الفصل التانى

8.4K 201 8
                                    

عليا مكملتش كلامها و كانت واقعة على الارض و كان على وشها دم صوت ضرب الرصاص كان كفيل انه يرعبها ودا مخلاهاش تجائر قصاد رائد اللى اول ما طلب منها  تركب جنب فهد نفذت وركبت علطول .

كان قاعد فى  اوضته و الغريب انه كان غالب عليها الطابع الانثوى رغم انه ميوله عمرها ماكانت لتصميمات زى تصميم اوضته اللى يشوفها يقول انها لبنت مش لشاب ثلاثينى غامض و علطول متعصب و انطوائى كان الدكتور عمر و اللى هو صاحب رائد كان بينضفله الجرح اللى فى دراعه و رغم انه رفض يخدر منطقة الجرح لكنه مكنش بيتألم او الادق مكنش باين عليه الالم سأله عمر بفضول : هتعمل ايه معاها يا رائد ؟

رائد بغموض : اللى لازم يتعمل

عمر باستفسار : اللى هو ايه بقى ؟ و هتقول لابنك ايه لما هى تمشى ؟

رائد بنفس غموضه : ومين قالك انها هتمشى ؟ هى هتفضل هنا لحد ما فهد  يبقى تمام و نفسيته تتحسن و بعد كدا تمشى

عمر : هتفضل هنا بصفتها ايه ؟

رائد : فهد مفكرها امه و دا اللى هى هتفضل عشانه

عمر : ايوا عارف الكلام ده بس انا قصدى البنت ملتزمة وهترفض تفضل هنا دى رفضت تسلم عليا تعتقد هتوافق تفضل معاك فى بيت واحد لوحدكم ؟

رائد باعتراض : مش لوحدنا معانا فهد والدادة و بعدين انا عمرى ما ابص لوحدة زى دى

عمر : ولو ، مينفعش و بعدين مين دى اللى ميتبصلهاش دى البت قمر

رائد بضيق : احترم نفسك و اتكلم كويس ...... و المفروض اعمل ايه دلوقت فهد لو عرف انها مش مامته ممكن يأثر عليه

عمر بتفكير : واضحة و سهلة وبسيطة  اتجوزها

رائد اتفزع زى اللى لدغته حية : مستحيل

عمر : مفيش غير الحل ده

رائد : لاء اكيد فى و بعدين انت مين قالك انها هترفض تفضل من غير ما يكون فى رابط بينا

عمر بقلة حيلة : خلاص اسألها و انت وحظك بس انا لو مكانك هعمل كدا بغض النظر عن الماضى حاضر ابنى و مستقبله اهم

كانت قاعدة على  الكنبة فى الصالون و بتمسح على راس فهد اللى نايم على رجلها وكانت بتفكر فى اللى حصل وانه ليه رفض يروح المشفى و هما اصلا كانوا قدام الباب معقول يكون شخص مش كويس طب مين اللى ضرب عليهم نار ؟ اسئلة كتير اوى فى دماغها هو بس اللى ممكن يجاوب عليها  اه بس واضحة يعنى انه مش كويس طريقة تعامله معاها كفيلة تفهمها شخصيته قطع تفكيرها لما قال : ممكن نتكلم شوية

انتبهت لوجوده فعدلت ابنه على الكنبة و قالت : انا مش عايزة اتكلم  انا عايزه امشى و مش عايزة اشوف وشك تانى مشكور انك ودتنى المشفى بس كفاية لهنا و يا ريت تعمل حساب لحياة طفلك و تهتم بيه شوية و بلاش شغلك اللى مش كويس اللى كان ممكن ينهى حياتنا احنا التلاتة النهاردة مش مقدر النعمة اللى انت فيها

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن