الفصل السابع و العشرون

2.1K 66 3
                                    

سمير هز دماغه بتأكيد.....إنما عليا عيونها دمعت و مش قادرة تصدق كلامه.....حركت دماغها برفض و بصت لإيلدا اللى عطيالها ضهرها و بتكلم فى الفون....و مقدرتش  تنطق لانها اصلا مش متقلبة سمير نفسه و مش مستريح لكلامها....حركت الكرسى لورا و هى بترجع لورا و مش واخدة بالها من السلم اللى بتقرب منه.... و مرة واحدة حست بالكرسى بينقلب لورا تلقائياً صرخت بإسم رائد......إيلدا  لفت وراها بسرعة لما سمعت صوت عليا....أما سمير ثبت مكانه فى الأرض.....إيلدا جريت عليها عشان تلحقها بس القدر كان ليه رأى  تانى و كأن رائد كان حاسس بيها.....ساب ايد  فهد و طلع الدرجتين اللى فاضلين فى لمح البصر و مسك الكرسى قبل ما يقع......عيونهم اتعلقت  ببعض لثوانى قبل ما إيلدا تقول: هل انتِ بخير حبيبتى؟

رائد عدل وضعية الكرسى و بصلها بإهتمام مستنى إجابتها....بس عليا كانت فى زمن تانى بتفكر فى كلام سمير اللى قرب منهم و سألها نفس سؤال إيلدا.....هزت دماغها برفض: لاء مش بخير.......طول ما انت هنا أنا مش هبقى بخير...امشى من هنا لو سمحت.

رائد  استغرب وجود سمير: أنت هنا ليه يا سمير؟
سمير بص لرائد و مستغرب بردو سبب وجوده و معرفته بعليا  اللى رغم  من ان رائد مكنش موجود لكنها استنجدت بيه....نقل نظره بعليا و قال بجدية: جايب حد هنا المشفى و بالصدفة قابلت زوجتى اللى بدور عليها بقالى أكتر من ٦ شهور.

رائد شاور على عليا اللى حركت رأسها بالرفض و قال بشك: بتتكلم عن عليا؟.......مراتك؟؟؟

سمير حرك دماغه تأكيداً لكلام رائد......اما  رائد نقل نظره بين عليا اللى بتبكى  و إيلدا اللى مش فاهمة  حاجة و فجأة انفجر فى الضحك و هو بيضرب  كل على كف.....سمير بصله بضيق: فى ايه يا رائد بيه هو انت بتسخر  من كلامى و لا ايه!

رائد بطل ضحك: بصراحة اه......

سمير اتغاظ  منه بس مش لازم يتعصب  عليه عشان شغل عتمان اللى مطلوب منه.......بهدوء  سمير فتح فونه و مد إيده لرائد و كان  ظاهر على الشاشة صورة عليا و سمير سوا من فرحهم.......رائد أول ما شاف الصورة بدون مقدمات هبد  الفون فى الأرض  كسره و بص  لسمير و عيونه بطق شرار: هعتبر  نفسى لا شوفت حاجة و لا سمعت منك حاجة و لا قابلتك  النهاردة أساساً.......عليا أنت ملكش  علاقة بيها نهائى لو شوفتها مرة فى طريق تلف و تروح من طريق تانى.

سمير بعصبية: و انت مالك...بتدخل ليه؟...دى مراتى و انا مش هبعد عنها

رائد مسكه من تلابيب  قميصه بعصبية و الغيرة عمت عيونه: يعنى ايه بتدخل ليه!......دى مراتى  مدام عليا رائد الشيمى........حاول تقرب منها و انا مش هرحمك.

عليا اتصدمت من كلام رائد فقالت بخفوت: مراتك!

رائد ساب سمير بعد ما أدرك  الكلام اللى قاله و قرب من عليا و نزل على ركبته و مسك ايدها بحنان و قال:عليا.....انا فعلا جوزك مش هو......بس انا محبتش اقول لك عشان خوفت يكون غلط على دماغك.

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن