ليان أول ما سمعت إن فريد مش جاى تلقائياً الدموع عرفت طريقها، رجعت لورا بصدمة و قالت: معقول مش فارقه معاه؟ انا شكلى فهمت تصرفه غلط، يا ريتنى ما صدقت ساندى و لا وثقت فيها.
نازلى قربت منها و حاولت تهديها: اصبرى بس يا ليان ما يمكن يرجع فى كلامه و يجى.
ليان برفض: هيجى فين و لا امتى و هو بيقول إنه مش جاى اهو، هيكدب على مدام أمانى ليه؟....... مكنش لازم اسمع من ساندى و اعمل كدا، مكنش لازم اجازف بسمعتى و سمعة دكتور وليد و اعمل حاجة زى كدا.
ريتان أدخلت و قالت: ممكن عشان هو و وليد صحاب يكون دا سبب يمنعه يوقف الخطوبة؟ مش ممكن يكون دا تفكيره و مفكر إنك بتحبى وليد و مش عايز يحط نفسه فى موقف محرج، هو أنتى اعترفتى بحبك؟
نازلى ردت بدلاً عنها و قالت: باشمهندس فريد فعلاً ميعرفش حاجة عن مشاعر ليان تجاه، انتى معاكى حق فعلاً ممكن دا يكون سبب.
ريتان باندفاع: انتوا بتهزروا يا جماعة!! يعنى كل التمثيلية دى و هو أصلاً مش عارف إنك بتحبيه؟؟ طب ما من الطبيعى إنه مستحيل يوقف خطوبتك من حد غيره، الخطوة دى ممكن يعملها لو هو عارف إنك بتحبيه و أنتى مثلاً مُجبرة تتجوزى وليد، لكن كإنسان طبيعى و عقلانى مستحيل يمنع جواز واحدة بيحبها من طرف واحد.
ليان عياطها زاد و نازلى عيطت عشانها و مدام أمانى بتحاول تهديهم هما الاتنين و ريتان كانت زعلانة عشانها فخرجت تنادى وليد و تعرفه إن انتظارهم دا ع الفاضى.
الباب خبط و دخلت ريتان و من وراها وليد إللى حس و كأن حد بيجرح فى قلبه بآلة حادة لما شاف دموعها و كسرة قلبها اللى مجربها على إيدها، زفر بألم و بعدين اتحرك لعندها مع احتفاظه بمسافة بينهم و قال: و بعدين؟؟
ليان بصتله بألم و أسف على اللى وصلت ليه و قالت: فريد مش جاى، هيتخلى عنى.
- يعنى أنا ابقى قاعد فى بيتى فى أمان الله و أنتى هنا بتقولى عليا اتخليت عنك، دا اسمه افترى و لا مش افترى؟؟
الكل التفت لفريد اللى واقف على عتبة الباب، كان لابس بدلة رمادى و متأنق كأنه عارف أنه العريس، البنات ابتسموا لما شافوه، و وليد بعد من قدام ليان عشان تشوف اللى واقف ع الباب مبتسم لها بحب و لما هى ابتسمتله ميل دماغه حاجة بسيطة و لعب بحواجبه كحركة مشاكسة و قال و هو بيرفع ايده: جيت اهو.
وليد بص فى ساعته و قال بمرح: الساعة بقت تسعة يا عريس، خمس دقايق تجيب عروستك و تحصلنى عشان المأذون زمانه بيشتم فيا تحت دلوقت.
"بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما فى خير" نطق بيها المأذون أخيراً ليعلن للجميع إن ليان مصباح الدين بقت زوجة فريد النفيلى قدام القانون و الشرع، اول واحد باركلهم هو وليد إللى ساب فرصة لغيره يبارك، و بعد عنهم فى زاوية لوحده بيتأمل ليان البنت الوحيدة اللى حبها بعد ما سلمها لراجل تانى غيره تكمل معاه حياتها.
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
Roman d'amourمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.