🌹الفصل السابع والعشرين 🌹

6.7K 255 22
                                    

ابتعد الشاب عن أسية التي سمعت رنة هاتفها فنظرت له و هي تقطع الطريق و لم تنتبه على لتلك السيارة المتجهة نحوها.

.... :إحذري.

كان ذلك بعض المارة و الحراس الذين لاحظوا أن صاحب السيارة لا يستطيع التوقف و بالطبع ستصطدم بأسية التي ما إن استدارت حتى كان الوقت قد فاتها و اصطدمت بالسيارة و تدحرجت فوقها ثم سقطت أرضا فأسرع الجميع نحوها حتى سائق السيارة الذي استطاع أن يوقف السيارة.

السائق :إتصلوا بالإسعاف قبل أن تموت.

أسرع أحد الحراس يخبر رعد بما حدث فنزل رعد فورا و وجد منظرا سيئا حيث تحيط بأسية بركة من الدماء و وجهها التصق به شعرها و رجليها التي جرحت بشدة و ظهرت الجروح بسبب ارتدائها فستانا قصيرا.

رعد :هل طلبتم الإسعاف.

الحارس :أجل سيدي... ها هي وصلت.

ابتعد الجميع تاركين المسعفين يقومون بعملهم فلحق بهم رعد بسيارته بعد أن تحركوا و جلس ينتظر الأطباء أن يخبروه بحالة أسية بعد أن أدخلوها لغرفة العمليات.

بعد ثلاث ساعات خرج الطبيب أخيرا فاستقام رعد و قال: كيف هي حالة أسية.

الطبيب: لن أخفي عنك شيئا حالتها صعبة و كنا على وشك فقدانها... لديها بعض الجروح العميقة في وجهها و رجليها و يدها اليمنى و ستحتاج لعملية تجميل و بعض الجروح ستختفي مع المدة و العلاج... و أيضا كسرت يدها اليسرى و من الممكن أن تكون هناك أعراض جانبية أخرى لن تظهر إلا عندما تستيقظ.

رعد :هناك شيء أخر لم تخبرني به صحيح.

الطبيب: نعم سيد رعد للأسف السيدة فقدت جنينها.

رعد بصدمة :جنين.

الطبيب: يبدو أنكم لم تكونوا تعلموا بالموضوع لدى يفضل أن لا تعلم المريضة بهذا الموضوع كي لا تتعب نفسيتها.

رعد :حسنا يا دكتور... لكن أين هي الأن.

الطبيب: هي في غرفة العناية المشددة ستظل بها الأربع و عشرين ساعة القادمة تفاديا لأي خطر.

رعد :إذن غير مسموح برؤيتها.

الطبيب: أجل و هذا من أجل صحتها.

رعد: حسنا.

الطبيب: أستأذن منك الآن.

غادر الطبيب و ترك رعد لا زال مصدوما مما سمعه و يفكر أنه كاد أن يرزق بطفل لكنه فقده قبل أن يعرف بوجوده حتى. أخرجه من تفكيره رنين هاتف و ما إن وجد اللواء هو المتصل أجاب بسرعة.

رعد :مرحبا سيدي.

اللواء: أهلا رعد.. أريدك بعد ساعة في المركز لدينا اجتماع مهم.

رعد: أوامرك سيدي.

في أمريكا كان الظلام أسدل ستائره و في شركة البرق نجد تلك الفاتنة لا زالت تعمل إلى أن أتاها اتصال من الحرس يخبروها أن رجلا يود رؤيتها و فور أن علمت هويته أمرتهم بإدخاله فورا.

لقد عادت من أجل الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن