نفسٍ

23 2 6
                                    


عزيزتي

أما ٱن لكِ أن تُغادري الحُزن مُفارقة؟، أن يغدو قلبكِ رائق الحالِ؟،

أتمنى لكِ ساعاتٍ من العُزلة، يغدو العالمُ بها شيئًا من اللا شيء، كأن الكونُ أمسى داخلِ حدودِ حجرتكِ، وخارجُها مُوحش،

أتمنى ألا يسرقُ الحزن حياةً من عمرك، أن لا تستوقفكِ المواقفُ، ٱن لها أن تمُر مُفارقة بلا جهدٍ نفسيًا يُرهق، ودموعٍ بثُقل الخيبات،

أتمنى لكِ أن تشعري باللحظاتِ الدافئة، كشعوركِ بالخيبةِ بجميعِ جوارحكِ، أن لا تضعي الأشياءِ في خانة تفوقُ حجمها، أنتِ بخيرٍ وستبقينَ، ستبقين حين تودين ذلك،

لا تهابي مرورَ الأيامِ، لكن تذكري حين تَمرُ أن تحييها بكلِ طاقتكِ، بسعادتِها وحُزنها، لا تُراكمي الخيباتِ في قلبك، ٱن لهُ أحيانًا من الراحة،

وفي النهاية، أتمنى أن يغادركِ القلق، أن يبقى في طريقكِ من يجعلُ الحياة هينة لكِ،

فالحياة أبسط مما تتصورينَ حينَ لا تلتفتي إلى تفاصيلٍ تُرهقك.

شرودِ نفسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن