مفعول السم كان بيزيد و التعب زاد عليها و الدوخة زادت أكتر لدرجة انها شايفاه بس مش قادرة تقوم و لسانها تقل عن الكلام فغمضت عيونها بضعف وهى بتدعى ربنا من جواها إنه يقف معاها ، من لما جيت على الدنيا و هى الكل رافضها ، فتحت عيونها على ضحكته الساخرة على شكلها و حاولت تزحف لكنها مش قادرة وكأن أعصابها ماتت لكن وجع بطنها زاد أكتر لدرجة لا تحتمل فبدأت تصرخ بألم شديد و تعيط و تبص لرائد اللى ماشى و بيبعد عنها ومش قادرة تتكلم و لا تتحرك من مكانها .
قلبه كان واجعه على اللى حصل لدرجة إن عيونه خانته ونزلت دمعة لكنه مسحها بسرعة و بيحاول يقنع نفسه إن اللى حصل دا هو الصح و لازم تدوق من نفس الكاس اللى امه داقته ، و على الرغم من إن قلبه كان بيصرخ..............ملك اوخلينا نقول عليا اللى هو ميعرفش إنها بريئة و إنها بتدفع تمن ذنب غيرها ، سابها و مشى سابها تعانى و تتألم سابها ومهتمش بإن الغابة خطرة ومليانة حيوانات مفترسة .
فى قصر المصرى
بدأت تحس إنه مفيش أمل خالص إن وليد يسامحها فقررت تبعد لفترة عنه اوحتى تبعد للأبد لو دا هيريح وليد و أهو ممكن لما تبعد عنه يرجع يحنلها و يسامحها ما هو مهما يحصل عمر الدم ما هيبقى ميه ، بس لحد ما دا يحصل هى لازم تبعد عنه و كمان عشان تريح أعصابه و تخرج من الحزن و الوحدة اللى هى عايشة فيها من لما وليد عرف الحقيقة .
الباب خبط و دخلت الدادة وفى إيدها ظرف وقالت بحزن : يعنى دا أخر حل عندك يا بنتى...صدقينى المرة اللى فاتت هو اللى طلب من محمد يرجعك البيت
ريتان قامت من على الكرسى و فى إيدها ورقة حطتها على الكومود اللى جنب السرير و قالت : للآسف يا دادة كل الحلول التانية المفروض وليد يساعدنى فيها لكن انا مش شايفة فى اى أمل اننا هنرجع زى الأول ، معدش قدامى غير إنى ابعد شوية من هنا عشان الجو مشحون اوى بس انا طالبة من حضرتك تهتمى بيه و تخليكى معاه علطول و أنا هبقى على تواصل معاكى عشان اطمن عليكم .
الدادة و هى بتمسح على شعر ريتان : يا بنتى و الله وليد بيحبك مهما حصل فى الأول و الأخر انتوا اخوات دا شيطان دخل بينكم ، اصبرى شوية و هتلاقى وليد جاى يصالحك لوحده دا قلبه طيب و بيحبك يا ريتان دا انتى اللى باقياله يا بنتى ما انتى عارفة ان ابوكى و......
ريتان منعتها تكمل و قالت : بلاش السيرة دى يا دادة و أرجوكى خليكى معاه أنت الوحيدة من العيلة اللى لسه معاه كلنا اتخلينا عنه و انا دلوقت عملت بالظبط زى اللى هما عملوه زمان .
الدادة اتنهدت بحزن و قالت وهى بتمد ايدها بالظرف : االى انتى عايزاه يا حبيبتى ، خلى الظرف دا معاكى و بلاش تفتحيه دلوقت خالص خليه معاكى أمانة ويا ريت لما تفتحيه يكون وليد معاكى
ريتان استغربت و قالت : افتحه انا و وليد ازاى يا دادة احنا احتمال ما نشوفش بعض تانى ، و بعدين فيه ايه الظرف ده .
أنت تقرأ
الإعصار ( عشق بلا حدود )
عاطفيةمش بيؤمن بالحب وقافل قلبه تمامًا بسبب تجربته اللى شايف انها فشلت، هى بردو قفلت قلبها بس بتؤمن بالحب بس شايفة ان مش كل الناس هتلاقى الحب هيتقابلوا صدفة هيحاول يستغلها عشان نقطة ضعفه الوحيدة فى حياته بس هتعلمه ازاى يحب لما هى تتعلم الحب على إيده.