تركزت الإضاءة على أعلى السلم، و ظهرت تلك الفاتنة متألقة بفستان طويل بدون أكمام باللون السماوي، و تركت شعرها حرا. نزلت الدرجات بخطوات بطيئة و واثقة، و رسمت ابتسامة صغيرة عندما أنير المكان، و رأت صدمة الحضور، لكن ما جعلها تبتسم أكثر صدمة ألفريدو.
وقفت وعد في منتصف السلم، وقالت :السلام عليكم... أنا أتفهم حالتكم الان فكيف لشخص ميت أن يعود للحياة... لكن أنا البرق و لن أموت بسبب غدر أحد... أنا اختفيت طيلة الفترة الماضية و هذا ضمانا لسلامتي حتى تكتشف الشرطة من وراء الحادث و الوقت أتى ليتلقى عقابه... تفضلوا.
دخل ضباط الشرطة، و اتجهوا ناحية ألفريدو و قال رئيسهم: ألفريدو ريماس أنت رهن الاعتقال بتهمة محاولة قتل وعد العلمي.
ألفريدو بغضب :هل جننت ما الذي تقوله... هذا الكلام ليس صحيحا.
الضابط :تفضل معنا إلى مركز الشرطة و هناك سنعلم إن كان صحيحا أو لا.
ألفريدو :أنا رجل الأعمال الكبير ألفريدو ريماس و ليس من حقكم أخذي بهذه الطريقة.
الضابط :يبدو أنك لن تذهب معنا برضاك إذن ستجبرنا على استعمال القوة... ضباط قوموا بعملكم.
اتجه نحوه الضباط و ألقوا القبض عليه و الصحافة تصور كل شيء فقد أصبح ألفريدو مثل المجنون و حاول أن يفلت منهم حتى أوقفهم صوت وعد.
وعد ببرود :انتظر لحظة.
تقدمت وعد ناحية ألفريدو و قالت: أنت حاولت التخلص مني بسبب شيء تافه و غير موجود من الأساس و هذا جزاءك الان.
وضع ألفريدو يده خلف ظهره ليخرج سلاحه لكنه تذكر فجأة أن الحرس جمعوا أسلحة الحاضرين قبل دخولهم، و كان هذا ضمن قوانين الحفل.
ألفريدو بغضب :اللعنة عليك يا وعد... أنا أكرهك كثيرا... سأعود و أنتقم منك تذكري كلامي.
أخرج الضباط ألفريدو الذي ظل يصرخ و يتوعد لوعد بالكثير بينما هي لم تهتم و أشارت للجميع أن يكملوا الحفل.
أنت تقرأ
لقد عادت من أجل الانتقام
Aksiعنوان الرواية : "لقد عادت من أجل الانتقام" تأليف : شيماء عبد الله رواية تتحدث عن فتاة تعرضت للخطف في صغرها الذي غيرها من فتاة لطيفة دائما مبتسمة إلى فتاة باردة و غامضة، حياتها مليئة بالأسرار. ابتعدت عن الجميع لسنو...