انفصال

48 8 13
                                    

كنت دائمًا ما تردد أننا على ذاتِ الدربِ معًا، حتى يشيبُ العُمر مِنا، وتغمرُ التعاريجُ وجنتايَ وجبيني،

وحينها أعلنتُ لكَ بامتعاضٍ طفيف، 'لن يبقى ذات الحب بقلبك لي بهذا الوقت'
ارتَفعت زوايا فمكَ بابتسامة ونبست أن لا، أن هذا الحبُ لن يفنى، لا زلتُ أتذكر تقاسيمُها كما الأمس،

لذا قل لي أكان عليكَ الرحيل؟،

ما زلتُ يا عزيزَ القلبِ أشتاقُ لك مُعظمِ الأحايينِ، وأفرغُ هذا الاشتياق بخطوطٍ على أوراقٍ جامدة، أكتبُ حتى يفنى الحبرُ مني،
ثم أتطلعُ بها بهدوءٍ مُضطرب وأمزُقها كحالِ الأُخرياتِ،

لذا قل لي ألنُ أفرغُ اشتياقي لكَ بعناقٍ دافئ كما الماضي؟

ها أنا أكتبُ لك كما العادة، روحي باتت تختنقُ، لا أجدُ سبيلًا لضحدِ ما يعتمرُها، كنت الداءَ والدواءِ بذاتِ الحِين،
لِمَ أمسيتُ بصباحٍ مُظلمِ لا أمتلكُ سوى داءُ روحي؟

والعمرُ بات يمر بلا إرادة مني، وفي خضمِ هذا لا يسعُ ضِيقَ روحي سوى بالكتابة لكَ.

لذا قل لي، كيف مر العُمر منا؟

وفي النهاية، ألكَ أن ترددُ لي كيف بات إعترافِ الحبُ الذي كان يكسو النفسَ بالحبورِ أن يغمر الروحَ بحزنٍ لا ينتهي؟

شرودِ نفسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن