الفصل الخامس

6.6K 170 7
                                    

كان بيكسر فى كل حاجة و مش شايف قدامه كل اللى بيفكر فيه هو ابنه و هو بيعدى بين البلكونات وإهمالها و كبريائها اللى وصلوهم لهنا أما هى بعد ما قررت تعتذر غيرت رأيها بعد ما شافت ردة فعله ففكرت انه ممكن يتهور و يقتلها كانت بتعيط و ترتعش و بتتمنى من جواها تختفى من العالم كله حالاً و فى نفس الوقت كانت بتبصله بترجى و ندم على الغلطة اللى ملهاش ذنب فيها و أخيرا زعق وقال : لما انتى متزفتة و فى ناس عايزين يقتلوكى بتاخدى ابنى معاكى ليه ؟ صممتى تمشى من هنا ليه ؟مقولتيش ليه انك مش حابة تساعدينى ؟ و انا كنت هسيبك اه صح هددتك بالقتل بس عمرى ما كنت هعمله ؟ مطلبتيش مساعدتى حتى ليه ؟ وكله كوم و الطفل الصغير اللى خاطرتى بحياته عشان استهتار حضرتك و كرامتك اللى عايزه تحميها و خوفك من الجواز الفاشل ؟ كنتى هتعملى ايه لو كان حصله حاجة ؟ لو كان وقع كنتى هتواجهينى ازاى ؟كنتى هتواجهى نفسك ازاى ؟ عمر اصر عليكى تفضلى هنا و انا كمان اصريت لدرجت التهديداللى عمرى ما عملتها و عشان تنفذى اللى فى دماغك و تنتصرى عليا و تكسرى كلامى اصريتى تاخديه معاكى و كمان تبعديه عنى

معدتش قادرة تستحمل اهانته ليها بعد كدا بيزعق بيزعق و مش فاهم حاجة بيزعق و خلاص بيحكم و خلاص وهى خلاص فاض بيها من الجميع اتلامت كتير شالت ذنب حاجات هى معملتهاش الكل بيحكم من غير ما يستفسر مسحت دموعها الى بتنزل زى الشلال وقالت بزعيق : كفاية كفاية احكام احكام احكام استفسر منى الاول انا كمان عشت اوقات صعبة حياتى كانت على المحك و كنت ممكن اموت فى أى لحظة و رغم ذلك اتصرفت و عرفت اخرج  انا وفهد من البيت من غير ما حد يتعرض لنا و كنت هموت انا كنت هقع من الدور العاشر و هموت من غير ما حد يحس بيا و انا مش مستهترة ابنك انا كنت عاملة حسابى كويس عشان لقدر الله لو  وقع اعرف الحقه و كنت رابطاه جامد فى الحبل و الحمدلله ربنا سترها و هو بخير و كويس انا بقى كنت هقع انا كنت خايفة على فهد و كنت بدعيله  يوصل البلكونة التانية على خير من غير اى اصابة و انا بقى كنت بعدى الناحية التانية و مش لاقية حد يهتم ايه اللى هيحصل لو وقعت مكنش حد بيدعيلى يعدى اليوم دا على خير طول عمرى باخد أحكام من غير ذنب بتعاقب على حاجة مليش ذنب فيها انا كنت اعرف منين ان فى حرامية هيتهجموا على البيت انا سيبت بيتى القديم و روحت مكان تانى عشان فهد ميحسش بنقص عن الفيلا انا كنت بطمن فهد بس مكنش فى حد يطمنى حالتى كانت اسوأ منه و مهانش عليك تسأل مالى انا كان ممكن اقعد معاك هنا عادى و أصلا محدش هيسأل فيا  بس الدين بيمنع كدا مش عشان انا بعاند رفضت اتجوزك اه عشان خايفة بسبب التجربة الفشلة رغم انه جواز صورى بس برده خفت عشان الاولى برده كانت جواز صورى  انا لو مش عايزة اساعدك فى علاج فهد كنت رفضت حتى لو على موتى بس انا عايزة اساعده

قبل ما  رائد يرد عليها منعه نزول عمر و هو بيقول : بالراحة يا جماعة صوتكوا عالى

رائد بهدوء  : عمر هات المأذون حالا

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن