاسهم ونظر باعين اسيا المعلقة بة بحب وخرج عن صمتة أخيراً وتفوة بكلمة اغرقت اسيا في بحر الحنين : اسيا انا بحبك.!

نزلت دموع اسيا بغذارة وخرج قلبها من موضعة فور سماع الكلمة من سليم ولم تستطيع تخبأة مشاعرها هي الاخري تجاة سليم واجابت ببكاء دون تفكير : وانا كمان بحبك قووووي، ولم تدري الا وشفتاها معلقتان بشفتي سليم في قبلة طوييييلة كادت ان تقطع انفاسهم الاثنين الي ان ابتعدت اسيا وأخذت تلتقط أنفاسها بصعوبة ثم تحدثت بصدمة وهي تضع يدها على رأسها وتنظر الي الماء هرباً من عيني سليم المعلقتان بها : اللي احنا بنعملة دة مينفعش يا سليم انا ضحيت بكل حاجة حلوة في حياتي قبل كدة علشان اختي، اي نعم انت الشخص الوحيد اللي حييت قلبي من الموت بعد ما دفنتة مع حمزة الله يرحمة بس للاسف انا مش هخسر ثقة اختي فيا بعد كل اللي عملتك علشانها دة، عن اذنك..