الفصل العاشر

5.3K 141 9
                                    

دخلوا يتفرجوا على الفيلا و خلال كلام عليا مع رئيس الحرس فهد خرج من الباب الخلفى من غير ما حد ياخد باله ، عليا اتفزعت لما ملقتهوش جنبها طلبت من الحرس يدوروا جوا الفيلا و هى هتدور فى الجنينة ، و بعد مرور بعض الوقت من البحث عنه لمحت باب الفيلا الخلفى مفتوح جريت على برا عشان تشوفه لو خرج فأكيد لسه قريب منهم و لكن اول ما خرجت شافت حاجة خلتها تتصدم و بدات دموعها تنزل مجاش فى دماغها غير انها مهما تبعد عنهم هيجيبوها و هينفذوا اللى دماغهم ، و دلوقت قدامها حلين إما تدخل الفيلا من سكات و تتغاضى عن ضياع فهد او إنها  تخرج و تواجه و تجيبه منهم  اتنفست و استجمعت شجاعتها و عدت للجهة التانية من الطريق و قربت منهم و شدت فهد من ايد ماهر اللى اتصدم اول ما شافها و دا كان باين جدا عليه : عليا انتى هنا ؟! مش مصدق عيونى  انتى كويسة ؟

عليا استغربت طريقته فى الكلام  و قالت  بسخرية : انا الحمدلله كويسة بس بعد ما شوفتك مش ضامنة سلامتى الصراحة

ماهر اتحولت ملامحه للحزن وقال : عليا و الله كان غصب عنى مكنتش قادر اقف قصادهم

فقالت عليا :  يعنى انت مش هنا عشان تدور عليا و ترجعنى ليهم تانى عشان يقتلونى

ماهر بنفى و بسرعة : لاء طبعا انا اكتر واحد كان نفسى اساعدك تهربى من سجنهم بس للاسف كنت جبان و مقدرتش اعمل حاجة و كنت بتفرج عليكى و انتى بتتعذبى و اقف ساكت مش قادر انطق ، عشان كدا يوم كتب كتابى على سما انا اللى شغلت الحرس عن الباب و بعتلك دادة سميحة عشان تهربك من الخرابة اللى كنا فيها .

عليا : فعلا دادة سميحة ساعدتنى عشان اهرب بس مجابتش سيرتك يومها

ماهر : عشان انا اللى طلبت منها متعرفش حد ان انا اللى هساعدكم

عليا حست بالراحة  انها الحمدلله بعيدة عنهم و ان ماهر مش هنا عشان يرجعها  للى عايزين يقتلوها و يخلصوا منها فسألته  : و لما انت مش هنا عشانى اومال بتعمل ايه هنا ؟

ماهر ابتسم ومردش و رجع لعربيته فتحها و بعد عن الباب فنزلت من العربية بنت  بعيون خضرا و لابسة فستان ابيض فضفاض و عليه طرحة لون حزام الفستان رصاصى و بشرتها بيضة ، استغربت عليا و قالت : مين دى يا ماهر ؟

ماهر بصلها بحب وحاوط كتفها بإيده و قال : فاتن ....... مراتى

عليا استغربت اكتر و قالت : طب و سما و كتب الكتاب ؟انا مش فاهمة حاجة

ماهر : انا لا كنت عايز سما و لا هى كانت عايزانى بس هى متقدرش ترفض و لا حتى انا بس كان قدامى طريقة واحدة و هى انى اهرب من البيت و دا بالفعل اللى حصل و كنت مرتبله و خرجت من البيت بعدك و كنت قايل للدادة ان تخليكى تستنى برا بس لما خرجت ملقتكيش .

عليا :فعلا الدادة قالت استنى بس مكنتش اعرف انك هتسيب البيت انت كمان

ماهر : انا فعلا مكنتش ناوى اسيب البيت بس انا مقدرش اعيش من غير فاتن و بابا مكنش عمره  هيوافق عليها فمكنش قدامى غير الحل ده  .

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن