الفصل الثامن

6.5K 164 3
                                    

مكملش عمر كلامه بسب صوت ضرب النار اللى عم فى المكان  و دا خلى  فهد يترعب و يحضن عليا جامد ، أما عمر شد على شعره بغضب و قال : عليا خدى فهد و خلى الدادة تدخلكوا الاوضة السرية بسرعة و انا جاى وراكم  .

و قبل ما عليا تتحرك صوت ضرب النار اختفى و لاقوا شاب من الحراسة جاى جرى عليهم و قرب من عمر و قال : عمر بيه دا كان مجرد تهويش و الشباب طلعوا وراهم

عمر : يا ابن الل**** ، اتصل بالشباب خليهم يرجعوا و جهزوا نفسكم عشان  هنتحرك من هنا .

الحارس سابهم و مشى و عليا سألت : هو فى ايه يا عمر و من دول ؟

عمر : عليا اطلعى انتى لمى هدومك و هدوم فهد و اجهزى بسرعة و انا هكلم رائد

عليا خدت فهد و نفذت اللى عمرطلبه ، اما عمر رن على رائد بس فونه مقفول و لأكتر من مرة لا رد ، دخل طلب من الدادة تعطى كل الخدم اجازة و هى كمان معاهم و ميرجعوش لحد ما هو يكلمها  يطلب منها تعرفهم ، و اخد عليا و فهد و خرجوا من الباب الخلفى و الحرس كمان خرجوا من الباب الأمامى و اتفقوا معاهم يتقابلوا فى منطقة **** و لكن يكونوا اتأكدوا ان مفيش حد مراقبهم و انهم ميخرجوش مرة واحدة عشان لوحد مراقبهم   .

كان فاقد الوعى فى عربيته اللى مقلوبة فى نص الطريق و الدم مغرق وشه و مش باين حاجة من ملامحه ، و كأن الطريق مهجور بقالوا ساعة ومفيش عربية بتعدى و لا شخص واحد بيعدى حتى صدفة . و لكن أخيراً شاء القدر و عربية مرسيدس سودا تعدى من نفس الطريق العربية و قفت ونزلت منها بنت رافعة شعرها الأسود الطويل ديل حصان ولابسة بلوزة زرقة وبنطال أسود ، جريت على العربية تتفحصها فشافت رائد فيها وفاقد الوعى حاولت تفتح باب العربية لكن فشلت فقررت تستعين بحد يساعدها .

وصلوا لحى شعبى و بالتحديد عمارة قديمة بس كبيرة وقفوا قدام باب العمارة فعمر قال و هوبيطلع مفتاح من جيبه : دا مفتاح الشقة اللى فى الطابق الرابع  اقفلوا الباب عليكم كويس

عليا : طب و انت هتروح فين ؟

عمر : انا هشوف رائد و اجيبه وهاجى 

عليا : تمام  خلى بالك من نفسك ، فى رعاية الله

ركب عربيته تانى و قبل ما يتحرك جاله  اتصال  من رائد ، ففتح بسرعة : ايه يا رائد انت فين لازم ......

مكملش كلامه لان كلامها منعه يكمل من الصدمة : انا مش رائد صاحب الرقم عامل حادثة وهو حاليا فى مشفى **** يا ريت تيجى على العنوان

عمر قفل الخط فى وشها من غير ما يعرف العنوان لان دا اسمى المشفى اللى شغال فيها وكمان مش عارف يرد من الصدمة شغل عربيته على أقصى سرعة عشان يوصل بسرعة ، ميعرفش الطريق خد قد ايه عشان يوصل كل اللى فى دماغه ان اللى انقذ حياته زمان هو دلوقت بين الحياة و الموت و لأول مرة من سنين عمر تنزل منه دمعة  ، ملهوش غير رائد لوحصله حاجة هو كمان ممكن يموت وراه ، كمل باقى الطريق بيدعى لرائد ربنا يحميه ويكون بخير .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن