ابتعد الشاب عن أسية التي سمعت رنة هاتفها فنظرت له و هي تقطع الطريق و لم تنتبه على لتلك السيارة المتجهة نحوها.
.... :إحذري.
كان ذلك بعض المارة و الحراس الذين لاحظوا أن صاحب السيارة لا يستطيع التوقف و بالطبع ستصطدم بأسية التي ما إن استدارت حتى كان الوقت قد فاتها و اصطدمت بالسيارة و تدحرجت فوقها ثم سقطت أرضا فأسرع الجميع نحوها حتى سائق السيارة الذي استطاع أن يوقف السيارة.
السائق :إتصلوا بالإسعاف قبل أن تموت.
أسرع أحد الحراس يخبر رعد بما حدث فنزل رعد فورا و وجد منظرا سيئا حيث تحيط بأسية بركة من الدماء و وجهها التصق به شعرها و رجليها التي جرحت بشدة و ظهرت الجروح بسبب ارتدائها فستانا قصيرا.
رعد :هل طلبتم الإسعاف.
الحارس :أجل سيدي... ها هي وصلت.
ابتعد الجميع تاركين المسعفين يقومون بعملهم فلحق بهم رعد بسيارته بعد أن تحركوا و جلس ينتظر الأطباء أن يخبروه بحالة أسية بعد أن أدخلوها لغرفة العمليات.
بعد ثلاث ساعات خرج الطبيب أخيرا فاستقام رعد و قال: كيف هي حالة أسية.
الطبيب: لن أخفي عنك شيئا حالتها صعبة و كنا على وشك فقدانها... لديها بعض الجروح العميقة في وجهها و رجليها و يدها اليمنى و ستحتاج لعملية تجميل و بعض الجروح ستختفي مع المدة و العلاج... و أيضا كسرت يدها اليسرى و من الممكن أن تكون هناك أعراض جانبية أخرى لن تظهر إلا عندما تستيقظ.
رعد :هناك شيء أخر لم تخبرني به صحيح.
الطبيب: نعم سيد رعد للأسف السيدة فقدت جنينها.
رعد بصدمة :جنين.
الطبيب: يبدو أنكم لم تكونوا تعلموا بالموضوع لدى يفضل أن لا تعلم المريضة بهذا الموضوع كي لا تتعب نفسيتها.
رعد :حسنا يا دكتور... لكن أين هي الأن.
الطبيب: هي في غرفة العناية المشددة ستظل بها الأربع و عشرين ساعة القادمة تفاديا لأي خطر.
رعد :إذن غير مسموح برؤيتها.
الطبيب: أجل و هذا من أجل صحتها.
رعد: حسنا.
الطبيب: أستأذن منك الآن.
غادر الطبيب و ترك رعد لا زال مصدوما مما سمعه و يفكر أنه كاد أن يرزق بطفل لكنه فقده قبل أن يعرف بوجوده حتى. أخرجه من تفكيره رنين هاتف و ما إن وجد اللواء هو المتصل أجاب بسرعة.
رعد :مرحبا سيدي.
اللواء: أهلا رعد.. أريدك بعد ساعة في المركز لدينا اجتماع مهم.
رعد: أوامرك سيدي.
في أمريكا كان الظلام أسدل ستائره و في شركة البرق نجد تلك الفاتنة لا زالت تعمل إلى أن أتاها اتصال من الحرس يخبروها أن رجلا يود رؤيتها و فور أن علمت هويته أمرتهم بإدخاله فورا.
أنت تقرأ
لقد عادت من أجل الانتقام
Hành độngعنوان الرواية : "لقد عادت من أجل الانتقام" تأليف : شيماء عبد الله رواية تتحدث عن فتاة تعرضت للخطف في صغرها الذي غيرها من فتاة لطيفة دائما مبتسمة إلى فتاة باردة و غامضة، حياتها مليئة بالأسرار. ابتعدت عن الجميع لسنو...