🌹 الفصل السادس 🌹

12.3K 377 11
                                    

وعد: مارك ما بك.

مارك: سيدتي يجب أن تشاهدي هذا الفيديو.

أخذت وعد الهاتف و كان محتواه شاب في 17 من عمره غاضب و في حالة هستيرية داخل غرفة بيضاء يتوسطها سرير أبيض و من خلاله يتضح أنها غرفة في مستشفى و كان هناك طبيب و أربع ممرضين يحاولون تهدئته أو الإمساك به لحقنه بالمهدأ و تراجعوا للخلف عندما رأوا حالته تزداد سوءا و من يراه يقسم أنه رأى مجنونا كورت وعد قبضة يديها من شدة الغضب.

وعد بغضب؛ متى أرسل لك هذا الفيديو.

مارك؛ أرسله لي الحارس الذي كلفته بمراقبته منذ دقيقتين.

ركبت وعد سيارتها و ساقت بسرعة كبيرة و لحق بها مارك و الحرس وسط نظرات الاستغراب و عدم الفهم من أفراد العائلة لكنهم أسرعوا باللحاق بها و حاولوا مجاراة سرعتها و أصابتهم الدهشة عندما وقفت السيارة أمام مصحة لعلاج الإدمان لكنهم لم يعقبوا و لحقوا بها.

دخلت وعد للمصحة و استقلت المصعد رفقة مارك و حارسين و وصلت خلال ثواني للطابق الثاني ثم اتجهت لإحدى الغرف و وجدت أن جميع من كانوا في ذلك الطابق من ممرضين و أطباء و مرضى و أهلهم مجتمعون أمام الغرفة و يتهامسون فيما بينهم و صوت صراخ ذلك الشاب هز الجدران.

وعد بغضب و صراخ: اصمتوا. التفت الجميع للخلف و وجدوا ملاح وعد لا تبشر بخير فتابعت هي بصوت دب الرعب في أوصالهم: خلال ثواني لا أريد أن أرى خيال احد هنا أو سيرى الجحيم بعينيه. ثم قالت بصراخ أكبر من المرة السابقة :هيا.

و بالفعل خلال ثواني كان الممر فارغا من أي شخص غير وعد و الحراس و رجال عائلتها الذين شاهدوا ما حدث في الأخير، توجهت وعد بسرعة ناحية الغرفة و وجدت ذلك الشاب لا زال في نفس حالته و الغرفة مقلوبة رأسا على عقب و لا يوجد شيء فيها صالح بعد الآن.

وعد للطبيب؛ أخرجوا.

الطبيب بخوف: يجب أن نحقنه بالمهدأ إن اقتربت سيؤذيك.

وعد بتهديد؛ يبدو أنك مستغني عن حياتك اقسم بالله ان لم تخرج الان انت و هؤلاء الجبناء معك لن ترى النور مجددا.

خرج الطبيب ومعه الممرضين و بدأت وعد بالاقتراب من ذلك الفتى الغير واعي بما يفعله و عندما لاحظ رعد فعلتها حاول التدخل لكن منعه مارك.

مارك بجدية :اسف سيدي لا أستطيع تركك تدخل.

رعد بغضب؛ أأنت مجنون تريدني أن اتركها تعرض حياتها للخطر و أجلس دون أن أتصرف.

مارك بثقة؛ كن على يقين لو كنت أشك و لو بنسبة قليلة أن حياة السيدة في خطر و لن تستطيع التحكم به سأتدخل في تلك الدقيقة حتى لو كنت اخالف أمرها.

لقد عادت من أجل الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن