ماذا تخفي؟

273 26 139
                                    

في يوم من الأيام ...

كان يقود حمزة السيارة متجهاً لبيت مهند ...

رن هاتفه فأجاب ...

حمزة : نعم يا مهند

أجل أنا في الطريق .

مفتاح مكتبك!!

، انتظر لحظة ربما سقط في السيارة .

مع الأسف حمزة أشاح بنظره عن الطريق ، أخذ ينظر داخل السيارة و هو يقود ، و فجأة ..

حين رفع رأسه اتسعت عيناه بصدمة ، حاول إيقاف السيارة قبل أن يصطدم بجسد ذلك الشاب الذي يقطع الطريق ، لحسن الحظ

 أن حمزة كان يقود بسرعة قليلة و لكن لسوء الحظ قبل أن يوقف السيارة اصطدم بذلك الشاب ليسقط على الأرض ...

خرج حمزة من السيارة بسرعة و اتجه نحو الشاب الساقط على الأرض ...

حاول الاقتراب و هو يقول بقلق : هل أنت بخير ؟ أنا أعتذر حقاً ، لنذهب للمشفى ...

قاطع كلامه حين جلس الشاب ممسكاً بيده اليمنى

و صدر صوته قائلاً بألم : حمزة!!

ستقضي علي في مرة من المرات أنا واثق ، منذ عرفتك و أنت مصر على إصابتي بإعاقة دائمة أيها المغفل .

يحيى !! قالها حمزة بصدمة و قلق .

أفاق بعد لحظات من صدمته و قال و هو يتنفس براحة : الحمدلله ، إنه أنت يا يحيى ، كنت قلقاً من أن يكون شخصاً أخر و يتطور 

الأمر للشرطة و قضايا و غيرها .

قال يحيى بغيظ : من قال لك بأنه لن يتطور للشرطة ، سأشتكي عليك يا ناكر المعروف .

ثم قذفه يحيى بحجرة صغيرة و هو يقول : تعال و ساعدني على الوقوف بدل أن تقف هكذا ،

بماذا أدعي عليك لساني لا يطاوعني رغم أنك تستحق ، مستقبلي و مهنتي تعتمد على يدي و الحمدلله يدي لا أشعر بها بسببك .

اقترب منه حمزة و هو يسنده قائلاً : ها أنت مثل القط بسبعة أرواح كف عن التذمر .

أمسك يحيى بيد حمزة التي مدها ليسانده و عضه بقوة ثم قائلاً بغيظ : قل ما شاء الله ،حصنت نفسي من عيون الحاسدين .

بينما سحب حمزة يده بألم : ماذا فعلت ؟ أيها المغفل .

انتبه حمزة للناس الذين تجمهروا حولهم ينظرون لهم بتعجب و تحدث أحدهم قائلاً : ليتصل أحد بالشرطة و الإسعاف.

حمزة ببلاهة : شرطة ماذا ؟ انتظر لحظة ، أنا و صديقي نصور برنامج تلفزيونياً ، أي أنه لا داعي لاخبار الشرطة و الإسعاف .

طالعه الناس بشك و تحولت أنظارهم ليحيى ينتظرون الاثبات ،

فنظر حمزة ليحيى قائلاً بهمس : قل شيئاً يا يحيى ؟

غريبٌ في الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن