فى الفندق، كان إيريك بيجهز شنطته و بيلم هدومه، لما سمع الباب بيخبط ساب اللى أفى يده و راح يفتح، كانت إيلدا هى اللى على الباب و متعصبة، دخلت و رمت شنطتها على الكرسى و قبل ما تتكلم شافت الشنطة اللى ع السرير فسألته باستغراب: هل تنوى السفر؟
إيريك بهدوء: أجل، طائرتى بعد ثلاث ساعات.
إيلدا بدهشة: هل تمزح معى؟ كيف ستسافر؟ ماذا عن عليا؟
إيريك و هو بيكمل لم هدومه: إنها الآن مع عائلتها، فلماذا سأبقى هنا؟ يجب أن أغادر من أجل إدارة أعمالى.
إيلدا بتهكم: عن أى عائلة تتحدث، لقد أخذها عمر و سافر إلى الإسكندرية دون علم من زوجها، كيف سترحل دون أن نطمئن عليها، من يكون هذا عمر كى يتحكم بها هكذا؟ و ما هو سر الغابة السوداء المتعلق ب رائد؟إيريك اتنهد و ساب البدلة اللى فى إيده، واتحرك وقف قصادها و قال: عمر هو ابن عم عليا، و يحق له إبعادها عن أى شخص يؤذيها.
إيلدا بعدم فهم: أيبعدها عن زوجها و طفلها؟ هل زوجها سيؤذها؟
إيريك بجدية: يا ابنتى اسمعينى، أنا أعرف أن عمر سيأخذها معه إلى الإسكندرية و أنا من طلبت منه ذلك، كما أن عليا علاقتها بزوجها ليست على ما يرام، لقد تشاجرا عندما كانا فى ألمانيا و عاد إلى مصر و تركها.
إيلدا بدفاع عن رائد: الجميع يتشاجرون يا أبى؟ لكن لا يجب على عمر أن يبعدها عنهم، نحن لا نعرف ما الذى حدث بينهما ليتركها و يغادر، ربما اعتقد أنها قد عادت قبله و لم يعلم أنها تاهت و انتهى بها الأمر فى الغابة السوداء.
إيريك بإندفاع: و لهذا السبب لا يجب أن نتدخل، نحن لا ندرى ماذا حدث بينهما لذا لا شأن لنا، و أنت لا تشتبكى فى نزاع مع عمر و أنت لا تعلمين الأمر، فبالتأكيد عائلتها لن تؤذها لذا سأعود إلى ألمانيا و أنا مطمئن.
إيلدا بتخمين: لماذا أشعر و كأن هناك ما تخفيه عنا، لماذا تكره رائد إلى هذا الحد و لا ترغب بأن يقترب من عليا؟
إيريك كمل اللى بيعمله و هو بيقول بلهجة قاطعة: أنا لا أعلم شىء زيادة عنكِ، لذا أنهى هذا النقاش الآن و إن أردت الخير ل عليا و البقاء بجانبها لا تتدخلى فى قرار يتخذه عمر بشأنها.*******
كان بيلعب فى فونه و معدى من قدام أوضة بنت عمه لما الباب اتفتح و خرج رائد اللى نده عليه، عمر قفل فونه و لف ل رائد و حط إيده فى جيوب بنطالونه القطنى و قال بتكشيرة: نعم؟
رائد وقف قدامه و اتنهد بحزن و قال: هتفضل زعلان منى كدا لامتى؟
عمر كان بيبص بعيد و هو بيفتكر كلام صفاء عن حالة رائد و ندمه و كمان كلام وليد اللى اتصل عليه من شوية و اترجاه يعطى فرصة لرائد، رد عليه أخيراً و هو مثبت نظره بعيد عنه: أنا كصاحب ليك مش زعلان منك و أكيد لو احتجتنى هتلاقينى، لكن ك فرد من عيلة عليا مقدرش أثق فيك و أخليها ترجع معاك.رائد بندم: طب و هتقدر تثق فيا امتى؟
عمر بجدية: لما تثبت إنك فعلاً اتغيرت و تقدر تخلى عليا تسامحك، لو قدرت تعوضها عن كل الأذى النفسى اللى سببته ليها و جيت هى بنفسها و طلبت منى أنها مستعدة ترجع معاك......... ساعتها ممكن أثق فيك تانى.
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
Romanceمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.