بلا عنوان

20 5 6
                                    





ساكنة بشرودٍ كٱلةِ أصابُها العَطب، حدقتُ مُطولًا برسالة قد أتت قبل بُرهةٍ،

- لم أعد بقادرٍ على الإكمال في هذا بعد الٱن-

كنت انتظر، لَربما هذه ما هي إلا محضَ حُمقٍ منه، ربما ستواتيني رسالةٍ بعد هذهِ تنفيِ صحةَ حديثهِ،

لكن الساعات مرت مني بلا أملٍ، حينها انهمرت العبرات مُفارقة، سكنَ قلبي كما الحالُ معي،

عُقب حينٍ، أخذت ورقةٍ فارغة وباشرتُ بغزوِ سطورِها

- حسنًا، لا أعلمُ هل أسردُ لكَ شاكيةً كما العادة من ثُقلِ قلبي، كيف الٱن وصارت الخيبةُ نابعةً منك؟، هل أشكو لكَ منك؟،

أُصدقك القَول أن روحي مُنهكةٌ منا، حين لم تكن أحاديثُنا سوى عباراتٍ جافة، سوى خيبةٍ وثقلُ نفسٍ،

وحينَ باتَت لهفةُ اللقاءِ ما هي إلا محضَ هراءٍ، قُل لي كيف مر الحبُ مِنا، كان في اعتقادي أنها أيامٌ ثِقال ستمرُ كما الأخريات، لكنك اليومَ تسرد لي بلا حُجة أقلُها واهيةً أنه حان الوداع،

تعلم أن لي من الخيباتِ حياةٍ، لذا كيف كان التخلي عني هينًا إلى هذا الحد؟، كيف بوسعك تَناسي عمرًا من عُمرك؟،

هل تعلمُ عن حالي الٱن؟، كأنَ الكون أمسى رماديًا بلا معالم، بلا حياةٍ، كَعُلبة فارغة،

أفقهُ أن حديثي الٱن ما هو إلا محضَ هُراءٍ، رُبما ستنسى رسالتي بينَ مُهملاتِك، لربما لن أُرسلها لك في نهايةِ المطاف،

ما أعلمهُ يقينًا أنهُ كان في استطاعتِنا الوصول إلى حلِ ما، كان الظنُ مني أنه فتورٍ وأن الأعباءَ قد زادت على كاهلكَ رُبما،

لكن الٱن ما لي أن أسردُ لكَ سوى دُمت بخيرٍ بعيدًا عني، ما لي بعدُ الهجرِ حديثٍ، ما لي سوى خيبةٍ واندثار.




شرودِ نفسٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن