الفصل الثانى و العشرون

3.5K 89 4
                                    

فى نفس وقت نزولهم من العربية  كان هو نفس توقيت خروج عمر من المطار ، جاله اتصال من محمد ، فتح الخط و اتفق معاه هيتقابلوا فين و رجع تانى عان فونه و كمل طريقه و فجأة خبط فى حد ، بص جنبه عشان يشوف مين ، كانت بنت لابسة فستان كت طويل و شعرها الأصفر سايب على ضهرها،و مكنش حد غير رولا ابتسم بحرج و قال : أعتذر.

رولا بصتله بهيام و قالت بابتسامة : لا بأس.

كان المفروض انها تلحق اخوتها اللى سبقوها،لكنها حبت تفتح حوار مع عمر اللى أعجبت بيه جداً ، بصت على اخواتها اللى سبقوها فخطر فى بالها فكرة فقالت : ممكن استعير هاتفك؟ يجب أن اتصل بأحدهم و نفذ شاحن هاتفى .

عمر بص فى ساعته و قال و هو بيعطيها الفون : حسناً تفضلى ولكن معك دقيقتين

ابتسمت بلطف : حسناً، لن أتأخر

قالت جملتها و بعدت عنه خطوتين و اتصلت بفونها اللى كانت أصلا عاملاه صامت و بعد ما أتأكدت إن الرنة وصلتها، رجعت تانى لعند عمر وقالت وهى بتعطيه الفون : شكراً لك سيد.....

كانت قاصدة تقول كلمة سيد اللى المفروض يبقى بعدها اسم مع انها كان ممكن تشكره و خلاص من غير ذكر اسمه ، لكنها كانت حابة تعرف اسمه و بالفعل هو لما وقفت هو كمل و قال : عمر، ادعى عمر .

ابتسمت رولا و قالت و هى بتمد ايدها عشان تسلم : و انا رولا.

عمر ابتسم بحرج و قال: اعتذر فأنا لا أصافح النساء ، لكننى تشرفت بمعرفتك أنسة رولا.

رولا استغربت كلامها فسألته : لماذا؟

عمر افتكر اول مرة قابل فيها عليا و لما كان هيسلم عليها بس هى رفضت و من يومها و هو مش بيسلم على نساء ابداً،فقال :لأن ديننا يحرم مصافحة النساء .

رولا ضيقت عيونها و قالت : دعنى أخمن.......هل انت مسلم ؟

عمر ابتسم وقال : اجل أنا مسلم .

رولا ضحكت وقالت : لقد كان تخمينى صحيح ، سررت حقاً بلقائك ، أتمنى ان نلتقى مرةً اخرى ، يجب أن أذهب الآن

قبل ما تتحرك سمعت صوت إيلدا بتناديها، فتلقائى عمر بس تجاه الصوت فشاف بنت لابسة كوتش رياضى أبيض وبنطلون قماش أسمر نازل بوسع و بلوزة بيضا بكم مكتوب عليها Queen و بشرتها بيضا و صافية و شعرها أسود واصل لأول كتفها و جنبها بنت لابسة فستان زى فستان رولا بس بكم و رافعة شعرها الاسمر ديل حصان بس وشها مكنش باين لان ضهرها كان ليه ، رولا قالت بصوت عالى : حسناً إيلدا انا قادمة ....... و بصت لعمر و قالت و هى بتمشى :وداعاً يا صديقى.

فى مصر

رجع الفيلا و هو حاسس ان جسمه متكسر و رجله مش شايلاه ، لكن الأصعب من ذلك هو إحساسه بالذنب و الندم ، و مش عارف هيعمل ايه ، لو كان متأكد فى احتمال و لو حتى واحد فى المية انها لسه عايشة كان هيسافر و يدور عليها بنفسه لحد ما يلاقيها حتى لو هيفضل يدور عليها العمر كله  لانه متأكد إنها خلاص ماتت لان السم اللى كان فى المية اه صح مفعوله بطىء بس لو اتمكن من الجسم مش ممكن يخرج منه و اساسا ملهوش علاج ، و حتى لو السم كان تأثيره مش قوى او اصلا مكنش فى سم كانت كدا كدا  هتموت لان الغابة فيها حيوانات مفترسة و حيوانات غريبة و كمان فى ناس بيقولوا انها مسكونة يعنى ميتة ميتة مفيش احتمال تانى .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن