أيَا صديقي، قد مر من الزمنِ ثلاثةِ أسابيعٍ وحياةٍ، ألا تعود؟!، ألا يكون ذلكِ حلمًا موِحشًا،
غيابُك قد طالَ ولا أجد طريقًا لتصديقِ كل هذا فحسب، كيف من الهين استيعابِ إكمال دربي وحيدًا؟،
لا زالَ النومُ يسلبُ حياةً من عمري، لكنك لست هنا تقضي أوقاتكَ معي،
كنت أهربُ من ذاتي إليك والآن أمسيتُ أهرب إلى النوم وحزني بات أبكمًا،
أيا صديقي، لا زلتُ أصحو على أحلامٍ مؤرقة، لا أُحبذ انتهائهِا كونَك تغادرني،
إن كان مألوفًا الحياة بعالمِ الأحلام سأحبذ هذا، بلا وجود لنقطة النهاية، أراك فقط اطمئنُ أنك هُنا، ما زلتَ هنا كالسابق،
لكن مشهدِ دمائك على أناملي قد جعل حلمي واقعًا، لا أجدُ طريقًا له سوى الهرب منه،
كان الكون يَتمثلُ بك، والآن أضحى الكون بلا لونٍ مُحبب للحياة، يعتمرُه الرمادي منتصفِ اللاشعور،
وأضحيتُ خاويًا من كلِ شيءٍ كُعلبةٍ فارغة،
فكيف أعود كالسابق يا صديقي، أنا مهزومًا بأشدِ معاركي وحشة.
_____________
- للي قرأ دي آنجيلو دي يعتبر مشاعر بيكهيون -