عمر بغضب: ما هذه التفاهات التي نطقت بها يا لؤي.
لؤي بألم :هههههه تفاهات... أجل تفاهات... و سأظل أقول هذه التفاهات... أنا أصبحت مدمن.
نسرين : لماذا... لماذا يا بني... لماذا فعلت بنفسك هذا.
لؤي :ربما لأرتاح... بما أني يتيم الأب و الأم لا تهتم سوى بنفسها و رغباتها ماذا تنتظرين مني... كيف سأكون شخصا جيدا إذا كان كل من يحيط بي لا يهتم لأمري... ماذا تنتظري من شخص لا يجد من عائلته سوى اللامبالاة و عدم الاهتمام... لو كنتم تريدون أن تعلموا لما أنا هكذا... فسأخبركم أنه نتيجة إهمال أم و عائلة هذا إن سميت عائلة... ربما لو كان والدي حيا لكنت أعيش حياة جيدة و سعيدة... أتمنى أن أموت و ألحق به على أن أعيش في هذه الحياة.
رفعت لمياء يدها تود صفع لؤي لكن يدها ظلت معلقة في الهواء بسبب تلك اليد التي أمسكت بيها فنظرت ناحية صاحبها و وجدت أخر شخص تخيلته.
لمياء :سرين... ابتعدي.
سرين: أبتعد لماذا... دعيني أحرز كي تفرضي أوامرك عليه مجددا... لا ليس بعد الآن... سكتت بما فيه الكفاية عن أفعالك... أردت أن تزوجيني من رعد و تسيطر على أملاكه و سكتت... هددتني عندما أخبرتك أنني لن أستمر في لعبتك و سكتت... ضربتني كثيرا و سكتت لكن أن أسكت و أنا أراك تضربين أخي هذه لن أسكت عنها.
لمياء بسخرية :منذ متى و أنت تعتبريه أخاك بل و تهتمي لأمره.
سرين: لؤي أخي غصبا عن أنف الجميع... و صحيح أنني لم أهتم به من قبل و سمحت لك بالاهتمام به و تربيته لكن اليوم... اليوم بالذات لن أسمح لك بالاقتراب منه... لا اليوم و لا في المستقبل... لن أسمح لك بتدمير مستقبله.
وعد ببرود :سرين اعتذري.
سرين بصدمة :اعتذر.. على ماذا.
وعد :أنت أخطأت و صرخت في وجه أمك و مهما فعلت ستظل أمك و أيضا إياك أن تنسي ما قلته لك من قبل.
سرين: أنا أسفة.
وعد :جيد أما بخصوص لؤي لا أريد أن يقترب ناحيته أحد أو يوجه له أي تعليق... لؤي أصبح مسؤوليتي و من يحاول الاقتراب منه سيواجهني أولا... لؤي إذهب لغرفتك... أما أنتم فيفضل أن تصعدوا لغرفكم و ترتاحوا فالحقائق التي سمعتوها اليوم كافية لتستهلك طاقتكم.
غادرت وعد قبل أن يعترض أحد فهي لم تعد تنوي إخبارهم بكل شيء في الوقت الحالي على الأقل فافترق الجميع و اتجهوا لغرفهم سوى جاك الذي سأل إحدى الخدم عن صالة الرياضة فدلته عليها و ما إن دخل لها بدأ يسدد اللكمات للكيس الرملي عله يهدأ من غضبه قليلا.
أتاه صوت من خلفه يقول :أتعتقد أنك ستهدأ و تنسى ما حدث بهذه الطريقة.
استدار جاك و هو يلهث فوجد لينا خلفه فقال: ماذا تفعلين هنا.
أنت تقرأ
لقد عادت من أجل الانتقام
Aksiعنوان الرواية : "لقد عادت من أجل الانتقام" تأليف : شيماء عبد الله رواية تتحدث عن فتاة تعرضت للخطف في صغرها الذي غيرها من فتاة لطيفة دائما مبتسمة إلى فتاة باردة و غامضة، حياتها مليئة بالأسرار. ابتعدت عن الجميع لسنو...