في يوم من الأيام ...
كان يقود حمزة السيارة متجهاً لبيت مهند ...
رن هاتفه فأجاب ...
حمزة : نعم يا مهند
أجل أنا في الطريق .
مفتاح مكتبك!!
، انتظر لحظة ربما سقط في السيارة .
مع الأسف حمزة أشاح بنظره عن الطريق ، أخذ ينظر داخل السيارة و هو يقود ، و فجأة ..
حين رفع رأسه اتسعت عيناه بصدمة ، حاول إيقاف السيارة قبل أن يصطدم بجسد ذلك الشاب الذي يقطع الطريق ، لحسن الحظ
أن حمزة كان يقود بسرعة قليلة و لكن لسوء الحظ قبل أن يوقف السيارة اصطدم بذلك الشاب ليسقط على الأرض ...
خرج حمزة من السيارة بسرعة و اتجه نحو الشاب الساقط على الأرض ...
حاول الاقتراب و هو يقول بقلق : هل أنت بخير ؟ أنا أعتذر حقاً ، لنذهب للمشفى ...
قاطع كلامه حين جلس الشاب ممسكاً بيده اليمنى
و صدر صوته قائلاً بألم : حمزة!!
ستقضي علي في مرة من المرات أنا واثق ، منذ عرفتك و أنت مصر على إصابتي بإعاقة دائمة أيها المغفل .
يحيى !! قالها حمزة بصدمة و قلق .
أفاق بعد لحظات من صدمته و قال و هو يتنفس براحة : الحمدلله ، إنه أنت يا يحيى ، كنت قلقاً من أن يكون شخصاً أخر و يتطور
الأمر للشرطة و قضايا و غيرها .
قال يحيى بغيظ : من قال لك بأنه لن يتطور للشرطة ، سأشتكي عليك يا ناكر المعروف .
ثم قذفه يحيى بحجرة صغيرة و هو يقول : تعال و ساعدني على الوقوف بدل أن تقف هكذا ،
بماذا أدعي عليك لساني لا يطاوعني رغم أنك تستحق ، مستقبلي و مهنتي تعتمد على يدي و الحمدلله يدي لا أشعر بها بسببك .
اقترب منه حمزة و هو يسنده قائلاً : ها أنت مثل القط بسبعة أرواح كف عن التذمر .
أمسك يحيى بيد حمزة التي مدها ليسانده و عضه بقوة ثم قائلاً بغيظ : قل ما شاء الله ،حصنت نفسي من عيون الحاسدين .
بينما سحب حمزة يده بألم : ماذا فعلت ؟ أيها المغفل .
انتبه حمزة للناس الذين تجمهروا حولهم ينظرون لهم بتعجب و تحدث أحدهم قائلاً : ليتصل أحد بالشرطة و الإسعاف.
حمزة ببلاهة : شرطة ماذا ؟ انتظر لحظة ، أنا و صديقي نصور برنامج تلفزيونياً ، أي أنه لا داعي لاخبار الشرطة و الإسعاف .
طالعه الناس بشك و تحولت أنظارهم ليحيى ينتظرون الاثبات ،
فنظر حمزة ليحيى قائلاً بهمس : قل شيئاً يا يحيى ؟
أنت تقرأ
غريبٌ في الحياة
Mystery / Thrillerغريب أنا من دونكم غريب أنا حتى في وطني غريب أنا حتى لو كان كل الناس حولي .