كاد مهند يكمل حديثه و لكن رنين هاتفه قطع حديثهم ...
أضاء هاتفه باسم حمزة فخفق قلبه بخوف
أجاب و ...
قال مهند بنبرة مندفعة ظهر الخوف جليا فيها : ما الأمر يا حمزة ؟ هل آدم بخير ؟ هل أنت بخير ؟
تحدث حمزة بهدوء : على رسلك يا صديقي لا داعي لكل هذا القلق ، كلانا بخير لا تقلق .
تنهد براحة و هو يستمع لصوت صغيره يقول : لقد كنت بارعاً في العمل يا أبي ، اسأل عمي حمزة .
أجاب حمزة بابتسامة حنون: ماهر مثل والدك تماماً ، لولاك لما استطعت انجاز أعمالي .
مهند بصوت حنون : أحسنت يا بني .
أخذ الهاتف من آدم و قال بقلق : كيف هو براء ؟
ابتسم مهند و هو ينظر لبراء و يقول : إنه يشتاق لكم كثيراً أليس كذلك يا براء ؟
حمزة بسعادة : حقاً
تحدث براء هذه المرة بعد أن وجه والده الهاتف له فقال : اشتقت لك و لآدم كثيراً يا عمي، هل يمكنك القدوم لكي أراك اليوم ؟
ابتسم حمزة بسعادة و قال : إذن ها نحن قادمان .
........
مضت ساعة من الزمن ، جلس فيها مهند مع براء يحدثه بحنان يواسي قلبه المكلوم يعلم أن براء ستكبر معه عقدة نفسية من ما حدث له
لذلك سيحاول بكل الطرق تخفيف و طأة الأمر عليه يعلم بأن ذلك صعب و لكنه لن يستسلم في سبيل راحة ولديه سيفعل المستحيل .
طرق باب الغرفة
و أطل حمزة بوجهه المبتسم ممسكاً بيد آدم الذي تجمد في مكانه ما إن رأى براء ، تجمعت الدموع في عينيه حين سمع همس براء يناديه بحزن و اشتياق : أخي .
دموع انهمرت من مقلتي براء و هو ينظر لآدم و كذلك آدم لم يسيطر على دموعه و ما زال على وقفته ساكن لا يتحرك ، يبدو أن
الموقف يداهمه هو الآخر ، في هذه اللحظة تدخل مهند اتجه نحو آدم ممسكاً بيده خاثاُ إياه على السير باتجاه براء ، انخفض لمستوى
آدم و قال بحنان : أرأيت براء بخير ، لقد وعدتك بأن تراه و ها هو أمامك .
نظر لبراء ثم لوالده و قبل أن يندفع باتجاه براء معانقاً إياه، أمسكه مهند برفق و قال بحنان : لا تستطيع احتضانه الآن ، فأنت ستؤلمه لأن جروحه لم تشفى تماماً ، يمكنك ضم يده الآن و حين يتعافى بشكل كامل سيحتضنك اتفقنا .
هز الصغير رأسه و أمسك بيد براء تشبث بها بقوة و بكى دافعاً براء للدخول بنوبة بكاء جديدة
كان يتحدث ببكاء و صوت مرتجف : أخي لقد اشتقت لك كثيراً ، خفت أن تتركني ، خفت أن تتركني أنت أيضاً ، لا تتركني يا براء ،
أنت تقرأ
غريبٌ في الحياة
Mystery / Thrillerغريب أنا من دونكم غريب أنا حتى في وطني غريب أنا حتى لو كان كل الناس حولي .