الفصل الرابع و الثلاثون الجزء الثانى

2.1K 70 2
                                    

عليا كانت واقفة ع السلم و ماسكة فى الطربزين و متابعة رائد و هو قاعد يتكلم من فاطمة و علاء و بيضحكوا و مبسوطين، جه عمر من وراها و بخفوت: بتشاورى عقلك و لا ايه؟
عليا فهمت قصده فردت من غير ما تبصله: خايفة و مترددة يا عمر، مش عارفة هو حد شرير و لا كويس.
عمر سألها بترقب: عايزة رأى؟
- يا ريت.
عمر بص على رائد و ابتسم: هو كويس.
عليا بصت لعمر و قالت باستنكار: بعد اللى عمله معايا؟؟
عمر تتنهد و قال: رائد عشرة ١٥ سنة يا عليا و انت عارفه كويس، و عارف إنه شخص كويس و محترم هو بس عيبه إنه متسرع و لو حد من اللى بيحبهم اتأذى عقله بيطير.
عليا سكتت شوية و بعدين قالت بتردد: يعنى أنت شايف أنى ارجع.
عمر رفع كتافه بقلة حيلة و قال: دى حاجة أنتى الوحيدة اللى تشوفى فيها مش أنا أو حد غيرى، لأن بردو اللى حصلك مش سهل......... و فى نفس الوقت رائد جاى ندمان و طالب فرصة فانتى حرة دا حياتك و أياً كان قرارك أنا معاكى.
عليا قالت بحزن: عارف يا عمر، أنا حبيت رائد أوى عشان كدا اتوجعت منه أوى لكنى مازلت بحبه و بخاف عليه و مش قادرة أكرهه.
عمر بفضول: طب و اما انتى بتحبيه كدا إيه اللى مخليكى مترددة؟.

- الشبه اللى بينى و بين ملك هو اللى مخوفنى، خايفة ارجعله و لا قدر الله ينسى تانى و يفكرنى ملك و يحاول يقتلنى مرة تانية.

عمر بطمئنة: من الناحية دى متخافيش انا موجود و طنط صفاء موجودة و خالد موجود و كلنا مش هنسمح بحاجة زى كدا تانى و دا فى حالة حدوث البلاء اللى احنا بنفترضه و إنه يفقد الذاكرة مرة تانية.

عليا باستشارة: يعنى أسامح و ارجع؟
- و الله براحتك، اقولك؟ صلى استخارة و شوفى ربنا هيدلك على ايه.

بالليل رائد كان فى الأوضة بيتكلم فى الفون و بيحجز فى فندق، عليا دخلت الأوضة و هو بيتكلم و مش واخد باله، قفل الخط و لف عشان يخرج لكنه اتفاجأ بيها وراه فسألها: عليا انتى هنا من امتى؟

عليا بجدية: من لما كنت بتحجز أوضة.
رائد ابستم و قال بحرج: يعنى سمعتينى، انا كنت هقولك عشان متفكريش إن دا استسلام أو استغناء عنك، انا بس مبقتش حابب افضل هنا اكتر من كدا و احس انى كابت حرية اخواتك البنات.

عليا سكتت شوية بترتب الكلام اللى هتقوله لكنها مش عايزة تبين إنها سامحته فقالت: خلاص هاجى معاك و مش عشانك و إنما عشان أنا السبب فى حرق رجلك ههتم بيك بس لحد ما رجلك تخف و بعدين هرجع هنا تانى.
رائد بغموض: مش محتاجة تهتمى بيه أنا هخلى بالى من نفسى.
عليا باعتراض: لاء طبعاً أنا مش عايزة احس بالذنب انى أذيتك.
رائد استغل الموقف فقال: حيث إنك مصممة تيجى فأيه رأيك تيجى نسافر القاهرة عشان فهد؟
عليا سكتت شوية على أساس إنها بتفكر يعنى و بعدين قالت و كأنها بتمن عليه: خلاص ماشى هعرف العيلة، بس لازم تعرف انى مش راجعالك.
رائد هز رأسه بابتسامة و متكلمش و خرج و سابها لوحدها مع تفكيرها و تخطيطها الطفولى.

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن