( بدأت في استيعاد وعي على صوت باب الشقة ، والطارق يستحلف بكسره ، وساندت على الأريكة لكن جسدي ترنح كدت أقع وتحاملت حتى وصلت عند الباب كنت أتحرك مثلي مثل الشخص الثمل ، بل الثمل لا يقفد توازنه مثلي ، لأفتح الباب وكان محمد ، لأتذكر ما حدث والذي استنتجت انه بالأمس )
محمد بقلق واضح : أنتي مكنتيش بتدري على التلفون ولا الباب وشكلك ماله ، انتي حصلك حاجة
( كنت مترددة هل أقص عليه ما حدث ، أم انه من الممكن أن يكذبني ، أو انه معهم من الأساس ويفعل هذا للإيقاع بي في أى مصيبة اخرى )
(ظلت تنظر له بصمت مما زاد من قلق الأخر)
محمد بعدما ازداد قلقه من صمت الأخرى وأخذ يهز كتفيها بيديه : ندى مالك ، حد عملك حاجة اطلب الدكتور
ندى بتجاهل لكلماته وتفسح له مكان للدخول : ادخل ي محمد ادخل ( وبعد دخوله اكملت ) تيتا عاملة ايه ي محمد
محمد وهو يحاول تجاهل قلقه من تصرفات ندى : الحمدلله بتتحسن عن الاول يعني وموصياني عليكي ( وأكمل بابتسامة متوترة ) وجبت فطار لينا احنا الاتنين عشان نفطر انتي شكلك مفطرتيش لسا خليكي قاعدة انا هقوم اجيب اطباق ( وقبل قيامه لدخول المطبخ ، منعته ندى )
ندى : كنت فين امبارح ؟
محمد : كنت مع تيتا
ندى : واهلك كانوا فين
محمد: مش عارف اكيد كانوا في البيت او بيعملوا حاجة انا بقالي فترة مش قاعد معاهم وكنت بقعد مع صحابي وحاليا زي مانتي شايفة كده ، بس ليه السؤال ده في حاجة
ندى : انا كنت بسأل ، يعني انتي متعرفش اى حاجة حصلت امبارح
محمد بترقب : في ايه ي ندى ، انا مش فاهم حاجة
ندى بوقاحة : مفيش ، بص أنا مش عايزة افطر شكرا هبقى اشوف اى حاجة في التلاجة ، وقعدتنا كده مع بعض من غير ما حد يكون موجود كده غلط
محمد بحزن : انتي بتطرديني ي ندى ، انا بس مش فاهم حاجة انا عملت حاجة تضايقك
ندى وهي تتجه الى باب الخروج وتفتحه : انا عايزة اقعد لوحدي
محمد بحزن وعدم فهم : حاضر يبنت خالي ، وخلي معاك الأكل عشان لو جوعتي ، بلاش تنزلي الشارع
ندى بنفس النبرة الوقحة : لا شكرا مش عايزة حاجة خد أكلك وامشي في ستين سلامة ( واغلقت الباب في وجهه بعنف ، ليرجع من حيث آتى وهو مصدوم من طريقتها الوقحة التي لم يعتاد عليها منها من قبل )
( وبعد مدة قليلة يرن جرس الباب لتظن انه محمد مرة أخرى ، لتتجه لفتحه بعنف وانفعال )
ندى بانفعال : مش أنا قولت ...(ولم تكمل لأن الطارق لم يكن محمد بكل شخص أخر )
يوسف : في حاجة حصلت ي ندى

أنت تقرأ
توأم الروح
Cerita Pendekشئت ام أبيت ، لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، ولن تبقى على نفس حالك طيلة حياتك ، سواء أاعجبتك ام لم تعجبك ، لأن الحزن لا يدوم ولا الفرح أيضا ، يجب أن تتذوق المعاناة حتى تتلذذ بالنعيم . وبما أن دوام الحال من المحال،وكلنا نعرف هذه المقولة ، فسوف نتعرف...