الفصل الواحد و الثلاثون

2.2K 67 1
                                    

الخبر نزل على رائد كالصاعقة، مقدرش ينطق  أو يقول حاجة و كأنه اتخرس و حركته اتشلت، خالد وقف جنب رائد و قال: خلونا نتحرك و نلحقهم، أكيد عمر هياخدها على بيت العيلة فى إسكندرية أنا عارف العنوان.

رائد هز دماغه برفض و قال بحسم: مش هترضى ترجع معايا بعد ما عرفت موضوع ألمانيا.

خلص كلامه و اتحرك بسرعة خارج المشفى، وليد سأل خالد بحيرة: فى ايه أنا مش فاهم حاجة، ايه موضوع ألمانيا و الغابة السوداء دى؟

ريتان ردت بدل خالد وقالت: يُفضل تعرف الموضوع دا من رائد مش مننا، ألحقه يا وليد اعتقد حان دورك كأخ و أنا هفضل مع فهد.

وليد خرج ورا رائد، كان قاعد فى جراچ العربيات جنب عربيته و بيعيط عشان عليا مشيت و سابته قبل ما يوضحلها سبب ظلمه ليها، مشيت قبل ما تعرف انه فعلاً اتغير و بقى شخص كويس بيحبها و عايز يعيش معاها باقى عمره و يعوضها عن كل دمعة نزلت منها سواء هو كان سببها أو حد غيره، وليد قعد جنبه ع الأرض و سأله بحزن: مالك يا رائد؟

رائد بحزن: خايف احكيلك، تبعد عنى و تكرهنى أنت كمان بعد ما قابلتك و اجتمعنا بعد سنين.
وليد بتشجيع: لاء متخافش أنا بعد ما لقيتك مفيش سبب هيبعدنى عنك إلا الموت، احكيلى و متخافش أنا اخوك و فى ضهرك و عمرى ما هاجى عليك حتى لو انت الغلطان فأنا هوجهك مش هتخلى عنك.
رائد مسح دموعه و اخد نفسه و بدأ يحكى ل وليد اللى حصل من أول مرة شاف فيها ملك، لحد ما قابل عليا و اتجوزها و فقد الذاكرة و حاول ينتقم منها اعتقاداً انها ملك اللى قتلت أمهم، و عن سبب كره عُمر ليه و رفضه إن عليا تفضل معاه.
وليد كان بيسمع و على قد ما كان اخوه صعبان عليه، على قد ما كان مصدوم من اللى رائد عمله، و تفكيره المكيد اللى وصله لفكرة زى دى ينتقم بيها من ملك فى عليا، رائد بص ل وليد اللى ساكت بيحاول يرتب كلامه قبل ما يقوله عشان ميئساش عليه، و قال: مش قولتلك أنت كمان هتكرهنى بعد ما تعرف الحقيقة.

وليد اتنهد بحزن و قال: قولتلك مستحيل انى أكرهك، انا مش هتخلى عنك، رد فعلك للموضوع كان طبيعى بس الطريقة غلط، يعنى انك تفكر تنتقم من واحدة قتلت أمك و ذلتها دا طبيعى لكن الغلط إنك تجيب حقك بدراعك، كان المفروض تبعت الأدلة اللى معاك للشرطة و تستعين بقانون البلد للانتقام منها و استرجاع حق أمنا اللى ماتت، لكن مش تحاول تقتل بنفسك، كدا فرقت ايه عن ملك؟! لو كل واحد جاب حقه بدراعه زى ما انت عملت كانت تتقلب همجية و البلد تقلب غابة. أنت ربنا ساعدك قبل ما يساعد عليا و يبعتلها إيريك ينقذها، باللى حصل أنت ربنا أنعم عليك بفرصة تانية استغلها و حاول تصلح غلطك، انت بتقول إنك ندمت و اتغيرت و لو رجع بيك الزمن هتستعين بالقانون، أثبت بقى دا لعليا، سافرلها و خليها تسامحك و اعمل كل اللى تقدر عليه عشان تصحح غلطك و تعوضها، بس لازم تعرف إن بعد اللى حصل معاها هيكون صعب إنها تثق فيك و دا من حقها و ليها كامل الحرية و الحق إنها ترفض ترجعلك أو حتى تسامحك، لكن أنت مُطالب تخليها تسامحك، و دى أهم حاجة عشان أنت بالك يرتاح،لكن حتة إنها ترجعلك ف دى بقى على حسب هتقدر هى تثق فيك تانى و لا هتقولك لاء لهنا و مش هكمل، و لو قالت كدا تبقى هى شخصية محترمة و على راسنا وفضَّلت علينا إنها سامحتك، إنما عمر فأنت مش لازم تزعل منه لأن هو كمان رد فعله طبيعى فحاول بردو تخليه يسامحك و صلح العلاقة بينكم تانى........ و لازم تعرف انى معاك و فى ضهرك.

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن