قرب منهم و هو بيشيط من الغضب و من غير ما ياخد باله من فهد اللى نايم وراسه على رجل عليا شدها جامد من ايدها ، وفهد دماغه اتخبطت فى الأرض ، عليا بصت على فهد اللى صحى من الخبطة و شهقت بصوت عالى لما شافت دم على بداية جبينه فحاولت تشد ايدها من رائد بس هو ماسكها جامد و بتملك و شدها وراه تحت محاولات منها توقفه عشان فهد بس و كأنه مش سامع اى حد مفيش فى دماغه غير أنها متكونش مع عمر فى مكان واحد عمر كمان كان مستغرب من حال رائد و كان بيحاول يوقفه بس كمان مردش عليه فجرى هو على فهد عشان يشوفه بس كانت خبطة صغيرة فقرر يعالجها هو فى البيت مفيش داعى للمشفى .
زقها بغضب فوقعت على الأرض و قفل باب الأوضة عليها و سابها و نزل من غير ما يقول و لا كلمة و خرج على برا علطول مش عايز يدمر اللى بيخططله لازم يعرف مين وراها و مين اللى طلب منها تعمل كدا و بعدين مش هيرحمها و هينتقم منهم كلهم و كمان لازم يتأكد من براءة عمر لأنه متأكد أنه عمره ما يخونه بس للآسف مفيش دليل كل اللى بيشوفه بيثبت العكس .
كان معدى فى الشارع بعربيته و الوقت كان متأخر فمكنش فى حد فى الطريق فلمح شباب بيجروا و باين عليهم مضروبين فنزل عشان يشوف فى ايه و لكنه اتصدم لما شاف إزاز العربية بيتكسر بسبب الطوبة اللى اتخبطت فيه و لكن الصدمة الأكبر لما الطوبة التانية جيت فى دماغه فتحتها حط ايده مكان الدم و غمض عيونه كمحاولة أنه يهدى نفسه عشان ما يروحش و يفتح دماغها زى ما عملت قفل باب العربية جامد و قرب منها و هى واقفة مصدومة و خايفة من اللى عملته بس بتحاول تبان شجاعة ، قالت ببرود و لا كأنها عاملة مصيبة : دا أنت طالعلى فى البخت بقى
وليد بغيظ : دا بختى أنا اللى اسود عشان بتنيل و أشوفك .
ليان : و أنت بقى ايه اللى نيلك جابك هنا يا بتاع البخت الأسود ؟
وليد بصوت عالى : اتكلمى معايا كويس بدل ما أكسر دماغك مش كفاية كسرتى العربية و فتحتيلى دماغى
ليان باستنكار : هو أنا قربت منك يا بتاعة أنت ما أنت اللى ظهرت قدامى فجأة زى القضى المستعجل .
وليد : لا يا شيخة يعنى أنا الغلطان دلوقت ؟ خلى حتى عندك دم و اعترفى بغلطك .
ليان بصوت عالى : أنا مش غلطانة انت اللى غلطان شوية شباب مفيش عندهم ريحة الرباية و كانوا بيحاولوا يدايقونى اسكتلهم يعنى ؟ .... لاء قومت بهدلتهم و علمتهم الأدب و كنت بحدفهم هما بالطوب و حضرتك طلعت قدامى فجأة و قبل ما اخد بالى منك كان الطوب رشق فى نفوخك .
شهقت اول ما شافت الدم على حاجبه فقربت منه لا إرادي و حركت رأسه عشان تشوف حجم الإصابة و لما شافتها قالت : نهار اسود عايزة تتخيط و أنت واقف ترغى معايا و تزعقلى .
شال هو ايدها و رجع لورا شوية عشان يحافظ على المسافة بينهم و قال : خلاص يا ستى حصل خير اتفضلى انتى عشان الوقت اتأخر و يفضل متنزليش لوحدك فى وقت زى دا تانى .
ليان : حاضرسابته و مشت خطوتين و بعدين رجعتله تانى و قالت : أنا آسفة مكنش قصدى تيجى فيك .
وليد أبتسم و قال : عادى يا آنسة ليان و لا يهمك أهم حاجة دلوقت تروحي ولا اقولك استنى بيتكم بعيد عن هنا و معتقدش هتلاقى مواصلات دلوقت تعالى معايا بيتى قريب من هنا هخلى عم على يوصلك .
ليان : لاء مفيش داعى أنا هعرف أروح لوحدى متقلقش الحق بس الإصابة دى .
وليد : لاء عادى متخافيش أختى دلوقت تخيطها .
طلع فونه و اتصل على العم على يجيب عربية و واحد من الرجالة بتوعه و يروح الشارع اللى هما فيه .
وليد : اقعدى فى الكرس الخلفى للعربية لحد ما عم على يوصل .
ليان : لاء عادى أنا هفضل هنا .
وليد : لاء مينفعش لو صادف و حد شافك معايا ممكن يفهم غلط .
ليان ابتسمت و نفذت اللى هو طلبه منها ، و لما العم على وصل وليد طلب من الحارس اللى معاه يوصل العربية عند اى ميكانيكى يصلحها و ركب قدام جنب العم على و ليان ركبت ورا عشان يوصلوها قبل ما يرجع القصر و طول الطريق محدش فيهم نطق بكلمة .
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
Romanceمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.