بعد عنها و لف ضهره و اتكلم بالنبرة اللى اتعودت عليها قبل الحادث : ايوا عارف انك مش هى .
لفلها تانى و المرة دى ايده كانت ورا ضهره و قرب منها جدا وهى خايفة من ردة فعله و بتفكر هل هو فعلا فاقد الذاكرة و لا لاء كان بيتكلم و هو بيبص فى عنيها و هو ميعرفش أنها عندها تموت و لا تكونش قدامه دلوقت ابتسم بحب و قال : عارف انك مش هى الست اللى بتحب و اقفة المطبخ أو الطبيخ .
حست بالراحة شوية و من توهانها مكنتش حاسة بيه و هو بيلبسها عقد من الألماس حطت أيدها على العقد و افتكرت ذكرى بنفس اللى حصل معاها دلوقت و لكن الفرق هو اختلاف الحوار اللى دار بينهم . و نفس اللى حصل معاها زمان رائد عمله لما حركها قدام المرايا و قال : ايه رايك يا حبيبتى ؟ عجبك ؟
كانت هتعترض و تقول إنه مش عاجبها بس بلعت ريقها و قالت : حلو يا رائد
بصلها بترقب و قال : ليه حاسس انك مش مبسوطة
ابتسمت بارتباك و قالت : أنا ....... لاء خالص دا عجبنى اوى و ذوقه جميل .
رائد : الحمدلله يا حبيبتى أنه عجبك ، يلا بقى هاخد شور و اجى ، سابها و دخل الحمام و هى بصت للعقد تانى و بدأت دموعها تنزل على الماضى الحزين .بقاله ساعة ماشى فى الحارة الغريبة دى و الجو الغير مألوف عليه مش متعود يروح أماكن زى دى و الأغرب من كدا هو أن كل سكان المنطقة من أولهم لاخرهم بيبصوله بطريقة غريية لدرجة حس أن شكله فى شىء غلط ، كان بيشتم نفسه عشان سمع من عمر و جه بنفسه كان ممكن يبعت الظرف مع حد من رجالته ، بس دى أمانة و لازم يوصلها بنفسه .
و اخيرا وصل قدام عمارة مايلة للسقوط فوقف يسأل رجل عجوز بيبيع خضار قدامها : بعد إذنك يا حج فين بيت العم مصباح السعدنى ؟
الرجل بصله من فوق لتحت و قاله و هو بيشاور على العمارة : هى دى العمارة بتاعته بس عايزه ليه ؟ دا هو تعيش انت
وليد : ربنا يرحمه و يرحمنا جميعاً ، أنا عارف أنه مات أنا عايز بنته
الرجل بصله بشك و قال : و عايزها ليه بقى ؟ انت تقربلها ؟
وليد اتنهد بنفاذ صبر و من نظرات الراجل عرف أنه ممكن يفهمه غلط فقال : اه يا حج أنا ابن خالها .
الراجل باستغراب : ابن خال مين ؟ ليان ، دول مقطوعين من شجرة و ملهمش حد .
وليد كان قرب ينفجر من التحقيق اللى انفتح على دماغه و مش عايز يخلص فقال بابتسامة باردة : لاء يا حج أنا ابن خالها بس احنا و والدى كنا مسافرين برا و لسه راجعين لما عرفنا بموت عمى مصباح .
راجل الخضار باستفسار : انتوا. مين يا ابنى ؟
وليد هنا اتعصب و جاب آخره فقال بصوت عالى نسبياً : ما تخلصنا يا حج هو دا تحقيق و لا ايه ما قولتلك بنت خالى و عايز اشوفها ، كل دى أسئلة عارف العنوان قولى مش عارف سيبنى اتكل على الله .
رجل الخضار اتحرج من اسلوب وليد معاه و خاف من نبرته فقال : هى ساكنة يا ابنى فى الدور التانى .قرب من باب الشقة و رن الجرس اكتر من مرة لكن محدش فتح و لا رد ، بص فى ساعته لاقى أنه فاضل نص ساعة قبل الاجتماع فقرر يفضل شوية ممكن تكون برا البيت و ترجع بعد شوية ، سند ضهره على الباب و طلع فونه يتصفح النت يسلى وقته على ما يخلص المهمة إللى عمر كلفه بيها .
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
عاطفيةمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.