( مرت حوالي خمس أيام على وفاة والدة يوسف ويوسف مازال في حالة صدمة وشرود ، عندما كانت تسأله ندى عن حاله...)
ندى : انت مأكلتش حاجة من اسبوع مش هتفوق بقى عشان الي جاي
يوسف بشرود : انتي مش فاهمة حاجة ..
ندى بهدوء: مش فاهمة ايه طب متفهمني
يوسف وهو يتلعثم : كانت لسا قدامي ازاي ماتت ، ازاي كل ده حصل بسرعة لدرجة اني مش مستوعب حاجة
ندى بهدوء : انت طردت الخدم كلهم عشان الي كانوا بينضفوا نسيوا يمسحوا كويس فخلا مامتك تتزحلق ، وده قضاء ربنا ولازم تصبر زيي ، انا عندى خمسة راحوا مع بعض برضو في غمضة عين ، قوم يلا روح خد شاور كده وفوق انت راجل ( وامسكت ذراعه وساندته حتى وصل لغرفته واكملت) وانا هروح بيتي عشان في ورق هحتاجه لما اسجل في الجامعة
يوسف : مش لسا بدري
ندى : بدري ايه بس دنا متأخرة ، اصلي لقيت زمايلي ماشيين في حجات الجامعة والكلية من زمان وانا لسا معملتش حاجة ، هروح اجيب الورق وبعد كده هسأل اعمل ايه بعد كده
يوسف : طب استني اكلمك رجالة يروحوا معاكي ( واخرج هاتفه )
ندى: مش مستهلة ي يوسف ....
يوسف : متتعبنيش معاكي بقى ، خلاص في واحد هيروح معاكي عشان يخلي باله منك
ندى بابتسامة : شكرا (وأعطته منشفة ) ادخل انت بقى وانا هروح اجهز (ليأخذها منها ويدخل المرحاض الخاص بغرفته وعندما غلق الباب نظرت على هاتفه الذي وضعه على طاولة بجانب المرحاض ووجدته مازال مفتوحا لتلتقطه وتتفقده ثم تتركه مكانه وتذهب ، وعند وصولها لبيتها ، نزلت من السيارة ثم اتجهت لباب العمارة وخلفها رجل من رجال يوسف لتلتفت اليه)
ندى : انت هتطلع ورايا ولا ايه
الرجل : ديه اوامر من يوسف بيه ، لازم اكون معاكي في كل حتة
ندى: هو ايه الي معايا في كل حته هو انا عيلة ..، بقولك ايه ماشي يلا اطلع ( وصعدت لشقتها ودخلتها مع الرجل ، لتشم ريحة كريهة وتغطي انفها وتقول ) ايه ده الشقة كاتمة اوي انا هروح اجيب معطر (واوجهت كلامها للرجل خلفها ) خليك انت بقى هنا عند الباب متفضلش تلف ورايا زي النحلة انا مش هتخطف في بيتي يعني ( وتركته وذهبت للمطبخ ثم خرجت معها *بخاخة * واخذت تفتح الشبابيك ، محاولة لطرد الروائح الكريهة ، واتجهت ناحية الرجل واخرجت رذاذ البخاخة حوله وفي وجهه )
ندى : بقولك ايه متقفش زي الصنم كده روح اقعد على اي كرسي ( واخذته الى كرسي وجلس عليه ليصبح مكان المطبخ خلفه وليخرج احمد منه وبحركة سريعة وضع قطعة قماش على كل من فم وانف الرجل ، واخذت ندى تعيق الرجل عن الهروب والمقاومة حتى سكن ) كان ايه لازمة الي رشيته بقى
أنت تقرأ
توأم الروح
Short Storyشئت ام أبيت ، لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، ولن تبقى على نفس حالك طيلة حياتك ، سواء أاعجبتك ام لم تعجبك ، لأن الحزن لا يدوم ولا الفرح أيضا ، يجب أن تتذوق المعاناة حتى تتلذذ بالنعيم . وبما أن دوام الحال من المحال،وكلنا نعرف هذه المقولة ، فسوف نتعرف...
