ها أنا ذا، بذاتِ المكانِ المُفضلِ لنا، أسيرُ والرمالُ تتسرب بين أناملُ قدمي كحباتِ اللؤلؤ، حين كان الغروبُ وأنتَ عالمي الوحيد،
وحين كانت ذِكراك تتراءى لي أوقاتِ سفرك المُتواصِل في الحرب، هذهِ التي وَفدت كِذكرى سيئة،
كَفراقِ عزيزٍ، تشردِ طفلٍ، وخرابٌ يعتمرُ قلبي،
حينها كانت أمواجه المُضطربة كاضطرابي في مُفارقتك، تبعثُ بي الراحة، كأن أحدًا ما يُشارك حُزني المُفرط،
حين يغلبُ الشوقُ نفسي، كانت تقودني خُطواتي لا إراديًا جهةِ المياهِ بلونِها السماوي، لونُك المُفضل ~
لكن يا عزيزَ القلبِ هذا الحبُ الذي يولدُ بكلِ ذكرى لَنا بات من العصيِ تحملهُ، كان حبي لكَ يكبرُ في قلبي بشكلٍ أعجزُ عن احتوائِه،
فرطُ غيابُك كان يؤلُمني كخناجرٍ قابعة بروحي،
كانت تنزفُ باستمرارٍ ولا شيءٍ آخر،والوقتُ كان يسيرُ ككهلٍ عظامُ مفاصلهِ قد أهلكت وعسيرُ عليه السير،
وشعورِ الخوفِ من الفقدِ، كنت خائِفة، حدِ خوفي من ذهابي المُتواصِل للبحرِ دون لقياكَ، حسبتُها ستلتصقُ بي،
ظننتُ العادةِ شيءٌ هِين، فكنتُ أخشى الاعتيادُ على المُفارقة، على تركِ أناملي وحيدةً،
لكن يا عزيزَ القلبِ أحسبُك خارجُ قوانينِ العالم، كملاكٍ، كان مرورِ الوقتِ يفرطُ شوقي لكَ ولا شيءٌ آخر،
لذا هل ستأتي مع غروبِ الشمسِ القادِم؟ ~