🌹 الفصل التاسع 🌹

11.6K 339 12
                                    

سليم بصدمة :إسماعيل

إسماعيل بابتسامة :ألن ترحب بي يا صديقي.

ضمه سليم بقوة و قال باشتياق: يااااه يا إسماعيل اشتقت لك.

إسماعيل :و أنا أيضا مضت سنوات و أصبحنا عجزة.

سليم بمرح: تحدث عن نفسك أنا لا زلت شاب.

إسماعيل بضحك :لا زلت كما كنت.

سليم: أين غبت انقطعت اخبارك منذ أكثر من عشر سنوات.

إسماعيل :كنت أعيش في أمريكا و حدث الكثير خلال هذه الفترة.

سليم: أكيد ستخبرني على ما حدث و لكن دعني اولا اقدمك لعائلتي... هذا صديق قديم إسماعيل كنا ندرس مع بعض لكنه سافر عندما تزوج لكننا كنا على تواصل الا ان اخباره انقطعت منذ عشر سنوات تقريباً.

عرف سليم إسماعيل على عائلته هذا الأخير الذي حياهم و بادلوه التحية بابتسامة ما عدا رعد الذي كانت نظراته كالصقر و اكتفى بإماءة بسيطة و وعد نظرت له ببرود و لم تعره أي اهتمام بل ركزت نظرها على الفتاة التي ترافقه.

وعد ببرود :لم تعرفنا على الفتاة التي معك.

إسماعيل بابتسامة :ااه هذه حفيدتي كاميليا.

كاميليا بابتسامة؛ تشرفت بمعرفتكم.

الجميع :الشرف لنا.

سليم؛ تفضلوا اجلسوا.

جلس الجميع و بدأوا في الحديث إلا وعد التي كانت تركز على كاميليا حيث كانت فتاة في الثانية و العشرون تمتلك بشرة قمحية و شعر أسود يصل لما بعد كتفيها بقليل و عينين بنيتين متوسطة الطول ذات جمال بسيط  و ترتدي بنطال أبيض و قميص يقع من على الأكتاف باللون الوردي و حذاء كعب و حقيبة بنية اللون.

سليم؛ لم تخبرني لما اختفيت فجأة.

إسماعيل؛ انت تعلم اني تجوزت بفتاة ذات جنسية أمريكية و لأنها تقطن بأمريكا قررت المكوث هناك و رزقنا الله بولد وحيد... كنت انزل أحيانا للمغرب رفقة زوجتي لكن ابني كان يرفض مرافقتنا لدى نسرع في العودة....استمررنا على هذا الوضع لسنوات حتى تزوج ابني و وافق اخيرا للنزول للمغرب و زيارتها و كانت وقتها زوجته حامل و رزق بفتاة هنا و هي كاميليا لكن للأسف زوجته توفت أثناء الولادة و انهار ابني لأنه كان يعشقها فاضطررت لتقوية نفسي و حاولت قدر الإمكان مساندته و تكلفت بتربية كاميليا بنفسي.... عندما كانت كاميليا في الثانية عشر من عمرها كان وقتها ابني تقبل موضوع وفاة زوجته و تعايش مع الوضع و في إحدى الأيام كنت تعبا و اضطر هو للنزول للمغرب لأن هناك مشكلة في إحدى فروع شركتنا لكن و للأسف عندما كان عائدا تعرض لحادث و مات.... انهرت وقتها و دخلت للمستشفى و كان وضع كاميليا اسوء من وضعي و كانت صدمة كبيرة لها و رفضت النزول للمغرب مجددا لأنها كانت ترى أن المغرب أخذ أعز شخصين عليها الأول والدتها ثم والدها لدى قررت المكوث هناك لكن القدر كان له رأي آخر.... للأسف زوجتي مرضت و دخلت المستشفى و اكتشفنا انها تعاني من السرطان في مرحلته الأخيرة و أيامها معدودة في الحياة و كانت آخر أمنية لها أن تموت و تدفن في المغرب فلم نستطع الوقوف أمام رغبتها و لم يمضي شهر على عودتنا حتى توفت هي الأخرى و تركتنا وحيدين.

لقد عادت من أجل الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن