اتصال هاتفي من حمزة جعله يقطع عمله و يسافر عائداً لأرض الوطن بخوف و وجل كبير .
عاود الاتصال بحمزة
مهند بخوف : لقد وصلت للتو هل عدتم للبيت كيف أصبح براء أين أنتم ؟
تحدث حمزة بصوت مختنق : لا لا تذهب للبيت ، نحن في مشفى (...) .
قلبه يخبره أن أمراً سيئاً قد حدث : حمزة ، هل الجميع بخير ؟
ابتلع حمزة غصة و قال منهياً المحادثة : أنا أنتظرك في المشفى يا مهند .
استقل مهند سيارة أجرة للمشفى ، أما عن حمزة فقد جلس في حديقة المشفى ينتظر مهند ، لا يعلم كيف سيبلغه بالفاجعة ، هو أبلغه
عن إصابة براء فقط و لكن الشيء الذي لا يعلمه هو أن الحريق آذى كل عائلته ، انهمرت دموعه فهو رأى ذلك المشهد المروع
و هم يحاولون إنقاذهم بعد أن طالتهم النيران صراخ آدم المتألم لا زال يتردد في أذنيه، رفع رأسه للسماء و نطق بألم :
يا الله .
بعد دقائق وصل مهند للمشفى ، رآه حمزة فلحقه و استمر مهند بالمشي في أروقة المشفى بعجلة
مهند بقلق : في أي غرفة هو يا حمزة ، أين هو ؟
اصطحبه حمزة بالقرب من غرف المعالجة
مهند باستغراب و هو ينظر حوله : أنا لا أرى سوسن هل بقيت في البيت مع الأطفال و أنت من اصطحب براء للمشفى ؟
حمزة بألم : جميعهم هنا .
مهند بقلق : ماذا تقصد بجميعهم؟!
حمزة بغصة : مهند لقد ...
صمت و أشاح وجهه عنه بألم ...
مهند : لقد ماذا ؟ ماذا حدث لعائلتي يا حمزة ؟ تكلم .
تكلم حمزة بكلمات أصابته بالصدمة و مزقت نياط قلبه بشدة
حمزة : لقد أصيب الجميع في ذلك الحريق ليس براء وحسب .
قلبه يخفق بقوة مؤلمة ، رجفة أصابت كامل جسده .
مهند بألم : ليتك لم تتكلم يا حمزة .
أغمض عينيه بألم و قال برجاء : إصابات طفيفة أليس كذلك ؟ سيتعافون بسرعة ؟
فتح عينيه حين لم يستمع لإجابة حمزة ، و أبعد حمزة عينيه هارباً منه ، علم بأن الأمر خطير أخطر مما يتصور .
و ما أثبت الأمر هو خروج أحد الأطباء من غرف المعالجة تبعه ممرضون يسحبون سريراً و من عليه قد غُطي بالكامل
بالغطاء الأبيض .
همس حمزة بألم : ل لينا .
تحدث الطبيب بأسف و قال : لقد فقدنا المريضة .
أنت تقرأ
غريبٌ في الحياة
Mystery / Thrillerغريب أنا من دونكم غريب أنا حتى في وطني غريب أنا حتى لو كان كل الناس حولي .