في خضم ذلك الشجار اللطيف أو ربما العنيف،
صدر رنين هاتف مهند معلناً عن قدوم رسالة اتجه نحو الهاتف و تصنم ما إن فتح الرسالة القادمة من رقم مجهول
و التي كان محتواها:
"احذر من عدوك مرة و من صديقك ألف مرة ،
و افتح عينيك جيداً فقاتل عائلتك قريب منك جداً"
أظن بأنك تمتلك صديقين أليس كذلك ؟
التوقيع فاعل خير ...
طالع الهاتف بصدمة و ثم رفع نظره و هو يرمق حمزة و يحيى في نفس الوقت ...
..............................
كاد يحيى يصعد فوق الطاولة عند حمزة و لكن الأخير صرخ بصوت مرتفع جعله يتوقف ....
حمزة بصوت مرتفع و هو يرفع كفيه في وجه يحيى : توقف ،
تريد أن تقتل نفسك و تقتلني ،أحذرك يا يحيى
إياك إياك
إذا صعدت ستكسر الطاولة و يسقط كلانا ، و إضافة إلى البرق الذي في عينيك ستكسر ظهرك و لن ينقذك أحد ، و اذا نجونا من
السقوط ، سيقتلنا مهند لأننا كسرنا الطاولة ، أيرضيك أن يدخل صديقك السجن بسببك و بسبب طاولة مكسورة ؟!
تحدث يحيى مجارياً إياه بالكلام : بالطبع لا يرضيني .
حمزة : بدأ عقلك الجامد يعمل ،
حين احتدت نظرة يحيى تراجع قائلا : ااا أقصد أحسنت
ثم تابع بغرور و طريقة درامية : ثم من المفترض أن تشكرني بدل أن تغضب و تصرخ ، الناس يتمنون صديقاً مرحاً مثلي ،
في قاموس الصداقة يا بني الصديق الجيد هو من يضحك صديقه كثيراً ، فما بالك بصديق يأخذك كل يوم في مغامرة ، يفترض
أن تكرموني بأعلى وسم الصداقة .
صفق يحيى ببطئ و هو يقول : اقنعتني حقاً ، أحسنت ، أحسنت لقد كان عرضاً مسرحياً رائعاً ، متى سينزلون الستارة ؟
بينما انحنى حمزة بطريقة مسرحية و هو يقول : شكراً شكراً ، أعلم بأني متعدد المواهب .
يحيى بغيظ : قاموس الصداقة الذي تتحدث عنه ، ألم يضعوا بنداً يحمي الصديق من مغامرات صديقه الفاشلة ؟!
حمزة بتفكير : سنفكر في الأمر ، رغم أني أظن بأن الإصابات المتكررة تولد المحبة الدائمة .
يحيى مكملاً : و تقتل الطرف الآخر ، لتسطر نهايته على يد صديقه الصدوق ، حينها سينال شرف الصداقة أليس كذلك ؟
بينما على الطرف الآخر كان براء و آدم ينظران بعدم فهم و صدمة ...
براء : أبي أنا لم أعد أفهم شيئاً .
أنت تقرأ
غريبٌ في الحياة
Mystery / Thrillerغريب أنا من دونكم غريب أنا حتى في وطني غريب أنا حتى لو كان كل الناس حولي .