الفصل الثاني والأربعون

246 13 24
                                    


كشر وهو يبكي بحرقه مثل الطفل الصغير وماسك راسه يحس انه خسر الدنيا وما فيها من ماتت هي!!

: " يا ربي لييش تاخذها مني؟؟ مو كافي أمي راحت و تركتني؟؟ "

فجأ...ة

جاه الدكتور اللي قبل معهم و قال له: يا أستاذ لييش تبكي ؟

يوسف ما رد عليه لأنه كان منهار على الآخررر

الدكتور يبتسم : احمد ربك

يوسف طالعه وعيونه حمراء : على موت زوجتي ؟؟

الدكتور تغيرت ملامحه : بعيد الشر ليش تقول كذا زوجتك داخل نايمه ..

يوسف استغرب لا قولوا انصدم بقووة: وشو ؟؟

الدكتور : انت زوجتك جواهر منصور صح ؟؟؟؟

يوسف هز راسه بشويش و هو يمسح دموعه الحارة اللي نزلت من الحزن على خدوده و لأول مره تنزل عشان شخص غير أمه !!: إيه

الدكتور يبتسم : اطمنك انه العملية الحمد لله نجحت و لأول مره و زوجتك الآن نايمه داخل .. انت تقدر تروح و تشوفها و تتطمن عليها و من تستقر حالتها بإذن الله بنسمح لها انه تطلع

يوسف بصدمه واضحة: بس جاني قبل شووي دكتور و قالي انها ماتت

الدكتور هز راسه بالنفي قال : اسمح لنا صارت خربطة بالبيانات هو على باله انك انت زوج المريضة هنادي اللي كانت بالغرفة هذي

يوسف طش بفرحه : يعني جواهري وين ؟؟

الدكتور يأشر له : تفضل على هالغرفة لو سمحت >>>> أوووووووه الحمد لله ((آسفة لأني لعبت بأعصابكم خخخخخخ))

يوسف سلم عليه بحراره : ألف الشكر على جهودكم يا دكتور

الدكتور بتواضع: هذا كله بفضل رب العالمين و حنا ما سوينا إلا الواجب

يوسف : و النعم بالله .. يعطيكم العافية

الدكتور : الله يعطيك العافية

يوسف راح ركض للغرفة اللي فيها جواهر و هو مبتسم مو مصدق انها طلعت عايشه ؟ و يحمد ربه مليونين مره على هالشي..

فتح الباب بلهفه يبي يشوفها..

لقاها نايمه على السرير الطبي و في ايدها مغذي و مركب فيها جهاز تنفس و شكلها تعبان مره

من تحت عيونها هالات سوداء من التعب و ضعفانة شووي ..

يوسف سكر الباب و راح لها

جلس على الكرسي اللي جنبها بهدوء و هو يقول : الحمد لله الحمد لله على سلامتك

تنهد و مسك ايدها اللي في المغذي و قال : كنت متأكد انه ربي ب يستجيب دعوتي !

قام يمسح على شعرها بحنيه : انتي كم لك سنين تعانين من هالمرض بس ما كان يوضح عليك .. انتي بنت قوية و أنا أشهد لك .. عانيتي و تحملتي و تألمتي و لا كأنه فيك شي! كنتي طول ذيك الفترة و انتي مخبيه كل شيء عني لييش؟؟ (و ابتسم) بس المهم الحين اني تطمنت عليك

و باس ايدها لأول مرة في حياته و من ثم تركها و طلع تلفونه بسرعة: لازم أطمن عمي أبو شروق و بعدها بعلم أهلي

و حط التلفون على أذنه : هلا عمي ..


عطيني قلبي شوي و ارده عليك

ودي أشم الهوى .. و استنشقه

من كثر ما خاطري مشغول فيك

لو يناديني أحد قلت : (أعشقه) !


في بيت أبو أبرار

أبرار كانت تتشاحط فوق عبدالله : أنت لييش يعني من كل بنات هالعالم تروح و تخطب أخت جواهر ذي ؟؟

عبدالله بصراخ لأنه حس انها نرفزته : و انتي وش دخلك أنا حر على كيفي أتزوج اللي أبيها

أبرار : طيب أخت جواااهر بالذات من بنات الدنيا اللي ماليات العاالم ؟؟

عبدالله : وش مشكلتك معها يعني أبي أفهم ؟ من كم يوم كنتي موافقة و ما عندك أي مانع

أبرار كانت مقهورة من جواهر : أنت من جد غبي .. هذول جواهر و خواتها عندهم الاستغلال ببيسة

عبدالله وقف : انتي عارفه الكلام اللي قلتيه وش يعني ؟؟ هالكلام ترا مرره كبير!

أبرار بقهر : لو ما كنت مو عارفه وش الكلام اللي بقوله ليش تتوقع كنت بقوله من الأساس ؟؟

عبدالله بقرف : انتي شكلك اليوم مو صاحيه

و راح عنها

أبرار ضربت رجلها على الأرض بكل قهر : أوووف .. أكرهك يا جواااهر أكرهك !

رواية غــرور رجل وأنثى عنيدة • مكتملة • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن