الجزء الثامن عشر

4K 89 3
                                    

مفعول السم كان بيزيد و التعب زاد عليها و الدوخة زادت أكتر لدرجة انها شايفاه بس مش قادرة تقوم و لسانها تقل عن الكلام فغمضت عيونها بضعف وهى بتدعى ربنا من جواها إنه يقف معاها ، من لما جيت على الدنيا و هى الكل رافضها ، فتحت عيونها على ضحكته الساخرة على شكلها و حاولت تزحف لكنها مش قادرة وكأن أعصابها ماتت لكن وجع بطنها زاد أكتر لدرجة لا تحتمل فبدأت تصرخ بألم شديد و تعيط و تبص لرائد اللى ماشى و بيبعد عنها ومش قادرة تتكلم و لا تتحرك من مكانها .

قلبه كان واجعه على اللى حصل لدرجة إن عيونه خانته ونزلت دمعة لكنه مسحها بسرعة و بيحاول يقنع نفسه إن اللى حصل دا هو الصح و لازم تدوق من نفس الكاس اللى امه داقته ، و على الرغم من إن قلبه كان بيصرخ..............ملك اوخلينا نقول عليا اللى هو ميعرفش إنها بريئة و إنها بتدفع تمن ذنب غيرها ، سابها و مشى سابها تعانى و تتألم سابها ومهتمش بإن الغابة خطرة ومليانة حيوانات مفترسة .

فى قصر المصرى

بدأت تحس إنه مفيش أمل خالص إن وليد يسامحها فقررت تبعد لفترة عنه اوحتى تبعد للأبد  لو دا هيريح وليد و أهو ممكن لما تبعد عنه يرجع يحنلها و يسامحها ما هو مهما يحصل عمر الدم ما هيبقى ميه ، بس لحد ما دا يحصل هى لازم تبعد عنه و كمان عشان تريح أعصابه و تخرج من الحزن و الوحدة اللى هى عايشة فيها من لما وليد عرف الحقيقة .

الباب خبط و دخلت الدادة وفى إيدها ظرف وقالت بحزن : يعنى دا أخر حل عندك يا بنتى...صدقينى المرة اللى فاتت هو اللى طلب من محمد يرجعك البيت

ريتان قامت من على الكرسى و فى إيدها ورقة حطتها على الكومود اللى جنب السرير و قالت : للآسف يا دادة كل الحلول التانية المفروض وليد يساعدنى فيها لكن انا مش شايفة فى اى أمل اننا هنرجع زى الأول ، معدش قدامى غير إنى ابعد شوية من هنا عشان الجو مشحون اوى بس انا طالبة من حضرتك تهتمى بيه و تخليكى معاه علطول و أنا هبقى على تواصل معاكى عشان اطمن عليكم .

الدادة و هى بتمسح على شعر ريتان : يا بنتى و الله وليد بيحبك مهما حصل فى الأول و الأخر انتوا اخوات دا شيطان دخل بينكم ، اصبرى شوية و هتلاقى وليد جاى يصالحك لوحده دا قلبه طيب و بيحبك يا ريتان دا انتى اللى باقياله يا بنتى ما انتى عارفة ان ابوكى و......

ريتان منعتها تكمل و قالت : بلاش السيرة دى يا دادة و أرجوكى خليكى معاه أنت الوحيدة من العيلة اللى لسه معاه كلنا اتخلينا عنه و انا دلوقت عملت بالظبط زى اللى هما عملوه زمان .

الدادة اتنهدت بحزن و قالت وهى بتمد ايدها بالظرف : االى انتى عايزاه يا حبيبتى ، خلى الظرف دا معاكى و بلاش تفتحيه  دلوقت خالص خليه معاكى أمانة ويا ريت لما تفتحيه يكون وليد معاكى

ريتان استغربت و قالت  : افتحه انا و وليد ازاى يا دادة احنا احتمال ما نشوفش بعض تانى ، و بعدين فيه ايه الظرف ده .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن