حينَ لامستُ أناملُك للمرة الأولى، كان العهدُ بيني وبينَ ذاتي أننا هاهُنا معا، أبدَ الأبدينِ،
حين كانت الحياة ما هي إلا حياةً بك، العُمر كان يمرُ بسيماءِ طفلٍ يُشرقُ سعادةً،
وحينَ ينقضي اليومَ أسرد لكَ شاكيةً، عن كم أن قلبي مُتعبٌ،
كم أن نفسي تسعُ هموم العالمينَ، قل لي كيف يمرُ العمرَ بعد خيبةٍ وهمومٍ،
كيف يمرُ وكأنه حدثٌ عابرٌ وما هو سوى قلبي، كيف لا يقفُ العالم عزاءً لحُزني،
كان حديثُك يُربُّت على روحي المُنهكة، كيف يمرُ العمرُ معك بخفةِ، ينبعثُ الٱمان بين ثناياكَ، بين عباراتكَ،
لِذا قل لي كيف يتسع قلبكَ قلبٍ بثقلِ خيباتيِ؟.