الفصل الثاني و الثلاثون

2.1K 66 0
                                    

فى الفندق، كان إيريك بيجهز شنطته و بيلم هدومه، لما سمع الباب بيخبط ساب اللى أفى يده و راح يفتح، كانت إيلدا هى اللى على الباب و متعصبة، دخلت و رمت شنطتها على الكرسى و قبل ما تتكلم شافت الشنطة اللى ع السرير فسألته باستغراب: هل تنوى السفر؟

إيريك بهدوء: أجل، طائرتى بعد ثلاث ساعات.

إيلدا بدهشة: هل تمزح معى؟ كيف ستسافر؟ ماذا عن عليا؟
إيريك و هو بيكمل لم هدومه: إنها الآن مع عائلتها، فلماذا سأبقى هنا؟ يجب أن أغادر من أجل إدارة أعمالى.
إيلدا بتهكم: عن أى عائلة تتحدث، لقد أخذها عمر و سافر إلى الإسكندرية دون علم من زوجها، كيف سترحل دون أن نطمئن عليها، من يكون هذا عمر كى يتحكم بها هكذا؟ و ما هو سر الغابة السوداء المتعلق ب رائد؟

إيريك اتنهد و ساب البدلة اللى فى إيده، واتحرك وقف قصادها و قال: عمر هو ابن عم عليا، و يحق له إبعادها عن أى شخص يؤذيها.
إيلدا بعدم فهم: أيبعدها عن زوجها و طفلها؟ هل زوجها سيؤذها؟
إيريك بجدية: يا ابنتى اسمعينى، أنا أعرف أن عمر سيأخذها معه إلى الإسكندرية و أنا من طلبت منه ذلك، كما أن عليا علاقتها بزوجها ليست على ما يرام، لقد تشاجرا عندما كانا فى ألمانيا و عاد إلى مصر و تركها.
إيلدا بدفاع عن رائد: الجميع يتشاجرون يا أبى؟ لكن لا يجب على عمر أن يبعدها عنهم، نحن لا نعرف ما الذى حدث بينهما ليتركها و يغادر، ربما اعتقد أنها قد عادت قبله و لم يعلم أنها تاهت و انتهى بها الأمر فى الغابة السوداء.
إيريك بإندفاع: و لهذا السبب لا يجب أن نتدخل، نحن لا ندرى ماذا حدث بينهما لذا لا شأن لنا، و أنت لا تشتبكى فى نزاع مع عمر و أنت لا تعلمين الأمر، فبالتأكيد عائلتها لن تؤذها لذا سأعود إلى ألمانيا و أنا مطمئن.
إيلدا بتخمين: لماذا أشعر و كأن هناك ما تخفيه عنا، لماذا تكره رائد إلى هذا الحد و لا ترغب بأن يقترب من عليا؟
إيريك كمل اللى بيعمله و هو بيقول بلهجة قاطعة: أنا لا أعلم شىء زيادة عنكِ، لذا أنهى هذا النقاش الآن و إن أردت الخير ل عليا و البقاء بجانبها لا تتدخلى فى قرار يتخذه عمر بشأنها.

                             *******

كان بيلعب فى فونه و معدى من قدام أوضة بنت عمه لما الباب اتفتح و خرج رائد اللى نده عليه، عمر قفل فونه و لف ل رائد و حط إيده فى جيوب بنطالونه القطنى و قال بتكشيرة: نعم؟

رائد وقف قدامه و اتنهد بحزن و قال: هتفضل زعلان منى كدا لامتى؟
عمر كان بيبص بعيد و هو بيفتكر كلام صفاء عن حالة رائد و ندمه و كمان كلام وليد اللى اتصل عليه من شوية و اترجاه يعطى فرصة لرائد، رد عليه أخيراً و هو مثبت نظره بعيد عنه: أنا كصاحب ليك مش زعلان منك و أكيد لو احتجتنى هتلاقينى، لكن ك فرد من عيلة عليا مقدرش أثق فيك و أخليها ترجع معاك.

رائد بندم: طب و هتقدر تثق فيا امتى؟

عمر بجدية: لما تثبت إنك فعلاً اتغيرت و تقدر تخلى عليا تسامحك، لو قدرت تعوضها عن كل الأذى النفسى اللى سببته ليها و جيت هى بنفسها و طلبت منى  أنها مستعدة ترجع معاك......... ساعتها ممكن أثق فيك تانى.

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن