حادث !!

246 26 114
                                    

في خضم ذلك الشجار اللطيف أو ربما العنيف،

صدر رنين هاتف مهند معلناً عن قدوم رسالة اتجه نحو الهاتف و تصنم ما إن فتح الرسالة القادمة من رقم مجهول

و التي كان محتواها:

"احذر من عدوك مرة و من صديقك ألف مرة ،

و افتح عينيك جيداً فقاتل عائلتك قريب منك جداً"

أظن بأنك تمتلك صديقين أليس كذلك ؟

التوقيع فاعل خير ...

طالع الهاتف بصدمة و ثم رفع نظره و هو يرمق حمزة و يحيى في نفس الوقت ...

..............................

كاد يحيى يصعد فوق الطاولة عند حمزة و لكن الأخير صرخ بصوت مرتفع جعله يتوقف ....

حمزة بصوت مرتفع و هو يرفع كفيه في وجه يحيى : توقف ،

تريد أن تقتل نفسك و تقتلني ،أحذرك يا يحيى

إياك إياك

إذا صعدت ستكسر الطاولة و يسقط كلانا ، و إضافة إلى البرق الذي في عينيك ستكسر ظهرك و لن ينقذك أحد ، و اذا نجونا من

 السقوط ، سيقتلنا مهند لأننا كسرنا الطاولة ، أيرضيك أن يدخل صديقك السجن بسببك و بسبب طاولة مكسورة ؟!

تحدث يحيى مجارياً إياه بالكلام : بالطبع لا يرضيني .

حمزة  : بدأ عقلك الجامد يعمل ،

حين احتدت نظرة يحيى تراجع قائلا : ااا أقصد أحسنت

ثم تابع بغرور و طريقة درامية : ثم من المفترض أن تشكرني بدل أن تغضب و تصرخ ، الناس يتمنون صديقاً مرحاً مثلي ، 

في قاموس الصداقة يا بني الصديق الجيد هو من يضحك صديقه كثيراً ، فما بالك بصديق يأخذك كل يوم في مغامرة ، يفترض 

أن تكرموني بأعلى وسم الصداقة .

صفق يحيى ببطئ و هو يقول : اقنعتني حقاً ، أحسنت ، أحسنت لقد كان عرضاً مسرحياً رائعاً ، متى سينزلون الستارة ؟

بينما انحنى حمزة بطريقة مسرحية و هو يقول : شكراً شكراً ، أعلم بأني متعدد المواهب .

يحيى بغيظ : قاموس الصداقة الذي تتحدث عنه ، ألم يضعوا بنداً يحمي الصديق من مغامرات صديقه الفاشلة ؟!

حمزة بتفكير : سنفكر في الأمر ، رغم أني أظن بأن الإصابات المتكررة تولد المحبة الدائمة .

يحيى مكملاً : و تقتل الطرف الآخر ، لتسطر نهايته على يد صديقه الصدوق ، حينها سينال شرف الصداقة أليس كذلك ؟

بينما على الطرف الآخر كان براء و آدم ينظران بعدم فهم و صدمة ...

براء : أبي أنا لم أعد أفهم شيئاً .

غريبٌ في الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن