عليا كانت واقفة ع السلم و ماسكة فى الطربزين و متابعة رائد و هو قاعد يتكلم من فاطمة و علاء و بيضحكوا و مبسوطين، جه عمر من وراها و بخفوت: بتشاورى عقلك و لا ايه؟
عليا فهمت قصده فردت من غير ما تبصله: خايفة و مترددة يا عمر، مش عارفة هو حد شرير و لا كويس.
عمر سألها بترقب: عايزة رأى؟
- يا ريت.
عمر بص على رائد و ابتسم: هو كويس.
عليا بصت لعمر و قالت باستنكار: بعد اللى عمله معايا؟؟
عمر تتنهد و قال: رائد عشرة ١٥ سنة يا عليا و انت عارفه كويس، و عارف إنه شخص كويس و محترم هو بس عيبه إنه متسرع و لو حد من اللى بيحبهم اتأذى عقله بيطير.
عليا سكتت شوية و بعدين قالت بتردد: يعنى أنت شايف أنى ارجع.
عمر رفع كتافه بقلة حيلة و قال: دى حاجة أنتى الوحيدة اللى تشوفى فيها مش أنا أو حد غيرى، لأن بردو اللى حصلك مش سهل......... و فى نفس الوقت رائد جاى ندمان و طالب فرصة فانتى حرة دا حياتك و أياً كان قرارك أنا معاكى.
عليا قالت بحزن: عارف يا عمر، أنا حبيت رائد أوى عشان كدا اتوجعت منه أوى لكنى مازلت بحبه و بخاف عليه و مش قادرة أكرهه.
عمر بفضول: طب و اما انتى بتحبيه كدا إيه اللى مخليكى مترددة؟.- الشبه اللى بينى و بين ملك هو اللى مخوفنى، خايفة ارجعله و لا قدر الله ينسى تانى و يفكرنى ملك و يحاول يقتلنى مرة تانية.
عمر بطمئنة: من الناحية دى متخافيش انا موجود و طنط صفاء موجودة و خالد موجود و كلنا مش هنسمح بحاجة زى كدا تانى و دا فى حالة حدوث البلاء اللى احنا بنفترضه و إنه يفقد الذاكرة مرة تانية.
عليا باستشارة: يعنى أسامح و ارجع؟
- و الله براحتك، اقولك؟ صلى استخارة و شوفى ربنا هيدلك على ايه.بالليل رائد كان فى الأوضة بيتكلم فى الفون و بيحجز فى فندق، عليا دخلت الأوضة و هو بيتكلم و مش واخد باله، قفل الخط و لف عشان يخرج لكنه اتفاجأ بيها وراه فسألها: عليا انتى هنا من امتى؟
عليا بجدية: من لما كنت بتحجز أوضة.
رائد ابستم و قال بحرج: يعنى سمعتينى، انا كنت هقولك عشان متفكريش إن دا استسلام أو استغناء عنك، انا بس مبقتش حابب افضل هنا اكتر من كدا و احس انى كابت حرية اخواتك البنات.عليا سكتت شوية بترتب الكلام اللى هتقوله لكنها مش عايزة تبين إنها سامحته فقالت: خلاص هاجى معاك و مش عشانك و إنما عشان أنا السبب فى حرق رجلك ههتم بيك بس لحد ما رجلك تخف و بعدين هرجع هنا تانى.
رائد بغموض: مش محتاجة تهتمى بيه أنا هخلى بالى من نفسى.
عليا باعتراض: لاء طبعاً أنا مش عايزة احس بالذنب انى أذيتك.
رائد استغل الموقف فقال: حيث إنك مصممة تيجى فأيه رأيك تيجى نسافر القاهرة عشان فهد؟
عليا سكتت شوية على أساس إنها بتفكر يعنى و بعدين قالت و كأنها بتمن عليه: خلاص ماشى هعرف العيلة، بس لازم تعرف انى مش راجعالك.
رائد هز رأسه بابتسامة و متكلمش و خرج و سابها لوحدها مع تفكيرها و تخطيطها الطفولى.
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
Romanceمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.