الفصل العشرين

3.7K 87 18
                                    

فى ألمانيا و تحديدا فى قصر بيوضح الحالة المادية لسكانه ، و من شكل و عدد الحراس باين قد ايه هما ناس واصلين او خلينا نقول خطرين ، فى جناح انثوى فخم و تحديدا على سرير دائرى كبير و واسع ، كانت نايمة شبه الحوريات و شعرها الأسمر نازل على وشها الأبيض ، اتحركت بملل لما سمعت خبط الباب لكنها فضلت نايمة لحد ما الباب اتفتح و دخلت بنت فى العشرينات و قالت بالألمانية و هى واقفة قدام السرير تماماً : آنستى هيا انهضى لقد تأخر الوقت ، هيا آنستى ، انهضى

خرج صوتها الأنثوى النعسان و قالت : اتركينى قليلا بعد

الخادمة : أنستى أخبرنى سيدى أن لديك اجتماع هام اليوم و تبقت ساعة فقط علي الموعد .

لما سمعت سيرة الإجتماع اتفزعت من نومها و قامت بسرعة و على التصوير البطىء رفعت شعرها الأسود الطويل عن وشها لتكون المفاجاة لما ظهر وشها و وضحت شخصيتها و ماكنش الوش غريب ، كانت نفس الملامح البريئة لعليا العامرة.

ابتسمت وبصت للخادمة و قالت : حسناً مايا سأكون جاهزة بعد قليل أخبرى السائق ان ينتظرنى .

بعد حوالى نص ساعة نزلت وهى لابسة دريس أسود طويل و كمه مش طويل ولابسة هيلز أسمر و رافعة شعرها ديل حصان ، خرجت من الباب الداخلى للقصر و أول ما الحرس شافوها منهم اللى جرى يركب عربية الحراسة اللى بتخرج معاها و منهم واحد سبقها عشان يفتحلها باب العربية .





فى مصر و فى مشفى وليد المصرى

كانت ليان قاعدة جنب نازلى اللى نايمة و مش حاسة باللى حواليها ، كانت بتبص لنازلى و بتعيط بهدوء ولسه مخضوضة و قلبها واجعها على اللى حصل ، و بالأخص فكرة إن نازلى كان ممكن يجرالها حاجة ، أما فريد كان قاعد على الكنبة اللى فى الأوضة اللى فيها نازلى و بيتابع ليان و هو ساكت وقلبه واجعه عشانها و مش مستحمل يشوف دموعها ، لكن مفيش فى ايده حاجة بيتمنى لو ليه الحق انه يقوم و يواسيها و يضمها و يطمنها ويقولها انه معاها ، بس حتى لو ليه الحق مشهيقدر يقول الكلام ده لانه هيبقى بيكذب عليها و هو عارف انه مش هيعيش كتير .

فريد اتنهد بحزن و قال : انا هخرج عشان اشوف الدكتور

ليان قامت من جنب نازلى و مسحت دموعها و قربت منه و لكن بحفظ المسافة بينهم وقالت : أنا متشكرة جدا يا مستر فريد ، مش عارفة من غيرك كنا هنعمل ايه

فريد ابتسم بود وقال : مفيش داعى للشكر يا آنسة ليان دا وجبى و طول ما انا عايش هكون دايما موجود لو احتاجتى اى حاجة .

ليان ابتسمت بحزن ابتسامة خفيفة و بصت لنازلى و قالت : انت مش عارفة انت ساعدتنى ازاى انت انقذت أغلى شخص فى حياتى .... لاء انت انقذت حياتى، لو كانت نازلى انهاردة صابها حاجة انا مكنتش هقدر أعيش ، نازلى دى الشخص الوحيد اللى ليا ، هى أختى و صاحبتى وأمى و روحى اللى من غيرها أموت .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن