🌹الفصل الخامس و الثلاثين 🌹

6.4K 265 31
                                    

استدار رعد ببطء ثم نظر لها ببرود و قال: لماذا لحقت بي... ألم تقولي أنك لا تحبيني إذن لما أتيت خلفي... أنا شخص غريب عليك و أنت الآن أصبحت غريبة عني و لا رابط بيننا بعد الآن... غادري الآن... عودي لقصرك.

كاد رعد أن يتجه للكوخ و لكنه توقف عندما سمع وعد تقول: أقسم لك أنني أردت إخبارك بكل شيء لكن...

رعد بانفعال :لكن ماذا ها لكن ماذا.. و حتى لو أخبرتني ما الفائدة في جميع الحالات أنت لا تربطك أية علاقة بي و لست مجبرة على إخباري بشيء.

وعد بصراخ :يكفي عتاب... لقد تعبت... طفلتك تعبت... طفلتك تحملت كل شيء لكن لن تستطيع تحمل إبتعادك عنها.

نظر لها رعد بدقة و لأول مرة يرى طفلته التي رباها. رأى نفس نظرتها له عندما كانوا صغار و كان على وشك الاقتراب منها لكنه توقف عندما صدحت كلماتها في رأسه "أنا لا أحبك".

رعد ببرود :طفلتي اكتشفت أنها مجرد وهم... هي فقط مخادعة استغلتني... طفلتي رحلت منذ تسع سنوات.

وعد بدموع: رعدي.

تصنم جسد رعد و نظر لها بعدم تصديق عندما أضافت ياء التملك على إسمه فهو فلم لأحد أن يناديه بذلك الإسم غيرها فقالت وعد مجددا: رعدي طفلتك ضائعة.

رعد: لا لا أنت تودين خداعي مجددا... أنت لا تحبيني.

وعد بتأكيد :صحيح أنا لا أحبك.

شعر رعد بقلبه يتفتت فإن كانت جرحت في المكتب فالأن قتلته فقال بابتسامة سخرية و ألم :مخادعة تستمتعين بتعذيبي... كدت أن أصدق أنك مجبورة على إخفاء الحقيقة لكن الآن لن أستغرب إن كان كل شيء كذب و أنت تخدعيني و تخدعين الجميع... كل هذا لماذا ها... هل تستمتعين برؤية الأخرين يتعذبون... إن كان هذا هدفك فأنا أحييك لقد قتلتني و دمرتني و بجدارة.

وضعت وعد يدها موضع قلبها و سمحت لدموعها بالنزول لأول مرة أمام أحد ففتح رعد عينيه على مصراعيها من صدمته و لكن وعد لم تكتفي بهذا القدر و قالت: أنا بحياتي لم أكذب على أحد... أجل أنا أخفي الكثير... أنا غامضة لكن لست كاذبة أو مخادعة... حتى عندما قلت أنني لا أحبك لم أكذب... أنا حقا لا أحبك إنما تعديت هذه المرحلة... أنا أصبحت أعشقك... وعد تهيم بعشقك... طفلتك مغرمة بك.

رعد كان في حالة صدمة شديدة لم يعد يستطيع أن يميز حالته، أهو سعيد باعترافها أم حزين على جرحها له بل على كلامه الجارح لها لكنه استيقظ من حالة التوهان التي دخل بها عندما لاحظ وقوع وعد على الأرض و هي تبكي و تضع يدها على قلبها صارخة عله يهدأ فأسرع نحوها.

لقد عادت من أجل الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن