نيرانٌ في كل مكان

345 42 103
                                    

لنتفق على شيء :
السيد جلال هو والد مهند و حامد ، و مرام
زوجته هي يسرى والدة حامد و مرام
أما أم مهند فقد توفيت منذ كان طفلا صغيراً .
حمزة صديق مهند  و شريكه في العمل و زوج أخته مرام
"""""""""""
في صباح يوم جديد  وصل مهند للشركة من أجل إنجاز أمر طارئ .

دخل مهند مكتبه فلحق به حمزة و أقفل الباب خلفه

لا يعلم كيف سيخبره بالأمر فهذا الأمر سيكون بمثابة

سيف سيغرس في قلب صديقه دون رأفة .

حمزة بارتباك  : مهند ،لماذا أتيت ؟

ترك مهند الأوراق التي بيده و نظر له قائلاً باستغراب : ألست من اتصل بي و قال أن هناك أمر عاجل ؟!

حمزة: أنا من اتصل بك !
ضرب على رأسه وقال بارتباك  : صحيح اتصلت بك و لكن لماذا نفذت كلامي و أتيت .

ضيق مهند عينيه و قال بشك : ماذا تخفي يا حمزة ؟

حمزة بقلق : ماذا أخفي ، لا أخفي ...

قاطعه صوت مهند الذي يحمل في طياته تحذيراً : حمزة .

تنهد حمزة وجلس على الكرسي بتعب ..

مهند :قل لي ما الأمر ؟

نظر له حمزة بحزن و قال : أنا بالفعل اتصلت بك من أجل توقيع بعض الأوراق المهمة رغم أنه يوم اجازتك اعذرني .

ضحك مهند وقال : عن نفسي سامحتك و لكن حاول إقناع أدهم و أدم بذلك فأنت أخرت موعد الرحلة .

حمزة بخوف مصطنع  : هل قلت لهم أني السبب ؟

مهند : نعم ، وكلاهما توعدا لك .

ضحك حمزة و قال : أنا في ورطة كبيرة ، وقع الأوراق واذهب لهم بسرعة حتى لا يزيد غضبهما مني .

ضحك الصديقين معاً و فجأة توقف حمزة عن الضحك و طالع مهند يحزن .

حمزة : و لكن ...

مهند : ما الأمر ؟ لا تخفي  أكثر يا حمزة .

حمزة بغصة و قد مد له ظرف ورقي .

طالع مهند الظرف و قال : ما هذا ؟!

حمزة : أتى شخص و أعطاني إياها طلب مني إيصالها لك ،  إن.ها إنها إبلاغ للحضور إلى المحكمة .

كان مهند في تلك اللحظة قد فتح الظرف و صدم ،طلب استدعاء له للمثول أمام المحكمة غداً .

خرج من صدمته و قال بسخرية : بهذه السرعة !! يبدو أنه يريد زجي في السجن بأسرع وقت .

حمزة : مهند إن كنت تريد سأعين لك أفضل المحامين و ...

نظر له مهند و قال : أخرج من الأمر يا حمزة .

حمزة : و لكن يا مهند ...

مهند باصرار : من أجل مرام ، لا أريد أن تقع في مشاكل مع أبيها و أمها و تحزنها .

غريبٌ في الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن