ندى برعشة : جبت كام ي مي
مي تخرج ورقة من حقيبتها وتمدها إلى ندى : شوفيها انتي بنفسك ، وخليكي عارفة انك عملتي الي عليكي طول السنة
لتأخذها ندى بيد مرتعشة ، رعشتها وصلت للورقة وشفاه جافة ، تفتحها بتردد وخوف ، هي كانت متوقعة النتيجة وكيف ستكون ، ليثبت لها القدر أنها فاشلة في التوقعات وتفر دمعة هاربة من عينها دون استئذان : 98 % !! ازاي !؟ ( وأكملت بخفوت وسرحان ) جبت اكتر من الي كنت عايزاه
مي ، دي هدية ربنا ليكي عشان صبرتي واهو نولتي ...
نظرت لها ندى وقالت: بس أنا مكنتش عارفة انا بكتب ايه في اخر امتحان ، كنت فاكرة اني هسقط ..
مي بحنان : ربنا بيعوضك على الي شوفتيه ييطبطب على قلبك ويعوضك خير
ندى بخفوت وحزن : تفتكري فرحانين بيا
مي : ايه الي افتكر ! ، اكيد فرحانين بيكي مش هما بس ، كلنا فرحانين بيكي
ندى بحزن دفين : هعرف اكمل حياتي من غيرهم
مي بحنان وحزن : الحياة مبتقفش على حد للأسف ، كلو بيعدي ، وانا مش بقولك انسيهم ، دول ميتنسوش ، هما هيفضلوا حوليكي ومعاكي ، هما عايزينك تعيشي يندى مش هيبقو مبسوطين وانتي كده
ندى : ازاي هعيش لوحدي ؟
مي: انتي مش لوحدك ، عمرك ما كنتي لوحدك ولا هتكوني ، انتي قوية طول عمرك وتقدري تعدي اي ازمة ..، واحنا معاكي ........( واكملت محاولة لتغيير الموضوع ) ها بقى هتدخلي كلية ايه
ندى : كان نفسهم ابقى مهندسة ، كان نفسهم يقولوا البشمهندسة ندى جات البشمهندسة ندى راحت ، بس انا ...انا مكنتش عايزة كدة ، انا كنت عايزة ادخل تجارة ، كان نفسي ابقى business woman ناجحة ، ..انا ..أنا هخش هندسة
مي : ندى ، ندى انتي حلمك حاجة معينة ، حققيه وهما هيبقوا مبسوطين بيكي برضو ، حببتي اعملي الي نفسك فيه ، انتي مش عايزة هندسة
ندى بصراخ : انا عايزة احقق وصيتهم
مي : ندى مفيش وصية ديه عقد
ندى : انتي مشوفتيهمش لما قولتلهم اني مش بفكر في هندسة وان نفسي في حاجة تانية خالص ( وقبل ان تتكلم الاخرى ) خلاص انا قررت ، انا جبت مجموعها وهدخلها محدش ليه دعوة بيا ، على الاقل حاجة تفكرني بيهم حاجة تخليني اعيش عشان احققها عشان يفرحوا بالمهندسة ندى ...............
(كنت منفعلة كثيرا ، دائما كنت احلم بمجموع مثل هذا ، كنت واثقة أني إن حصلت على هذا المجموع سأكون في قمة سعادتي وكنت انوي القيام بحفلة ، لكن ها أنا الأن لقد حصلت عليه وأنا لا أملك سوى الحزن ، تركت مي بعدما أطلقت عليها كلماتي وذهبت لغرفتي ، ألقيت النتيجة بإهمال بعدها ألقيت بجسدي أكمله بإهمال على السرير ، إلى متى سيظل الظلام ؟ متى سأفيق و..وابتسم .......؟
أنت تقرأ
توأم الروح
Short Storyشئت ام أبيت ، لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، ولن تبقى على نفس حالك طيلة حياتك ، سواء أاعجبتك ام لم تعجبك ، لأن الحزن لا يدوم ولا الفرح أيضا ، يجب أن تتذوق المعاناة حتى تتلذذ بالنعيم . وبما أن دوام الحال من المحال،وكلنا نعرف هذه المقولة ، فسوف نتعرف...