السيدة يسرى : لماذا صوتك مرتفع يا زوج ابنتي .
ابتسم ببرود و قال : أبداً ، كنت أدعو الله أن يمنحني الصبر فمصائب الحياة أصبحت تأتي تباعاً .
استمر في السير وقال : لدي عمل مهم و علي المغادرة .
............
خرج حمزة صافقاً الباب خلفه بقوة ، هو يرغب في لَكم أحد ما و من الجيد أنه خرج قبل أن يفعل ، شعر مهند بغضب حمزة
المقبل نحوه بوجهِِ عابس و حركاته منفعلة جداً .
ركب حمزة السيارة و قادها دون أن يتكلم ، تحدث مهند بصوت خافت : اللهم اجعله خيراً ، ماذا خلف وجهك العابس هذا ؟
أوقف السيارة وكاد يصرخ بصوت عالي و لكن
رفع مهند سبابته بتحذير : صوتك ، إياك يا حمزة ، أدم نائم .
عض حمزة يده كاتماً صرخته بغيظ .
طالعه مهند باستغراب و قال : أنت إما مجنون أو جننت أو كلاهما معاً .
حمزة بغيظ : من يعرف أشخاص مثل والدك و زوجته هل سيبقى لديه عقل .
مهند بسخرية حزينة : في هذه النقطة معك حق ، أنا أكثر شخص لديه خبرة مسبقة .
تابع مهند : إذن هم في بيتك .
حمزة بغيظ : ها ، بيتي !! كان بيتي في ما مضى و الآن احتلوه و أنا أصبحت ضيفاً في ذلك البيت .
صمت حمزة ماسحاً على وجهه بانفعال وقال : اعذرني يا مهند ، أعلم بأنك لا تحب أن أتحدث عن والدك بهذا الأسلوب ، و لكن في الحقيقة هم يخرجونني عن شعوري .
تنهد بحزن و قال : كنت أتمنى أن تعيش معنا في البيت أنت و أدم و براء حين يشفى و لكن هم استقروا في بيتنا لمدة من الزمن ولا أعلم مقدار هذه المدة ، لذلك أعتذر منك يا مهند .
مهند : لا داعي للا عتذار يا حمزة .
حمزة : يبدو بأنك أنت من ستستضيفني عندك ، فأنا لن أعود للمنزل و هم فيه .
تابع قائلاً : سأحجز لك غرفة في الفندق لترتاح أنت و أدم ريثما أبحث عن بيت مناسب .
مهند باعتراض : لكن ...
حمزة : دون لكن ، أنا من سيدفع ولا تعترض يا مهند .
اعترض مهند و لكن حمزة أصر كثيراً فوافق على مضض .
بالفعل عثر حمزة على بيت و استقر به مهند و أدم و معهم حمزة .
.........
كان مهند ملازم لأدم دائماً ، حتى أنه لا يذهب للعمل ، فقط حمزة يذهب للشركة و مهند يمارس أعماله على الحاسوب الشخصي
في البيت ، يطمئن على براء بين الحين و الآخر و وضعه بدأ بالتحسن شيئاً فشيئاً .
في يوم من الأيام ...
أنت تقرأ
غريبٌ في الحياة
Mystery / Thrillerغريب أنا من دونكم غريب أنا حتى في وطني غريب أنا حتى لو كان كل الناس حولي .