الفصل الرابع و الثلاثون الجزء الأول

2.2K 70 1
                                    

رائد حك جبينه بعصبية و قلق و بعدين سأل عبير بإهتمام: مفيش حاجة لفتت نظرك فى المقنعين دول؟

عبير افتكرت مشهد الاختطاف اللى فى عز النهار و فى نفس السوق فقالت: القناع القماشى الأسود المغطى وشهم موجود فيه علامة مثلث أزرق بين منطقة الحواجب.
عمر و رائد افتكروا المقنعين اللى هجموا على عليا قبل كدا، لما كانت هى و فهد فى عمارة المعادى قبل ما تقرر تتجوز رائد اللى افتكر كمان حديثهم امبارح لما كانت بتحكيله عن نفسها و ذكرت أمر المقنعين دول و أنهم تبع عيلة سمير اللى بيدوروا عليها و عايزين يقتلوها عشان خرجت عن طوعهم.

رائد خرج من البيت بسرعة من غير ما ينطق بحرف زيادة، ساق عربيته و اتصل بخالد و أول ما الخط اتفتح رائد قال بسرعة: معاك عشر دقايق تعرف فيهم عنوان سمير النواردى و تبعته فى رسالة بسرعة.

بعد شوية وقت كان رائد بيرن جرس الباب الداخلى لڤيلا النواردى، دادة سميحة فتحت الباب و قبل ما تسأل هو مين هو دخل و هو بينده على سمير بعصبية، سمير كان نازل ع السلم و خرج مختار النواردى و من وراه نسوان العيلة و من ضمنهم خلود اللى شايلة ابنها على دراعها، رائد جرى على سمير و ضربه بوكس وقعه ع الأرض، و بعدين وقفه. مسكه من تلابيب قميصه و سأله بغضب: عليا فين؟ ودتها فين؟

خلود ردت بتهكم: عليا مين و زفت مين اللى بتسأل عنها، احنا منعرفش عنها حاجة.
رائد بصلها بطرف عينه بقرف و رجع سأل سمير و هو بيرجه: انطق يا سمير بقولك ودتها فين؟

سمير بصدق: انا و الله معرفش عنها حاجة، هى مش كانت معاك و مع عيلتها؟

مختار ادخل و شال ايد رائد عن ابنه و قال: احترم نفسك يا أستاذ و احترم البيت اللى انت فيه، احنا اش عرفنا هى فين! روح دور عليها بعيد عننا بطلوا ترموا بلاويكم ع الناس.

سمير حط أيده مكان رائد ما ضربه و بعدين كلم رائد باهتمام و قال: هى بجد عليا مش معاك؟؟
رائد بزعيق: امال يعنى جاى اهزر معاك! عليا اتخطفت و اللى خطفوها يبقوا رجالتكم بأمارة المثلث الأزرق.
سمير بص لأبوه بشك و قبل ما يتكلم مختار نده على رجلته و أجبرهم يطلعوا رائد برا حدود الڤيلا، ركب عربيته و هو متعصب و على أخره، ضرب دركسيون العربية بغضب و هو بيقول: هما مش عارفين بيلعبوا مع مين، لو لمسوا منك شعرة بس هدفعهم التمن غالى أوى.
بينما هو قاعد محتار و مش عارف هيعمل ايه لقى ورقة مكرمشة اتحدفت ع الكرسى اللى جنبه، شال الورقة باستغراب و بص من الشباك لبرا العربية، فشاف سميحة داخلة الڤيلا و بتتلفت و بتبصله ففهم إنها اللى حدفت الورقة، فتح الورقة بسرعة لقى مكتوب فيها "مدام عليا موجودة فى مخزن الأحذية و دا العنوان ******" رائد طوى الورقة تانى و اتجه للعنوان.

أخيراً قدر يوصل للمكان، كان واضح أنه حى سكنى قديم و خالى من السكان بسبب المبانى اللى مايلة للسقوط، دور على حد يدله على المخزن لكن مع الأسف مفيش مخلوق يوحد ربنا، استعان بفونه و بعت ل عمر رسالة بعنوان المكان و اتحرك هو يدور ع مخزن الأحذية، مخدش منه الموضوع وقت عشان يلاقيه لف حوالين المخزن بحذر عشان يشوف لو فى حرس موجودين، بس مكنش فى حد و دا شجعه يقرب لواحد من شبابيك المخزن، كانت حالة الشباك متسمحش أنه يتكسر، رائد حاول يشوف حاجة من فتاحات الشباك الخشبية فلمح عليا متعلقة فى نص المخزن و من الواضح إن مفيش حد معاها عشان يمنعها تهرب، اتحرك بسرعة للباب الرئيسى اللى كان عبارة عن باب كبير من الصاج صعب يتكسر، رجع تانى لعند الشباك و حاول يزقه جامد لعل و عسى أنه يتفتح، لكنه فشل فى فتح فتحرك بعيد عن المخزن بشوية و هو بيدور على عصاية حتى تساعده فى فتح الشباك.
أخيراً قدر يلاقى غابة صغيرة على الأرض اخده و جرى علطول يفتح بيها الشباك، دخلها من بين فتحة بين خشب الشيش و حاول يرفع الشنكل عشان يقدر يفتح الشباك، بعد محاولات كتير قدر أنه يرفع الشنكل، من توتره كان بيزق دُلَف الشباك لجوا المخزن بدل ما يشدها نحيتها لبرا، أدرك أخيراً أنه بيحاول يفتحه فى الاتجاه الغلط فصحح الاتجاه و قدر يفتح الشباك، رمى الغابة ع الأرض و دخل دماغه من الشباك عشان يتأكد إن مفيش حد قبل ما يرفع نفسه و يتجاوز فتحة الشباك.

الإعصار ( عشق بلا حدود ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن