الجزء الواحد الأربعين

133 19 2
                                    

فى بيت فلسطين
فلسطين( بتوتر ) : ايه اللى أنا فيه ده .. مش عارفه والله لازمتها يجى واحنا لسه مش أتخطبنا قولى له يمشى مش عايزه أشوفه
ميرنا : هههه  شوف ازاى اللى يشوفك دلوقتى ما يشوفكيش لما فرحتى لما أمك جت قالتلك أنه هيجى النهاردة  هههه
فلسطين : أنا عارفه بقا بس أنا متوترة أوى أوى .. شكلى حلو ؟
ميرنا : شكلك جميل اللهم بارك يلا أخرجى بقا عشان هو قاعد بقاله شوية وأبوكى قاعد معاه أكيد هو مش جاى يقعد مع بابكى يعنى  وغمزت لها
فلسطين : طب أشتمك دلوقتى ولا أعمل ايه .. استغفر الله العظيم يارب .. أنا متوترة أوى
ميرنا : ايه ى بنتى كل ده أهدى كده وأفضلى أستغفرى كتير وانتى قاعدة معاه
فلسطين : أنا كنت محضرة مواضيع كتير وأسئلة كتير أسألها ليه بس كله راح من دماغى  اعمل ايه دلوقتى
ميرنا : هههه  متقلقيش هو هيتكلم الأول
وبعدين  أبقى  أتكلمى معاه فى مواضيع زى علاقته بأمه واخته وأصحابه وناوى يحقق ايه فى المستقبل مثلا شايف الجواز ازاى  كده يعنى
فلسطين( بضحك )  : أزاى مفكرتش فى الحاجات  دى  ههه شكرا جدا ى ميرنا لولاكى مش عارفه كنت هعمل أيه
وحضنتها
ميرنا: دى أقل حاجة أعملها ليكى أنتى  ناسية أيام مالك لما أتقدم أنتى اللى كنتى معايا علطول
أم فلسطين دخلت
أم فلسطين: هههه أيه الحلاوة دى واقفين بتحضنوا بعض والعريس بره مستنى بقاله شوية
فلسطين : ماما أنا متوترة أوى شكلى حلو؟
أمها : قمر اللهم بارك .. يلا بقا عمر مستنى بقاله كتير
فلسطين دخلت الصالون وقبل ما تدخل خبطت على الباب وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمر وبابها ردوا السلام
أم فلسطين نادت على بابها عشان يخرج
فلسطين : بابه لو سمحت خليك هنا
عمر :  ياريت ياعمى تفضل
وفعلا بابها خرج دقيقة ورجع
عمر : أزيك ى فلسطين
فلسطين: الحمد لله فى نعم
عمر : أنا أتمنى أنك متكونيش متضايقه أنى جيت قبل يعنى ما نعمل الخطوبة بس أنا قولت نقعد مع بعض مرة كمان وخصوصا أنه الخطوبة هتكون الاسبوع الجاى إن شاء الله
فلسطين ( بتوتر ) : لاء مفيش حاجة
بابها " محمد " : أنت تنور فى أى وقت ى بنى
عمر : شكرا ى عمى .. اتفضلى ى فلسطين لو حابه تسألى عن  حاجة معينة
فلسطين فضلت تفكر شوية من كتر التوتر مش عرفت تسأل في  ايه فملقتش  حاجة غير الشغل تسأل عنها.
فلسطين : أنت هتحضر الدكتوراة أمته ؟
عمر ( بضحك ) : ههههه ده السؤال اللى أنتى عايزاه تسأليه؟
فلسطين مقدرتش تقاوم ضحكته فبصت عليه لأول مرة من بداية القعدة فبهدات تهدأ 
عمر: أنا لسه قدامى أربع سنين إن شاء الله عشان أناقشها أنا بدأت فيها من سنة الحمد لله
فلسطين( بعصبية )  : هتخلينى أشتغل ؟
فلسطين بينها وبين نفسها أيه الأسئلة دى أنا غبية أوى
عمر : أهدى بس هههه أنا رأى أنه الدور الأهم والأولى للست هو بيتها وأنها أزاى تكون على راحة زوجها وتربى أولادها تربية صالحة وسليمة عشان يكونوا صالحين ويأثروا فى المجتمع
فلسطين ( بعصبية أكتر) : يعنى مش هتخلينى أشتغل ده قصدك صح؟ 
محمد : أهدى كده ى بنتى اتكلمى بالراحة شوية .
فلسطين : معلش ى بابا أسفة .. أسفة ى دكتور
عمر ( بتعجب ) : دكتور !! ما علينا أنا مقولتش أنى مش هخليكى تشتغلى أنه قولت أنه الأهم هو البيت بس أنتى  لو عايزاه تشتغلى ويكون الشغل  مناسب ليكى ومش متعب ومناسب لطبيعتك كأنثى  ومفيش فيه أختلاط كتير أنا معنديش ما يمنع أبدا
فلسطين ( بإرتياح ) : طب كويس أنا خفت لتخلينى مش أشتغل
عمر : لاء مش تقلقى
ووجه كلامه لأبوه
عمر : إن شاء الله ى عمى بعد أذن حضرتك نروح بكره نجيب الشبكة اللى تحبها فلسطين ..هنفوت عليكم إن شاء الله بعد العصر وهجيب مامتى وأختى معايا فممكن حضرتك تقولى هيجى كام حد معاكم عشان أعمل حسابى فى عربية تأخدكم
محمد: الله يبارك فيك ى بنى هنبقى أنا ومامتها وميرنا وعمتها وخالتها إن شاء الله
عمر: تمام ى عمى
فلسطين بدأت تهدى خالص ومعدتش متوترة
عمر: أكيد أنتى زهقانة دلوقتى عشان الأجازة
فلسطين : لاء خالص أنا مبسوطة عشان أرتاح شوية من الدراسة والضغط والتوتر .. وعشان أفضى شوية للعلم الشرعى والقرآن
عمر أبتسم لأنه أخيرا خلاها على طبيعتها وبدأت تتكلم عادى بدون ما تكون متوترة
  وفضلوا قاعدين يتكلموا  مع بعض ويفتحوا مواضيع كتير يتكلموا فيها وبعد نص ساعة
عمر : عن أذنكم بقا
محمد : ما تخليك ى بنى ده حتى قعدتك مش يشبع منها
عمر : شكرا ى عمى .. اتفضلى ى فلسطين أتمنى يعجبك
وكان ماسك فى أيده علبة شوكولاتة وبوكية ورد لونه موف ( اللون المفضل لفلسطين )
فلسطين ( بدون تفكير) : عرفت منين أنى بحب الورد وخصوصا اللون ده ؟
عمر : عادى يعنى أنا عارف أنه معظم البنات بتحب الورد بس كنت خايف لتكونى مش بتحبيه  بالنسبة للون فأنا حبيت البوكية  جدا لما شفته المهم أنه عجبك
فلسطين : جدا جدا تسلمى
عمر : عن أذنكم بقا وفعلا مشى وهما وصلوه لحد الباب ( ودى من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم)

صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن