ندى تتحدث
(ما هذا الذي حدث الان، تبا ، تبا، انا لم اتوقع واللعنة ان يصل به الامر الي هذا الحد، انا حقا اود ان ادهس رأس ذلك ال..، امي، ابي)
(اخرجت هاتفي بعد أن قاربت علي الوصول لبيتي واتصلت بأمي)
ندي: الو ي ماما، انتو هترجعوا امتي
الام : الدكتور عندو كتير النهاردة ممكن نتأخر، مال صوتك، بيرعش ليه
ندي: أ. ااا تلاقي من التدريب فتعبت، طيب انا وصلت البيت خلاص
الام: بالسلامة، عيزة حاجة واحنا جايين
ندي : لاء شكرا تيجوا بالسلامة، سلام
(اغلقت معها، وصعدت شقتي، وانا افكر فيما حدث وما سيحدث، انا اعترف اني أدعي القوة وعدم الخوف امام الناس، لكن بوجود اهلي، اما عندما لا يتواجدون انا حقا اخاف من ظلي)
(دخلت غرفتي واخرجت البخاخة والتي اول مرة انساها في البيت" البخاخة تحتوى على ماء وشطة وبعض التوابل وتغلي علي النار وتوضع في بخاخة وعند اعتداء احد عليك تخرجها وترش في وجهة المعتدي، خصوصا العين"، اخذتها وجلست علي السرير في سكون افكر حتي غلبني النوم ، ونمت)
(استيقظت بعد مدة لا اعرف ما هي علي صوت اقدام تتحرك ببطء شديد وحذر في خارج الغرفة، ليدب الرعب في قلبي، وانظر بجانبي لأجد البخاخة امسكها، كنت انوي ان ادخل للحمام لكنه بعيد عن السرير وصوت خطوات الاقدام تقترب اكثر ف اكثر ليزداد الامر تعقيدا وخوفا عندما سمعت همس يقول : براحة لتصحي، مش هنعرف نتصرف لو صحيت، .. واقترب الشخص المجهول حتي مسك مقبض الباب ببطء يشل واخذ بفتحه، لأتحرك بدون تفكير اقف خلف الباب الذي يبعد بعض الانشات من السرير، ولحسن حظي اني لم اصطدم بتلك الزجاجة في الارض، ليتحرك الباب ببطء معلنا عن فتحه، وانا علي اشد الاستعداد للمهاجمة عندما يتخطى ذلك الفاصل بيننا ، وعندما حانت اللحظة الحاسمة وانا ارفع البخاخة وكنت سأضغط عليها لتخرج ما فيها، لأري...
ندي بصدمة: ماما!
الام بدهشة: في ايه ي ندي؟ (تقصد البخاخة)
ندي بعدما ابعدت البخاخة: معلش مكنتش اعرف انه انتي(وخرجت لتعرف من الاخر) اوو محمد (وهي تحاول الرجوع لحالتها الطبيعية والابتسام) هه جيتوا امتي وعمتو والناس
محمد بضحك : مالك يبنتى مش علي بعضك كده
ندي : داخلين اوضتي بتهمسوا وانا كنت نايمه، اتخضيت ي عم
محمد بضحك: بتخافي ي نونة
الام : مكناش عايزين نصحيكي وكنا هنحطك هدايا جابوهالك من ماليزيا ونسيبها جنبك وبكرا تتفجئي
ندي بضحك : طب فين ده .. وبعدين انا مش سامعه صوت لحد ليه
محمد : عمتك في الحمام والباقي بيجيب الحاجة وجايين
أنت تقرأ
توأم الروح
Short Storyشئت ام أبيت ، لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، ولن تبقى على نفس حالك طيلة حياتك ، سواء أاعجبتك ام لم تعجبك ، لأن الحزن لا يدوم ولا الفرح أيضا ، يجب أن تتذوق المعاناة حتى تتلذذ بالنعيم . وبما أن دوام الحال من المحال،وكلنا نعرف هذه المقولة ، فسوف نتعرف...