ليان خلصت شغلها و عدت على نازلى فى مطعمها عشان يروحوا سوا و بعد ما كل اللى بيشتغلوا فى المطعم مشيوا و نازلى كانت بتقفل الحسابات و بتجهز قائمة بنواقص المطعم و ليان قاعدة تلعب فى فونها جنبها ، و فجأة شموا ريحة دخان فخرجوا بسرعة من مكتبها و كانت الصدمة لما لقوا المطعم بيتحرق ، بدأوا يصوتوا و أول حاجة جيت على بالهم انهم يخرجوا لأن النار بتنتشر بسرعة ، لكن الصدمة الأكبر إن الباب كان مقفول نازلى بدأت تخبط على الباب جامد و بهسترية و بتعيط و هى بتتخيل أمها و ابوها و هما النار بتاكلهم قدام عنيها ، أما ليان كانت خايفة و مرعوبة و بتفكر فى حل عشان يخرجوا من الحريق ده و فجأة جيه على بالها إن أكيد فى طفايات حريق فى المطبخ أو مكتب نازلى و بالغعل جرت على المطبخ تدور على طفاية و هى بتصرخ فى نازلى و بتقول : اتحركى من مكانك و دورى على طفاية عشان نخرج من هنا
لكن نازلى مكنتش سامعة منها و لا كلمة هى شايفة أهلها قدامها و هموا النار بتشوه ملامحهم و كانت بتردد بهمس:أنا جاية ، أنا جاية يا بابا
بدأ الدخان و النار تزيد أكتر و أكتر ، و كانت ليان بتدور على الطفاية فى المطبخ و من كتر توترها كانت بتوقع حاجات كتير من الارفف و هى بتدور و مع الأسف ملقتش أى طفاية ،مسكت دماغها بتوتر و خوخ و لغبطة و هى بتقول : يا رب حلها من عنك ، يا رب خرجنا من هنا بسلام و فضلت تحوقل لحد ما خطر على بالها الشباك اللى فى الحمام فجريت بسرعة عشان تشوفه و أول ما فتحت الباب شافت طفاية متعلقة جنب الشباك فأخدتها بسرعة و خرجت وبدأت تتطفى النار و بعد عشر دقايق النار كانت اطفت بس المكان كان كله دخان و سحابة بيضا و الرؤيا كانت مشوشة و الدخان بدأ يخنقهم و لازم يخرجوا من هنا بس كمان الشباك اللى فى الحمام صغير و مش هيعرفوا يخرجوا منه ، كل دا كان فى تفكير ليان انما نازلى كانت مغيبة تماماً عن الواقع و مفيش قدام عيونها غير صورة امها و أبوها ، بس كان فى حل واحد عشان ميتخنقوش .
ليان قربت من نازلى اللى قاعدة على الارض و ساندة راسها على الباب و بتعيط و بتهمس بحاجة بس ليان مش فاهمة هى بتقول ايه ، قومتها من غير ما تتكلم و دخلوا الحمام اللى كان فيه دخان بسيط و قفلت غطا الحمام و طلعت عليه ليان و فتحت الشباك ونزلت و طلبت من نازلى تطلع مكانها على ما هى تتصرف بس نازلى مكنتش بتعطى رد فعل خالص غير دموعها اللى بتنزل من غير صوت ، ليان هزتها جامد عشان تفوقها وقالت : نازلى حبيبتى اسمعى اللى بقولك عليه و اطلعى اقفى مكانى على ما اتصرف عشان نخرج من هنا و إلا هنتخنق ، يلا يا نازلى مفيش وقت
ساعدتها انها تطلع مكانها و تخرج دماغها من الشباك عشان تشم هوا نضيف ، أما ليان فخرجت فونها من جيبها عشان تتصل على حد يجى يفتحلهم الباب ، بس كمان الوقت كان متأخر و مش عارفة تطلب المساعدة من مين ، و وهى بتقلب فى الأرقام شافت رقم بإسم الدكتور عمر فطلبت الرقم علطول و هى مش فاكرة مين عمر دا أصلا ، لكن الخط كان مشغول حاولت تانى و برده مشغول ، فقررت تطلب مساعدة فريد و بالفعل اتصلت عليه و علطول الخط فتح فقالت بسرعة من غير ما تعطيه فرصة يتكلم : مستر فريد محتاجة مساعدتك حالا و ضرورى جدا ، المطعم بتاع نازلى بيتحرق و احنا جوا مش عارفين نخرج أرجوك تعالى بسرعة احنا طفينا النار بس الدخان كتير و هنتخنق و الباب مقفول من برا .
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
Romantizmمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.