الجزء التاسع و الأربعين و الأخير 1

6.3K 215 23
                                    

💗الجزء الأول💗

مليكة :أدم أخبرها أن حياتك ستصبح في خطر إذا ظلت هنا و حاول كثيرا حتى أقنعها بقراره لكن الفرق أن وعد ستسافر بإرادة والدها و ستخفي موضوع ماسة عنهم و قد حدث هذا و سافرنا معا لأمريكا و كنا مع وعد حتى أصبحت بهذه القوة و عدنا للمغرب قبل سنتين.

صمت عم المكان و الصدمة مرسومة على وجه رعد و فكرة واحدة تدور في عقله أنه السبب في بعدها، أما وعد فكانت تراقب ملامحه و تعلم جيدا فيما يفكر لكنها لا تستطيع التحدث أمام أدم و مليكة و قررت أن تحادثه فور خروجه ليقاطع أفكارهم نزول مالك الذي صعد في الأول بإشارة من والده.

مالك بملل: ألم تنتهوا من الكلام بعد.. حقا مللت من الجلوس وحدي في الأعلى.

وعد: تعال يا حبيبي اجلس بجانبي يبدو أنه لديك الكثير لتخبرني إياه لدى مللت بهذه السرعة.

مالك :في الحقيقة أجل.

وعد :ماذا حدث.

مالك: أنت تعرفين صديقي وائل.

وعد: أجل ذلك الطفل الأكبر منك بأربع سنوات و الذي لا يطاق و أخبرتك من قبل أنه ليس صديقا جيدا.

مالك: أجل هو اكتشفت أنه يصادق الكثير من الفتيات الأصغر منا و طلب مني أن أصادق فتاة معي في الصف.

وعد :حقا و ماذا فعلت أنت.

مالك: في الحقيقة كنت سأفعل ما قاله خاصة أن أغلب الأطفال يصادقون الفتيات و يقضون ساعات على الهاتف يحادثونهم لكني عندما كدت أقترب من تلك الفتاة تراجعت فهي فتاة لطيفة و لا تستحق أن يضحك عليها أحد و تذكرت كلامك عندما قلت أن الشاب أيضا أن يحافظ على نفسه مثلما يريد أن تحافظ أخته أو زوجته مستقبلا على نفسها و يعتبر جميع الفتيات إخوته حتى يرزقه الله بالزوجة التي تصون عرضه فقررت أن أنفذ كلامك.

وعد :لا تعلم كم أسعدني تصرفك و أنا حقا فخورة بك و لكن ماذا فعلت مع وائل.

مالك: ابتعدت عنه بعد أن رفض أن يتغير و حاول إقناعي بأفعاله ففضلت أن أبتعد عنه.

وعد :هذا أفضل شيء فعلته.

نظر له أدم بفخر و حمد الله على رزقه بإبن مثل مالك و لم تكن مليكة تختلف عليه في الرأي أما رعد فابتسم على هذا الطفل و تمنى أن يرزق بطفل مثله و تكون وعد والدته.

رعد في نفسه :أنا متأكد أنك ستكونين أفضل أم.. أنا حقا محظوظ بك.

إندمج الجميع في الكلام ، و من يراهم يعتقد أنهم نسيوا ما تحدثوا فيه منذ قليل خاصة مرح مالك أحيانا الذي كان يضيف لمسة من السعادة على حديثهم كما أعجب رعد بشخصية أدم و تفاهموا رغم أنه السبب في بعده عن وعد.

لقد عادت من أجل الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن