الفصل الثانى عشر

5.3K 139 13
                                    

ماهر : اه عمر زوجها .----------------- تحولت ملامحه تماما و كانت غير مبشرة و شد على ايده بغضب ، لكنه و بسرعة قدر يظهر ملامح اللين لأنه مش لازم يغلط دلوقت او يقول حاجة تدمر كل اللى هو بيخططله أبتسم و قرب من عليا و ضمها ليه بتملك و قال : أنت غلطان ملك تبقى مراتى أنا مش عمر
ماهر باستغراب : ملك ؟!!
رائد : اه ملك مراتى و حبيبتى ، كان بيتكلم و هو بيبص لعليا بحب .
ماهر و فاتن بصوا لعليا  باستغراب و هما مش فاهمين حاجة ولكن ماهر حس أن فى غموض فى الموضوع و فهم من ملامح عليا أنها قلقانة و خايفة من حاجة ففضل السكوت و قرر أنه يستفسر منها فيما بعد .
الصمت كان سيد الموقف لحد ما رائد قال : اه صح يا حبيبتى مقولتيش مين عليا
عليا بلعت ريقها و قالت بتلعثم  : دى دى تبقى بنت خالتى .
رائد باستغراب و خصوصاً أنه سألها من شوية و قالت إنها صاحبتها : أول مرة اعرف أن ليكى خالة .
عليا : ما هو أصل .... أصل
رائد : أصل ايه ؟
عليا بتذكر و بتحاول تكون طبيعية : اه أصل كان فى  مشاكل بين خالتى و ماما فمكنش  فى تواصل بينهم بس انا و عليا دايما على تواصل .
رائد أبتسم و قال : اه ... شىء جميل .
عليا ابتسمت بمجاملة و بصت لماهر  اللى شافت فى عيونه أسئلة كتير .
أما ماهر حس بتوتر الموقف فقرر ينسحب فقال : طيب نستأذن احنا بقى .
رائد : انتوا لحقتوا تقعدوا
عليا بسرعة : أصل هما كانوا بيطمنوا على عليا منى عشان متقبلوش من زمان و كمان مش قادرين يتواصلوا معاها .
ماهر استغل كلامها و قال و هو بيعطيها  فونه : معلش يا مدام ملك تسجلى  رقم عليا عشان نكلمها  و نطمن عليها .
عليا خدت الفون و سجلت رقمها ، و طلعت معاهم هى و رائد يوصلوهم  للباب .

كان بيحاول ينام بس مش جايله نوم و بيفكر فيها و فى كلامها و أسلوبها و ريأكشنات وشها أستغفر ربنا و حاول  ينام بس مش عارف ، الحوار كامل بيتردد  فى ودنه  ، سمع صوت الباب بيخبط  فسمح بالدخول كانت ريتان لابسة بيجامة بنفسج و رافعة شعرها قطتين  ،أبتسم على مظهرها  و قال : تعالى يا ريتا
قربت و قعدت جنبه على طرف السرير و قالت : أنا مش عارفة أنام
وليد : الحال من بعضه يا جميل
ريتان : طب تيجى نخرج الجنينة شوية ؟
وليد : لاء طبعا الجو دلوقت برد جدا ..... سكت شوية و رجع كمل : ما تيجى احفظك القرآن
ابتسمت و قالت : يا ريت ، بس دلوقت ؟
وليد : اه و ايه المشكلة ؟
ريتان وهى بتقوم بحماس : مفيش مشكلة ثوانى  و راجعة .
بعد عشر دقايق كانوا  قاعدين سوا بيقرأوا فى المصحف  واستمر الوضع دا لحوالى ساعة لحد ما وليد حس أنها عايزة تنام فقال : كفاية كدا النهاردة يا ريتا و نكمل بكره أن شاء الله
ابتسمت و قالت : اوك ، أنا اصلا نعسانة 
وليد : خلاص يلا تصبحى على خير
قفلت المصحف و قامت مشت خطوتين و بعدين رجعتله تانى و قالت : كنت عايزة اسأل على حاجة
وليد : قولى
ريتان : هو لو حد كان عايز يضر حد او يسببله مشاكل و تراجع  قبل ما يكمل اللى فى دماغه ممكن الشخص التانى لو عرف بنواياه يسامحه ؟
وليد بشك : اشمعنا السؤال ده ؟
ريتان :أبدأ كنت قرأت السؤال دا على الفيس ، فقولت  أسألك  بما إنى  معرفتش الإجابة  .
وليد : اها  ...... و الله هو على حسب يعنى لو الحد دا كان قريب منى فأنا أكيد هزعل منه أنه  فكر فى حاجة زى كدا و احتمال اخد موقف لأنه  ممكن يتجرأ و يعمل حاجة زى دى و يكملها للنهاية و يضرنى  فأكيد هبعده  من حياتى او بالنسبالى  عمره ما هيكون شخص قريب منى زى الأول  أما لو الشخص دا غريب فهحاول اعرف السبب و ساعتها هتكون ردة الفعل على حسب ... دا بالنسبالى لكن غيرى رد الفعل ممكن يكون مختلف . و برده رد فعل الشخص التانى هيختلف  حسب الضرر  الموجه ليه ، بس الخيانة بتبقى صعبة من القريبين و غالبا بيكون فيه كسر قلب الشخص التانى و كما ثقته هتنكسر فى الشخص اللى  الضربة اتوجهت منه ، فهمت .
ريتان : اه فهمت ، تمام تصبح على خير .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن