صديق

18 4 0
                                    


والٱن حينَ بُحت لصدِيقتي بِما يُثقلُ عاتِقي، كنتُ أودُ القولُ أن الحزنُ قد فارقَ قلبي دون عودةٍ، لكنه أبى كَعادتهِ المغادرة، ربما أنا الوجهةُ الٱمنةُ للحُزن،

أتدري يا صديقي حين أُحادثُك بلا ترددٍ عن كلِ العبث الذي يغزو رِحابَ القلب، جبالٌ من الطمأنينة تغزو النَفس،

حينَ تقول لي كعادتِك أنني الافضل، أن من تركَ يدي لابُد أنه الذي خسرَ شخصًا كأَنا، ولكن يا صديقي يمكنُ أن تكونَ العِلة بِي، كُل ما تلمسهُ يدايَ يُفارقني،

غدوتُ أخشىَ الفقد يا صديقي، حدَ أنني أخشى مفارقتك لي كالٱخرين، حدَ أن القلق يعتمرُ الأيامَ كغفوةٍ لا أصحو منها،

أعلمُ أن كلماتِك ستعودُ بعد هذا وتبعثُ بي السكينة كعادتِها يا صديقي، ولكن ألكَ أن تعذُرنِي حين يطرُق الحزنَ بابي لذاتِ الظنونِ، بلا توقفٍ وبلا إرادةٍ مني،

فربما أنا العلةُ، ولكنَ صديقي يرى ما لا أُجيدُ رؤيتهُ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 12, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شرودِ نفسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن